انتقادات شديدة لزعيم حزب الإصلاح البريطاني بعد تصريحات بأن الغرب دفع روسيا لغزو أوكرانيا

نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني خلال لقاء تلفزيوني في قناة «بي بي سي» (رويترز)
نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني خلال لقاء تلفزيوني في قناة «بي بي سي» (رويترز)
TT
20

انتقادات شديدة لزعيم حزب الإصلاح البريطاني بعد تصريحات بأن الغرب دفع روسيا لغزو أوكرانيا

نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني خلال لقاء تلفزيوني في قناة «بي بي سي» (رويترز)
نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني خلال لقاء تلفزيوني في قناة «بي بي سي» (رويترز)

تعرض نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة لانتقادات شديدة اليوم (السبت) بعد أن قال إن الغرب دفع بروسيا لغزو أوكرانيا.

وفي مقابلة مع «بي بي سي» أمس (الجمعة) قال فاراج: «لقد تسببنا بهذه الحرب»، مضيفاً في نفس الوقت أنه «بالطبع خطأ» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحافيين إن تصريحات فاراج «خاطئة تماماً ولا تصب إلا في مصلحة بوتين».

ويسعى فاراج، وهو نائب سابق في البرلمان الأوروبي حاول الترشح لمجلس العموم سبع مرات وفشل في ذلك، للحصول على مقعد عن كلاكتون في شرق إنجلترا في الانتخابات العامة الشهر المقبل.

ويحتل حزبه حالياً المركز الثالث في استطلاعات الرأي خلف الحزبين الرئيسيين، ولكن من المتوقع أن يحصل على عدد قليل من المقاعد.

ومع ذلك، فإن ارتفاع شعبية حزب الإصلاح في المملكة المتحدة منذ أن تولى فاراج رئاسته في وقت سابق هذا الشهر، يهدد بانتقال الأصوات التي يحتاجها حزب المحافظين بشدة للفوز بولاية خامسة.

وقوبلت تصريحاته بالغضب السبت. وانتقد وزير الداخلية جيمس كليفرلي فاراج؛ لأنه «ردد تبرير بوتين الدنيء للغزو الوحشي لأوكرانيا».

ووصف وزير الدفاع المحافظ السابق توبياس إلوود التصريحات في صحيفة «ديلي تلغراف» بأنها «صادمة»، مضيفاً أن «تشرشل سيكون غاضباً جداً في قبره».

من ناحيته، اعتبر وزير الدفاع في حكومة الظل العمالي جون هيلي أن التصريحات «مشينة»، وقال إن موقف فاراج يجعله «غير مؤهل لأي منصب سياسي في بلادنا».

ولدى طرح المزيد من الأسئلة في المقابلة عن آرائه بشأن بوتين، قال فاراج إنه «غير معجب به كشخص»، لكنه «معجب به كلاعب سياسي؛ لأنه تمكن من السيطرة على شؤون روسيا».

وفاراج الشخصية البارزة السابقة في عملية «بريكست»، مقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي قال إنه على علاقة «رائعة» مع بوتين.

وتحدث فاراج أيضاً عن نيته الترشح لرئاسة الوزراء في 2029. كما أيد اتهام سوناك، أول رئيس وزراء غير أبيض في المملكة المتحدة، بأنه لا «يفهم ثقافتنا»، إثر اختصار سوناك مشاركته في احتفالات يوم النصر في فرنسا. وأوضح في المقابلة أنه يقصد أن سوناك «من الطبقة العليا جداً».

وأثارت تصريحات فاراج بشأن سوناك التي أدلى بها لأول مرة خلال مناظرة بين القادة السياسيين، انتقادات لدى مختلف الأحزاب. وقال أحد وزراء حزب المحافظين إنها تُشعره «بقدر كبير من عدم الارتياح».


مقالات ذات صلة

لا دليل على عمل تخريبي في اصطدام سفينتين قبالة سواحل بريطانيا

أوروبا الدخان يتصاعد بعد اصطدام سفينة شحن بناقلة تحمل وقود الطائرات قبالة شرق إنجلترا (أ.ب)

لا دليل على عمل تخريبي في اصطدام سفينتين قبالة سواحل بريطانيا

استمرت الحرائق، الثلاثاء، بعد اصطدام سفينتين قبالة سواحل شمال شرقي إنجلترا؛ ما اثار مخاوف من كارثة بيئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية فلسطينيون يتسوقون في إحدى الأسواق بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

إسرائيل رداً على بيان أوروبي مشترك: لن نسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، رداً على بيان أوروبي مشترك، إن إسرائيل لن تسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة منشورة على موقع الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي

إيران تهاجم تصنيفها خطراً أمنياً في بريطانيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم (الأربعاء)، إن طهران تنفي ما قالت إنها «اتهامات» من لندن بأنها تحاول تهديد أمن بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة من فيديو يظهر وزير الأمن البريطاني دان جارفيس في أثناء الإداء بشهادة حول إيران الثلاثاء (البرلمان البريطاني)

بريطانيا تدرج إيران ضمن الفئة الأعلى للنفوذ الخارجي

وضعت بريطانيا إيران، بما في ذلك مخابراتها و«الحرس الثوري»، في أعلى مستوى بنظام تسجيل النفوذ الأجنبي، ما يلزم وكلاءها والمرتبطين بها بالتسجيل أو مواجهة السجن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ب) play-circle

ستارمر يزور واشنطن لحث ترمب على إشراك أوكرانيا وأوروبا بمفاوضات السلام

يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر البيت الأبيض في محاولة لإقناع ترمب بأن السلام الدائم في أوكرانيا لن يتحقق إلا إذا كانت كييف جزءاً من المفاوضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدنمارك منزعجة من طريقة حديث إدارة ترمب عن غرينلاند

علَمان لغرينلاند يظهران أمام تمثال في نوك (أ.ب)
علَمان لغرينلاند يظهران أمام تمثال في نوك (أ.ب)
TT
20

الدنمارك منزعجة من طريقة حديث إدارة ترمب عن غرينلاند

علَمان لغرينلاند يظهران أمام تمثال في نوك (أ.ب)
علَمان لغرينلاند يظهران أمام تمثال في نوك (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الدنماركي اليوم (السبت)، أنّ بلاده «لا تستسيغ نبرة» نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الذي انتقد بشدّة ما وصفه بتقاعس الدنمارك بشأن غرينلاند، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال لارس لوكي راسموسن في مقطع فيديو باللغة الإنجليزية على موقع «إكس»: «نحن نتقبل النقد، ولكن لأكون صريحاً جداً، لا نستسيغ اللهجة التي تم من خلالها توجيهه لنا». وأضاف: «هذه ليست الطريقة التي تخاطب بها حلفاءك المقرّبين، وما زلت أعتبر أنّ الدنمارك والولايات المتحدة حليفان مقرّبان».

وخلال زيارته القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة في غرينلاند، الجمعة، قال جيه دي فانس إنّ الدنمارك «لم تفعل ما هو لصالح شعب غرينلاند»، متهماً إياها بأنّها لم تستثمر بشكل كافٍ في الجزيرة الشاسعة في القطب الشمالي، والتي يريد دونالد ترمب الاستحواذ عليها.

وفي إشارة إلى النص الذي ينظّم الوجود الأميركي في غرينلاند، قال الوزير الدنماركي إنّ «اتفاق الدفاع الذي وُقّع في عام 1951 يتيح للولايات المتحدة فرصاً عديدة لتعزيز وجودها العسكري في غرينلاند. إذا كان هذا ما تريدونه، فلنناقش الأمر».

وأشار إلى أنّه في عام 1945 كان لدى الولايات المتحدة 17 قاعدة، ومنشآت عسكرية في غرينلاند، إضافة إلى آلاف الجنود. وأضاف: «يمكننا أن نسمح بالمزيد، أكثر بكثير ضمن الإطار الحالي».

وتعتبر القاعدة الأميركية في بيتوفيك بمثابة مركز متقدّم للدفاع الصاروخي الأميركي؛ إذ يمر أقصر مسار للصواريخ من روسيا إلى الولايات المتحدة عبر غرينلاند.

والجمعة، كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحديث عن «الحاجة إلى غرينلاند»، وقال إنّ «هذا مهم للأمن الدولي».

من جانبه، استبعد نائبه اللجوء إلى استخدام القوة لتحقيق أهدافه، مؤكداً أنّه سيتمكّن من إقناع سكان غرينلاند بالانضمام إلى الولايات المتحدة وتوقيع اتفاق معها.

وشكّلت غرينلاند أخيراً حكومة ائتلافية جديدة، في وقت يأمل معظم سكانها الحصول على استقلال الإقليم الذي يتمتع بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي داخل مملكة الدنمارك.