حكمت المحكمة العسكرية الروسية اليوم (الاثنين) على رجل بالسجن 25 عاماً بتهمة تجنيده لصالح أوكرانيا لإشعال حريق في مكتب تجنيد عسكري في سيبيريا.
وقالت المحكمة، في بيان، إنّ إيليا بابورين أُدين بتهمة الاتصال بوحدة آزوف الأوكرانية المصنّفة «إرهابية» في روسيا، وبإشعال حريق في مدرسة في نوفوسيبيرسك، بناء على أوامر من هذه الوحدة، والتخطيط لهجوم على مكتب تجنيد عسكري في المدينة نفسها.
وأفادت وكالة «إنترفاكس» بأنّ إيليا بابورين متهم -من بين أمور أخرى- بـ«الإرهاب»، و«المشاركة في جماعة مسلّحة غير قانونية»، و«الخيانة العظمى»، وهي من بين أخطر الجرائم في قانون العقوبات الروسي.
وأضافت الوكالة أنّه أُلقي القبض عليه في خريف عام 2022.
وفي 16 مايو (أيار)، ندّد بابورين بالاتهامات «السخيفة» الموجّهة إليه، خلال الجلسة التي سبقت النطق بالحكم، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
واتهم محقّقي جهاز الأمن الفيدرالي بالرغبة في «التقدّم في حياتهم المهنية» عبر اتهامه بارتكاب «جرائم وهمية».
كذلك، نفى إيليا بابورين أنّه عمل لصالح وحدة آزوف. وقال إنه تعرّض لضغوط أثناء الاحتجاز ولظروف سجن قاسية، كي يتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي، ولكنّه أشار إلى أنّه رفض ذلك.
ومنذ بدء الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، والإعلان عن التعبئة العسكرية في روسيا في خريف عام 2022، أُبلغ عن عشرات الهجمات أو محاولات الهجوم على مراكز إدارية أو مكاتب تجنيد عسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وصدرت أحكام سجن مشدّدة تتجاوز في كثير من الأحيان السجن لمدّة عشر سنوات، ضدّ مشتبه فيهم بإشعال حرائق، ولكن هذه المرة كان الحكم أكثر قسوة.