استهدف نشطاء في الدفاع عن حقوق الحيوان، اليوم الثلاثاء، أول لوحة رسمية للملك تشارلز منذ أن أصبح ملك بريطانيا، ولصقوا على وجه الملك فيها صورة كبيرة لشخصية الرسوم المتحركة الشهيرة «والاس»، في احتجاج يتعلق برعاية الحيوانات في المزارع.
وبحسب «رويترز»، أظهرت لقطات من جماعة «أنيمال رايزينغ» اثنين من أنصارها يقتربان من اللوحة في معرض فيليب مولد في لندن، ويغطيان وجه الملك بصورة كبيرة لوالاس من سلسلة أفلام الرسوم المتحركة الكوميدية «والاس آند جروميت».
كما لصقوا عبارة تقول «لا جبن يا جروميت. انظر إلى كل هذه القسوة في مزارع (الرابطة الملكية الأسترالية للرفق بالحيوان) آر إس بي سي إيه!».
وقالت «أنيمال رايزينغ» إن الهدف من تصرفات المؤيدين لها هو تسليط الضوء على استخدام القسوة في المزارع التي مُنحت وضعَ «مضمون»، وهو ضمان على معايير رعاية أعلى تمنحه الرابطة الملكية الأسترالية للرفق بالحيوان التي تعمل تحت رعاية الملك تشارلز.
وأثارت هذه التصرفات استياء الرابطة.
وقال متحدث باسم الرابطة «صُدمنا من هذا التخريب للوحة جلالة الملك الراعي لنا. نرحب بالتدقيق في عملنا، لكن لا يمكننا التغاضي عن أي نشاط غير قانوني من أي نوع»، مضيفاً أن المؤسسة الخيرية تأخذ أي ادعاءات بشأن منحها أي مزارع شهادة مضمون على محمل الجد.
وقال دانيال جونيبر، أحد النشطاء المشاركين في بيان على الموقع الإلكتروني للجماعة: «لأن الملك تشارلز معجب كبير بوالاس آند جروميت، لم نتمكن من التفكير في طريقة أفضل لجذب انتباهه إلى المشاهد المروعة في المزارع التي منحتها الرابطة شهادة مضمون».
وعبر عن أمله في أن «يعيد تشارلز النظر بجدية فيما إذا كان يريد أن يرتبط بالمعاناة الفظيعة في المزارع التي حصلت على شهادة الرابطة».
وقال قصر باكنغهام إنه ليس لديه تعليق. وقالت «أنيمال رايزينغ» إنه يمكن إزالة ما لصقه النشطاء بسهولة دون إتلاف اللوحة.
وتباينت ردود الفعل على لوحة الملك تشارلز، التي رسمها الفنان جوناثان يو، بعد إزاحة الستار عنها الشهر الماضي. وانتقد البعض لونها الأحمر الزاهي.