روسيا تعلن إسقاط 87 مسيَّرة أوكرانية خلال الليل

أفراد وحدة أوكرانية تتدرب على إطلاق المسيرات في وسط أوكرانيا (رويترز)
أفراد وحدة أوكرانية تتدرب على إطلاق المسيرات في وسط أوكرانيا (رويترز)
TT

روسيا تعلن إسقاط 87 مسيَّرة أوكرانية خلال الليل

أفراد وحدة أوكرانية تتدرب على إطلاق المسيرات في وسط أوكرانيا (رويترز)
أفراد وحدة أوكرانية تتدرب على إطلاق المسيرات في وسط أوكرانيا (رويترز)

أعلنت روسيا الجمعة إسقاط 87 مسيرة أوكرانية خلال الليل، استهدفت 70 منها منطقة روستوف التي تضم مقر عملياتها العسكرية ضد كييف.

وقالت وزارة الدفاع: «خلال الليل، أحبطت... محاولة من جانب نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بمسيرات»، مضيفة: «في المجموع، أسقطت 87 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية».

وأضافت "في المجموع، أسقطت 87 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق روسية" موضحة أن 70 مسيّرة أسقطت فوق روستوف، ست منها فوق كل من كورسك وفورونيج واثنتان فوق كل من منطقتي فولغوغراد وبيلغورود الحدوديتين مع أوكرانيا.

ولم تُسجل خسائر بشرية في روستوف، لكن الهجمات تسببت بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، حسبما قال الحاكم الإقليمي فاسيلي غولوبيف على منصة تلغرام.

في فورونيج المحاذية لأوكرانيا، أصيب خزان وقود بأضرار طفيفة جراء تساقط حطام، بحسب الحاكم الإقليمي ألكسندر غوسيف.

وفي المقابل، قال الجيش الأوكراني إنه تمكن من إسقاط سبعة صواريخ من أصل 14 أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية وتمكن كذلك من إسقاط 17 طائرة مسيرة استخدمتها موسكو في ذات الهجوم. وأسقطت الدفاعات الجوية سبعة من أصل عشرة صواريخ كروز.

وأطلقت روسيا أيضا ثلاثة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم وصاروخ كينجال الباليستي الذي يتم إطلاقه من الجو خلال الهجوم. وأسقط الجيش الأوكراني الصواريخ على سبع مناطق. وقال حاكم منطقة زابوريجيا إن صاروخا ضرب بقعة مفتوحة دون ورود تقارير بعد عن أضرار ولا إصابات. كما دمرت القوات الجوية خمس طائرات مسيرة فوق منطقة دنيبروبتروفسك، وذكر حاكم المنطقة أن السلطات لم تصلها تقارير عن أضرار أو إصابات.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: مقتل شخص في هجوم روسي كبير بطائرات مسيرة

أوروبا مبنى سكني مدمر إثر هجوم صاروخي روسي في كييف (أ.ف.ب) play-circle

أوكرانيا: مقتل شخص في هجوم روسي كبير بطائرات مسيرة

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إن روسيا شنت هجوما الليلة الماضية أطلقت فيه 149 طائرة مسيرة بينما ذكر حاكم منطقة بشرق البلاد أن شخصاً قتل وأصيبت فتاة

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ ترمب وستارمر وماكرون وزيلينسكي عقدوا اجتماعاً إيجابياً على هامش جنازة البابا فرنسيس (أ.ف.ب)

ترمب يتساءل عن رغبة بوتين في إنهاء الحرب

تساءل الرئيس الأميركي دونالد ترمب عمّا إذا كان نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرغب في إنهاء حربه بأوكرانيا، معرباً عن تشككه مجدداً في إمكانية إبرام اتفاق سلام قريب

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ يتهم البعض ترمب بالتودد إلى بوتين (أ.ف.ب)

مسؤولون روس احتفوا بها... كيف صبت سياسات ترمب في مصلحة موسكو؟

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب سياسات صبت في مصلحة روسيا، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، لدرجة أن مسؤولين روساً احتفلوا ببعضها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المحققون الروس في موقع اغتيال ياروسلاف موسكاليك (أ.ب) play-circle 00:23

روسيا تعتقل «عميلاً لأوكرانيا» مشتبهاً به في اغتيال جنرال قرب موسكو

قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي، السبت، إنه ألقى القبض على شخص يُشتبه في ضلوعه في اغتيال ضابط عسكري روسي كبير، الجمعة، بسيارة ملغومة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) في كاتدرائية القديس بطرس (إ.ب.أ) play-circle

