أوقفت الشرطة البريطانية 16 شخصاً خلال احتجاج نظمته مجموعة طلابية مؤيدة للفلسطينيين في جامعة أكسفورد، في أحدث تصعيد بالحرم الجامعي المرموق بسبب الحرب في غزة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت شرطة تيمز فالي إنه تم القبض على الأفراد، الخميس، للاشتباه في ارتكابهم تعدياً جسيماً على ممتلكات الغير، بينما تم احتجاز أحدهم أيضاً للاشتباه في ارتكابه اعتداء مشتركاً.
يأتي ذلك في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة أكثر من اثنتي عشرة جامعة في المملكة المتحدة، بما في ذلك جامعتا أكسفورد وكمبردج المشهورتان، في محاكاة لإجراءات مماثلة بالجامعات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
وفي أكسفورد، جاءت الاعتقالات بعد أن دخل الطلاب مبنى إدارياً بالجامعة صباح الخميس، مؤكدين أنهم «استنفدوا جميع سبل الاتصال الأخرى» مع الإداريين.
وقال متحدث باسم مجموعة عمل «أكسفورد من أجل فلسطين» الاحتجاجية: «بدلاً من الدخول في حوار مع طلابها، اختارت نائبة المستشار إخلاء المبنى وإغلاقه واستدعاء الشرطة للقيام باعتقالات». وأضاف: «نطالب الإدارة بالاجتماع معنا للتفاوض على الفور».
وأظهرت مقاطع منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يجلسون على الأرض أمام سيارة شرطة ويسحبهم الشرطيون بعيداً، بينما هتف المارة: «العار».
من جانبها، أكدت الجامعة في بيان أن المتظاهرين «تجاوزوا» حدود الاحتجاج السلمي، وأن ذلك «توج بالدخول القسري والاحتلال المؤقت» لبعض مكاتب الجامعة.
وبحسب الجامعة، فإن المجموعة قامت «بتصعيد أعمالها الاحتجاجية من أساليب سلمية في الأساس إلى أساليب العمل المباشر، ما خلق بيئة تخويف عميق» لأفراد المجتمع، بمن في ذلك الطلاب والموظفون اليهود.
وأدانت نقابة الجامعة، التي تمثل الأكاديميين والمحاضرين والموظفين، «الاستعانة بالشرطة للاعتقال العنيف للطلاب الذين شاركوا في احتجاجات سلمية».