الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل «لوقف حملتها» على «الأونروا»

امرأة فلسطينية تسير بجوار جدار متضرر يحمل شعار «الأونروا» في مخيم للنازحين داخلياً في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة فلسطينية تسير بجوار جدار متضرر يحمل شعار «الأونروا» في مخيم للنازحين داخلياً في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل «لوقف حملتها» على «الأونروا»

امرأة فلسطينية تسير بجوار جدار متضرر يحمل شعار «الأونروا» في مخيم للنازحين داخلياً في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة فلسطينية تسير بجوار جدار متضرر يحمل شعار «الأونروا» في مخيم للنازحين داخلياً في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

دعا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، اليوم (الخميس)، إسرائيل «لوقف حملتها» على «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، وعدم المضي في تصنيفها «منظمة إرهابية».

وقال لينارتشيتش عبر منصة «إكس»، عقب لقاء مع المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، إن على إسرائيل «الامتثال لالتزاماتها القانونية لضمان سلامة وأمن موظفي (الأونروا) ومبانيها».

وأضاف: «هناك حاجة عاجلة للالتزام الكامل» بقرارات «محكمة العدل الدولية» الأخيرة حول الحرب في قطاع غزة، ولزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنه أكد للمفوض العام لـ«الأونروا» دعم الاتحاد الأوروبي السياسي والمالي للمنظمة «وعملها الضروري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي المنطقة».


مقالات ذات صلة

كبير مستشاري نتنياهو يبحث مع ترمب معالم «مرحلة ما بعد بايدن»

شؤون إقليمية الرئيسان الأميركيان جو بايدن ودونالد ترمب خلال اجتماعهما بالبيت الأبيض في 13 نوفمبر الماضي (أ.ب)

كبير مستشاري نتنياهو يبحث مع ترمب معالم «مرحلة ما بعد بايدن»

كشف النقاب في تل أبيب أن بنيامين نتنياهو أرسل زوجته سارة وكذلك وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب.

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي وزيرا خارجية تركيا وإيران خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة الاثنين (أ.ف.ب)

تركيا وإيران تؤكدان ضرورة العمل لوقف النار في غزة

أكدت تركيا وإيران ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي صورة لدبابة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

تقدم في مفاوضات وقف النار بغزة... لكن لا اختراقات نهائية

أشاع مسؤولون إسرائيليون تفاؤلاً بإمكانية دفع صفقة مع «حماس» في غزة من دون أن يتضح إذا كانت ستعني نهاية الحرب أم ستكون مقدمة لذلك.

كفاح زبون (رام الله)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية لغزة المنعقد في مصر (واس) play-circle 00:19

وزير الخارجية السعودي: ما تتعرض له غزة من إبادة يعد أكبر اختبار للنظام الدولي

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن ما تتعرض له غزة من إبادة وحشية يعد أكبر اختبار للنظام الدولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الدمار في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفد «حماس» بحث الوضع في غزة مع مسؤولين مصريين وقياديين من «فتح»

أفاد قياديان في حركة «حماس» بأن وفداً قيادياً من الحركة التقى مسؤولين في المخابرات العامة المصرية، مساء الأحد، في القاهرة، وناقش معه سبل وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

زيلينسكي يرهن التفاوض مع روسيا بـ«ضمانات غربية» واستمرار الدعم العسكري

زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)
زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يرهن التفاوض مع روسيا بـ«ضمانات غربية» واستمرار الدعم العسكري

زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)
زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الأسلحة، وإلى ضمانات أمنية قبل أن توافق على البدء بمفاوضات مع روسيا لإنهاء غزوها لأوكرانيا. وقال زيلينسكي إثر لقائه مسؤولين بارزين من الاتحاد الأوروبي في كييف: «فقط حين تتوافر لنا هذه العناصر ونصبح أقوياء، ينبغي علينا أن نضع (...) جدول أعمال الاجتماع مع القتلة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». كما لفت زيلينسكي إلى أن الدعوة للانضمام إلى الحلف الأطلسي «ضرورية لبقاء» أوكرانيا، بعد نحو ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي. وقال زيلينسكي في ختام اللقاء إن «دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف الأطلسي أمر ضروري لبقائنا. نعمل على كل المستويات لتعزيز موقع أوكرانيا ومجمل الأسرة اليورو - أطلسية».

زيلينسكي لدى استقباله كوستا وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)

وتسيطر روسيا، في الوقت الحالي، على نحو 18 في المائة من أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل. وحققت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة مكاسب على الأرض بمعدل لم يسبق له مثيل منذ أوائل عام 2022، واشتد الصراع في الآونة الأخيرة مع شن ضربات واسعة النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب مراكز صنع القرار في العاصمة الأوكرانية بصاروخه الجديد «أوريشنيك».