مصير «العرض النهائي» ما زال غامضاً رغم اللقاء «المثمر للغاية» بين ترمب وزيلينسكي

مصير «العرض النهائي» ما زال غامضاً رغم اللقاء «المثمر للغاية» بين ترمب وزيلينسكي... والرئيس الأميركي يتشكك في رغبة بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا

إيلي يوسف (واشنطن)

بعد جنازة البابا... الأنظار تتجه إلى من سيخلفه

مشجعون وقفوا دقيقة صمت حداداً على البابا الراحل قبل مباراة كرة بين إنتر ميلان وروما في ملعب سان سيرو في ميلانو الأحد (أ.ب)
مشجعون وقفوا دقيقة صمت حداداً على البابا الراحل قبل مباراة كرة بين إنتر ميلان وروما في ملعب سان سيرو في ميلانو الأحد (أ.ب)
TT

بعد جنازة البابا... الأنظار تتجه إلى من سيخلفه

مشجعون وقفوا دقيقة صمت حداداً على البابا الراحل قبل مباراة كرة بين إنتر ميلان وروما في ملعب سان سيرو في ميلانو الأحد (أ.ب)
مشجعون وقفوا دقيقة صمت حداداً على البابا الراحل قبل مباراة كرة بين إنتر ميلان وروما في ملعب سان سيرو في ميلانو الأحد (أ.ب)

أقيم في الفاتيكان، الأحد، قداس لراحة البابا فرنسيس، الذي ووري الثرى السبت في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما، بعد جنازة مهيبة، ما يمهد الطريق أمام المداولات المتعلقة بخلافته.

وعلى غرار 7 باباوات قبله، دُفن البابا فرنسيس، الذي توفي يوم اثنين الفصح عن عمر يناهز 88 عاماً، بمراسم خاصة السبت، في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، المكرسة للسيدة العذراء مريم، حيث اعتاد أن يذهب للصلاة قبل كل رحلة خارجية وبعدها. وأقيم قداس لراحة نفسه، ترأسه المسؤول الثاني السابق في الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، في ساحة القديس بطرس، الأحد، قبل أن يزور الكرادلة قبره الواقع قرب المذبح في سانتا ماريا ماجوري، الذي يحمل فقط عبارة «فرنسيسكوس»، أي فرنسيس باللاتينية.

الكرادلة يغادرون بعد القداس الذي أقيم الأحد غداة جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان (أ.ب)

ومنذ الجنازة المهيبة التي نظّمت لخورخي بيرغوليو، أول بابا متحدر من أميركا الجنوبية في التاريخ، والتي حضرها أكثر من 400 ألف شخص، يشهد الفاتيكان فترة حداد مدتها 9 أيام، ستُقام خلالها رتب دينية كل يوم في كنيسة القديس بطرس حتى 4 مايو (أيار).

ومع انقضاء الأيام التسعة هذه، يمكن أن يجتمع الكرادلة الناخبون الـ135، الذين تقل أعمارهم عن 80 عاماً، ليختاروا خلف الأبواب المغلقة في كنيسة سيستينا بابا جديداً على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وقد يتم الإعلان عن موعد المَجْمَع المقدس، الاثنين.

وفقاً لقواعد الفاتيكان، يجب أن يبدأ المجمع بين اليوم الخامس عشر والعشرين بعد وفاة البابا، أي بين 5 و10 مايو. وقال الكاردينال اللوكسمبورغي، جان - كلود هوليريتش، إنه سيبدأ «على الأرجح» في 5 أو 6 مايو، بينما قدّر الكاردينال الألماني راينهارد ماركس أنه سيستمر «بضعة أيام».

المجمع الانتخابي

وسيجتمع 135 كاردينالاً، يبلغ متوسط أعمارهم 70 عاماً، ومعظمهم معيّن من قبل البابا فرنسيس، في المجمع الانتخابي المغلق لاختيار رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية. ولا يدعى إلى المجمع المغلق سوى الكرادلة الذين لم يتجاوزوا الثمانين من العمر، وبالتالي لن يشارك 117 كاردينالاً في انتخاب البابا المقبل، في عملية يتوقع أن تبدأ مطلع مايو.

