روسيا تقصف بنى تحتية للطاقة بأوكرانيا... وكييف تعطل محطتي كهرباء في إنرهودار

المباني المدمرة في بلدة سيفيرسك وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
المباني المدمرة في بلدة سيفيرسك وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
TT

روسيا تقصف بنى تحتية للطاقة بأوكرانيا... وكييف تعطل محطتي كهرباء في إنرهودار

المباني المدمرة في بلدة سيفيرسك وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
المباني المدمرة في بلدة سيفيرسك وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

شنت روسيا ليل الجمعة - السبت هجوماً جديداً «ضخماً» على بنى تحتية للطاقة في غرب أوكرانيا وجنوبها، فيما أدت هجمات طائرات مسيرة أوكرانية إلى تعطيل محطتين فرعيتين للكهرباء في إنرهودار.

وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «أضراراً لحقت بمنشآت ليوكرينيرغو (الشركة الوطنية للكهرباء) في منطقتي زابوريجيا (جنوب) ولفيف (غرب)»، مشيرة إلى نقل موظفَين إلى المستشفى إثر إصابتهما بجروح في زابوريجيا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم السبت إن الدفاعات الجوية أسقطت 12 من بين 16 صاروخاً، و13 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية، بحسب «رويترز».

وأضافت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الروسي، وهو ثاني هجوم كبير خلال أيام، استهدف منشآت البنية التحتية الحيوية في مناطق مختلفة من البلاد.

من جهة أخرى، قال مسؤولون عينتهم روسيا أمس (الجمعة)، إن هجمات طائرات مسيرة أوكرانية أدت إلى تعطيل محطتين فرعيتين للكهرباء في إنرهودار، وهي البلدة التي تخدم محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا، وقطعت الكهرباء عن معظم سكانها، وفق «رويترز».

لكن مسؤولاً في محطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا وتضم ​​ستة مفاعلات، أشار إلى أنها لم تتأثر بالعمل العسكري.

واستولت القوات الروسية على المحطة في الأيام الأولى من غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومنذ ذلك الحين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات من آن لآخر بتعريض سلامتها للخطر. ولا تنتج المحطة كهرباء في الوقت الحالي.

وكتب إدوارد سينوفوز، المسؤول الكبير في إنرهودار، على تطبيق «تليغرام» أن الهجوم الأخير ألحق أضراراً بالمحطة الثانية من محطتين فرعيتين تزودان المدينة بالكهرباء.

وأضاف أن المحطة الفرعية الأخرى دمرت يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

ترمب: أرغب في الاجتماع ببوتين على الفور... وزيلينسكي مستعد لإبرام اتفاق

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle 00:30

ترمب: أرغب في الاجتماع ببوتين على الفور... وزيلينسكي مستعد لإبرام اتفاق

قال الرئيس الأميركي، الخميس، إنه يريد الاجتماع بالرئيس الروسي على الفور، مضيفاً أن الرئيس الأوكراني أبلغه أنه مستعد لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عَلم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)

أوكرانيا: من السابق لأوانه التحدث عن أعداد قوات أجنبية لحفظ السلام

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، الخميس، إن محادثات كييف مع حلفائها بشأن احتمال نشر فرق عسكرية أجنبية لتشكل ضماناً أمنياً في أوكرانيا لا تزال في مراحلها المبكرة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ NATO Secretary General Mark Rutte gives a joint press conference with Finland's president and Estonia's prime minister during the Baltic Sea NATO Allies Summit in Helsinki, Finland, 14 January 2025.  EPA/KIMMO BRANDT

​قبيل اتصال ترمب ببوتين: موسكو تتشدد في شروطها مقابل دعوات لرفض «إذلال» واشنطن

تصاعدت التصريحات المتبادلة بين واشنطن وموسكو بشأن الشروط التي يستعد الطرفان لطرحها من أجل التوصل إلى وقف للحرب الروسية مع أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مشاركته عن بُعد في منتدى «دافوس» (إ.ب.أ) play-circle 00:30