التزام أوروبي بأمن أوكرانيا

جاءت تصريحات زيلينسكي بعد اجتماعه بوفد أوروبي، ضمّ رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وفي أول يوم بعد تسلّم المفوضية الجديدة مهامها، اختار المسؤولان الأوروبيان زيارة كييف لتقديم رسالة دعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكتب كوستا على منصة «إكس»: «منذ اليوم الأول للحرب، وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا... ومنذ اليوم الأول لولايتنا، نؤكد من جديد دعمنا الراسخ للشعب الأوكراني». وأرفق كوستا مع المنشور صورة جمعته مع كالاس ومارتا كوس مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع لدى وصولهم بالقطار.

وكالاس وكوستا من المؤيدين بقوة لأوكرانيا منذ غزو روسيا لها في فبراير (شباط) 2022، وتأتي زيارتهما في وقت تكافح فيه كييف لصد هجوم روسي شرس وسط حالة من الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاهها، عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه، الشهر المقبل.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن مؤسساته ودوله الأعضاء قدّمت مساعدات لأوكرانيا تُقدَّر قيمتها بنحو 133 مليار دولار منذ بدء الحرب.

بدورها، قالت كالاس: «في زيارتي الأولى منذ تولي منصبي، كانت رسالتي واضحة: يريد الاتحاد الأوروبي أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب. سنفعل كل ما يلزم من أجل ذلك». وبزغت كالاس حين كانت رئيسة لوزراء إستونيا بوصفها من أشد منتقدي موسكو. ووضعتها روسيا هذا العام على قائمة المطلوبين بتهمة تدمير آثار الحقبة السوفياتية.

الغموض الاستراتيجي

أنطونيو كوستا وكايا كالاس ومارتا كوس لدى وصولهم إلى كييف (إكس)

للمرة الأولى منذ بداية الحرب، أبدى زيلينسكي بعض الليونة، وخفف من حدة موقفه الرافض لأي محادثات سلام مع بوتين. وطلب، في تصريحات الجمعة، من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقديم حماية مضمونة لأجزاء أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل «وقف المرحلة الحرجة من الحرب»، وأشار ضمناً إلى أنه سيكون مستعداً بعد ذلك للانتظار لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا. من جانبه، يريد الرئيس الروسي أن تتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق في الجنوب والشرق تحتلها موسكو جزئياً، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، وصرف النظر عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وفيما أقرت كالاس بأن «أقوى ضمان أمني هو عضوية الناتو»، إلا أن الدبلوماسيين الغربيين يستبعدون أن يمنح الحلف أوكرانيا العضوية قريباً؛ نظراً إلى معارضة مجموعة من الأعضاء الحذرين من الانجرار إلى حرب مع روسيا.

مؤتمر صحافي مشترك بين زيلينسكي وكوستا في كييف الأحد (أ.ف.ب)

وقالت كالاس إنه «يجب عدم استبعاد أي شيء» على مستوى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمسألة إرسال قوات أوروبية للمساعدة في فرض أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وتطرّقت إلى «غموض استراتيجي يتعين اعتماده بهذا الصدد». وعدّ زيلينسكي أن «نصف الحلفاء سيوقفون تقديم الدعم» إذا تقدمت كييف بطلب مثل هذا. ولفتت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل سعيه لوضع أوكرانيا في موقف «قوي» في حال اختيار كييف التفاوض مع موسكو، لكنها أقرت في الوقت نفسه بأن الاتفاق على طرق جديدة لزيادة الدعم لأوكرانيا «يزداد صعوبة».

أسلحة نووية

جانب من الدمار الذي خلّفه هجوم جوي روسي على أوديسا في 25 نوفمبر (رويترز)

أميركياً، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية، الأحد، إن الولايات المتحدة لا تدرس فكرة إعادة الأسلحة النووية التي تنازلت عنها أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وأدلى سوليفان بهذا التصريح عندما سُئل بخصوص مقال لصحيفة «نيويورك تايمز» الشهر الماضي يفيد بأن بعض المسؤولين الغربيين أشاروا إلى أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قد يمنح أوكرانيا أسلحة نووية قبل تركه الرئاسة.

وقال سوليفان: «هذا ليس موضع بحث، لا. ما نفعله هو زيادة القدرات التقليدية المتنوعة لأوكرانيا ليتسنى لشعبها الدفاع بفاعلية عن نفسه، ودفع المعركة للجانب الروسي وليس (منحهم) قدرات نووية».

وفي الأسبوع الماضي، وصفت روسيا الفكرة بأنها «جنون تام»، وقالت إن منع حدوث مثل هذا الاحتمال هو من أسباب إرسال موسكو قوات إلى أوكرانيا. وورثت كييف أسلحة نووية من الاتحاد السوفياتي بعد انهياره في 1991، لكنها تخلّت عنها بموجب «مذكرة بودابست» عام 1994، في مقابل ضمانات أمنية من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا.