بعد الهجوم بسكين على سياسي من حزب «البديل من أجل ألمانيا» في مدينة مانهايم جنوب غرب ألمانيا، تم نقل المشتبه به في تنفيذ الهجوم إلى مستشفى للأمراض النفسية، وذلك حسبما أعلن المحققون اليوم الأربعاء.
وذكرت الشرطة والنيابة العامة اليوم أنه عند القبض على المشتبه به (25 عاما) كانت هناك مؤشرات واضحة على إصابته بمرض نفسي، وأضافتا: «بحسب الوضع الحالي للتحقيقات، لا توجد أدلة ملموسة تشير إلى أن المشتبه به كان يدرك خلال الهجوم أن المجني عليه هو سياسي من حزب البديل من أجل ألمانيا»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
ويعتقد أن المتهم قام مساء أمس الثلاثاء بإتلاف وسرقة عدة لافتات انتخابية. ووفقا للبيان، قام شهود عيان بإبلاغ الشرطة. وذكر الشهود أن السياسي المجني عليه لاحظ ما حدث، فقام بملاحقة المشتبه به والإمساك به، وفقا لما ذكرته الشرطة، وعندها قام الأخير بإصابة سياسي البديل بمشرط (سكين قطر معدني). وأفاد البيان أن إصابة المجني عليه لم تشكل خطرا على حياته وتم نقله إلى المستشفى.
وذكر المحققون أن الجاني المشتبه به لاذ بالفرار بعد الواقعة لكن الشرطة تمكنت من القبض عليه، وقال المحققون إنه لم يبد مقاومة أثناء توقيفه.
وبحسب بيانات الحزب، وقع الحادث بالقرب من ساحة السوق في المدينة عندما حاول مرشح الحزب الإمساك بشخص كان يمزق ملصقات انتخابية، فهاجمه الأخير وسدد له طعنات بسكين.
ولا يزال السياسي في المستشفى بعد إصابته بجروح قطعية.
وتحدث الحزب عن هجوم شنه متطرفون يساريون - ولم يتم تأكيد المعلومات رسميا بعد.
وقال ماركوس فروهنماير، رئيس الحزب في ولاية بادن-فورتمبرغ: «نشعر بالصدمة والفزع».