ترمب: أريد الاجتماع مع بوتين قريبا للتحدث عن أوكرانيا والأسلحة النووية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن العمل على الحدود الأميركية بدأ بالفعل، مؤكداً: «نشرنا قوات من الجيش للمساعدة في صد الغزو».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا روسيا ترفض قوات من الأطلسي لحفظ السلام  في أوكرانيا (أ.ب)

روسيا ترفض قوات أطلسية لحفظ السلام في أوكرانيا

رفضت موسكو، الخميس، فكرة إرسال دول حلف شمال الأطلسي قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار في الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

إيطاليا: خطورة المعتقل الليبي دفعت إلى ترحيله لبلاده

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي (أ.ب)
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي (أ.ب)
TT

إيطاليا: خطورة المعتقل الليبي دفعت إلى ترحيله لبلاده

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي (أ.ب)
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي (أ.ب)

قال ماتيو بيانتيدوزي وزير الداخلية الإيطالي، الخميس، إن المسؤول الكبير بالشرطة الليبية الذي احتُجز بموجب مذكرة اعتقال دولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، ثم أُطلق سراحه فجأة، أعيد إلى ليبيا سريعاً بسبب «خطورته الاجتماعية»، وفقاً لـ«رويترز».

وألقت إيطاليا القبض على أسامة المصري نجيم يوم الأحد في تورينو بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، قالت فيها إنه مشتبه به في ارتكاب جرائم تشمل قتل وتعذيب واغتصاب محتجزين في ليبيا.

وأفرجت السلطات الإيطالية عنه يوم الثلاثاء بسبب ما وصفه مصدر بوزارة الداخلية الإيطالية بأنه خطأ قانوني، ونُقل على متن طائرة رسمية إلى طرابلس. وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتفسير، قائلة إنها لم تُستشر من قبل الحكومة الإيطالية اليمينية برئاسة جورجيا ميلوني.

وقال بيانتيدوزي: «بعد عدم صحة الاعتقال... وبالنظر إلى أن المواطن الليبي... يمثل خطورة اجتماعية... اعتمدت أمر الطرد لأسباب تتعلق بأمن الدولة».

وتحدث وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن اعتراضات المحكمة الجنائية الدولية، وقال للصحافيين إن المحكمة «ليست كلام الله، وليست مصدر كل الحقيقة». وأضاف: «إيطاليا دولة ذات سيادة، ونحن نتخذ قراراتنا بأنفسنا».

ونجيم هو ضابط برتبة عميد في الشرطة القضائية الليبية، وتقول الجنائية الدولية إنه مشتبه به في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن معيتيقة.

وتعتمد حكومة ميلوني بشكل كبير على قوات الأمن الليبية لمنع المهاجرين المحتملين من مغادرة الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والتوجه إلى جنوب إيطاليا.

وقال بيانتيدوزي للأعضاء في مجلس الشيوخ إن محكمة الاستئناف في روما أمرت بالإفراج عن نجيم؛ لأنها اعتبرت اعتقاله غير متوافق مع الإجراءات.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لـ«رويترز» في وقت سابق إنه تم الإفراج عنه؛ لأن الشرطة المحلية لم تبلغ وزارة العدل بالاعتقال على الفور كما هو مطلوب.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن قائمة الجرائم الواردة في مذكرة الاعتقال «ارتكبها نجيم شخصياً، أو أفراد من قوة الردع الخاصة، بأمر منه، أو بمساعدته».

وقالت أحزاب معارضة إن تفسيرات بيانتيدوزي غير كافية، وطالبت بمثول رئيسة الوزراء ميلوني أمام البرلمان للتوضيح.

وقال السيناتور جوزيبي دي كريستوفارو من حزب التحالف الأخضر اليساري: «أنتم تغرقون بلادنا في العار التام، وتتحدثون عن تفاصيل فنية، لكنكم اتخذتم خياراً سياسياً محدداً».