ومن بين الكرادلة الناخبين، سيكون القادمون من قارة أوروبا الأكثر عدداً في كنيسة سيستينا، مع 53 ممثلاً، أو 39 في المائة من الناخبين. وعلى سبيل المقارنة، كان عدد الكرادلة الأوروبيين خلال الاجتماع الذي أدّى إلى انتخاب البابا فرنسيس عام 2013، 60 من أصل 115 (52 في المائة). وبعد الأوروبيين، يأتي الكرادلة الآسيويون (23) ثم الأميركيون الجنوبيون ومن أميركا الوسطى (21) والأفارقة (18) والأميركيون الشماليون (16)، يليهم الأوقيانوسيون (4)، بحسب أرقام الكرسي الرسولي. وستكون إيطاليا مجدداً البلد الأكثر تمثيلاً بحيث يصل عدد كرادلتها في المجمع إلى 17، لكنه يبقى أقل مما كان عليه في عام 2013 (28).

وتتمثل الولايات المتحدة بـ10 كرادلة، والبرازيل بـ7، فيما لكل من فرنسا وإسبانيا 5 كرادلة. وسيكون للأرجنتين، مسقط رأس البابا الراحل، 4 ممثلين، مثل كندا والهند وبولندا والبرتغال. وستكون ساحل العاج الدولة الأفريقية الوحيدة التي لديها أكثر من كاردينال واحد في المجمع الانتخابي (اثنان).

وتضاف إلى قائمة الدول الممثلة في المجمع المغلق، القدس، حيث سيأتي بطريرك المدينة الإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا، الذي بلغ الستين من العمر، الاثنين.

يذكر أن متوسط العمر الدقيق للكرادلة المشاركين في المجمع المغلق هو 70 عاماً و4 أشهر. أما أكبر الكرادلة المخولين الانتخاب سنّاً فهو كارلوس أوسورو سييرا، الذي عيّنه البابا فرنسيس عام 2014 رئيس أساقفة مدريد (إسبانيا). وسيبلغ 80 عاماً في 16 مايو. وأحدثهم هو رئيس أساقفة ملبورن (أستراليا) ميكولا بيتشوك الذي يبلغ 45 عاماً وشهرين و69 يوماً، وقد رُسم كاردينالاً في ديسمبر (كانون الأول).

وشهدت جنازة البابا فرنسيس التي بُثت في كل أنحاء العالم، وحضرتها مجموعة من قادة الدول، تصفيقاً حاراً عند وصول النعش ومغادرته، وكذلك خلال إلقاء فقرات من العظة التي ذكّرت بمآثر البابا الأرجنتيني اليسوعي.

وأمام الكنيسة، استقبل آلاف الأشخاص نعش البابا، وبينهم الأرجنتينية المقيمة في إيطاليا رومينا كاشياتوري التي لم تخفِ مخاوفها بشأن البابا الذي سيخلفه، على غرار مؤمنين آخرين. وقالت المترجمة البالغة 48 عاماً: «كان بابا العالم والشعب، جعل الكنيسة طبيعية أكثر، إنسانية أكثر»، معربة عن «قلقها الشديد» من مرحلة ما بعد البابا فرنسيس.

قطيعة أم استمرارية

وقالت إيفلين فيلاتا، البالغة 74 عاماً من غواتيمالا: «نحن قلقون، ونأمل أن يواصل البابا المقبل الأسس التي تركها البابا فرنسيس». وذكرت الطالبة الفرنسية مارين دي بارسيفو، البالغة 21 عاماً: «كان من المهم جداً لي أن آتي لأنه بابا طبع جيلنا (...) كل التقدم الذي أحرزه على صعيد البيئة ومستقبل الشباب، أحيا أملنا بالمستقبل، وكان من المفيد وجود صوت أكثر حداثة في الكنيسة».

وفي حين عكس البابا فرنسيس صورة البابا الإصلاحي المعروف بصراحته، قد لا يتبع خلفه النهج نفسه على ما حذر خبراء، مع أنه عين غالبية الكرادلة الذين سينتخبون البابا الجديد.

وكان فرنسيس، رئيس أساقفة بوينس آيرس سابقاً والمدافع الكبير عن المهمشين، مختلفاً جداً عن سلفه بنديكتوس السادس عشر، وهو مثقف ألماني لم يكن يرتاح للمناسبات العامة. وكان هذا الأخير بدوره مختلفاً جداً عن شخصية البابا البولندي يوحنا بولس الثاني، الذي كان يتمتع بكاريزما وشعبية واسعتين.