أعلنت القوات الأوكرانية أمس (الاثنين) أنها نجحت في ضرب نظام صاروخي روسي من طراز «إس 300» داخل الأراضي الروسية باستخدام أسلحة زودها بها الغرب.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نشرت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشوك صورة على «فيسبوك» زعمت أنها تظهر الضربة، وعلقت عليها قائلة: «إنه يحترق بشكل جميل. إنه نظام (إس 300) الروسي، على الأراضي الروسية».
وأضافت: «يحدث هذا في الأيام الأولى بعد السماح باستخدام الأسلحة الغربية على أراضي العدو».
وقبل أيام، حصلت أوكرانيا على الموافقة على استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقبل هذا القرار، قصرت الدول الغربية استخدام كييف لأسلحتها على الأهداف العسكرية الموجودة داخل أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة. وكانت هذه الدول تشعر بالقلق من أن مهاجمة الأهداف عبر الحدود المعترف بها دولياً بالأسلحة التي توفرها دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الصراع.
لكن التقدم الروسي الأخير في منطقة خاركيف، التي تبعد 30 كيلومتراً فقط عن الحدود، أقنع حلفاء كييف بأن أوكرانيا، يجب أن تكون قادرة على تدمير الأهداف العسكرية على الجانب الآخر من الحدود أيضاً، لكي تدافع عن نفسها.
ومنح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا الإذن بتنفيذ ضربات محدودة باستخدام الأسلحة الأميركية في الأراضي الروسية حول خاركيف.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الأسلحة المستخدمة في الضربة التي أعلنت عنها فيريشوك قد تم توفيرها من قبل الولايات المتحدة أم من دول أخرى.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار بايدن بالسماح ببعض الضربات في الأراضي الروسية باعتباره «خطوة إلى الأمام» من شأنها أن تساعد قواته في الدفاع عن منطقة خاركيف المحاصرة، رغم أن بعض المحللين شككوا فيما إذا كان هذا القرار سيعزز بشكل كبير قدرة أوكرانيا على صد الغزو الروسي.