إخلاء مدارس في قبرص بعد تهديدات باستهدافها بالقنابل

شرطية قبرصية تشرح علامات المرور في إحدى المدارس (أرشيفية - الشرطة القبرصية عبر فيسبوك)
شرطية قبرصية تشرح علامات المرور في إحدى المدارس (أرشيفية - الشرطة القبرصية عبر فيسبوك)
TT

إخلاء مدارس في قبرص بعد تهديدات باستهدافها بالقنابل

شرطية قبرصية تشرح علامات المرور في إحدى المدارس (أرشيفية - الشرطة القبرصية عبر فيسبوك)
شرطية قبرصية تشرح علامات المرور في إحدى المدارس (أرشيفية - الشرطة القبرصية عبر فيسبوك)

أرسل أشخاص مجهولون، الجمعة، رسائل بريد إلكتروني، تهدد بشن هجمات بالقنابل على كثير من المدارس القبرصية؛ ما دفع إلى عملية إجلاء واسعة للتلاميذ في الجزيرة.

واحتوت التهديدات التي نشرتها لاحقاً كثير من وسائل الإعلام أيضاً على تعهدات بـ«قطع رقابكم» و«إغراقكم في دمائكم»، صنفتها الشرطة بأنها ذات خلفية متشددة.

وقال المتحدث باسم الشرطة، كريستوس أندريو، لإذاعة قبرص، إن معظم المدارس الابتدائية والثانوية، تقريباً تلقت الرسائل، بالإضافة إلى بعض رياض الأطفال، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف: «لقد نفذنا عملية إجلاء بشكل هادئ. حتى الآن، لم يجرِ العثور على أي عبوة ناسفة». وذكرت وسائل إعلام أن كثيراً من الآباء الذين أصابتهم حالة من الرعب أخرجوا أطفالهم من المدارس.


مقالات ذات صلة

موظف بنك يخترق الحسابات المصرفية لمليوني وآلاف السياسيين والمشاهير في إيطاليا

أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)

موظف بنك يخترق الحسابات المصرفية لمليوني وآلاف السياسيين والمشاهير في إيطاليا

اعتذر أحد البنوك في إيطاليا علناً بعد اعترافه بأن موظفاً تمكن من الوصول إلى حساب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في الأول من مارس 2017 (رويترز)

القضاء الأميركي يتهم 5 عسكريين روس بشن هجمات سيبرانية ضد أوكرانيا

وجّه القضاء الأميركي، اليوم (الخميس)، اتهامات لخمسة عسكريين روس بشنّ هجمات إلكترونية على بنى تحتية مدنية في أوكرانيا قبل الغزو الروسي لهذا البلد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق إيمان خليف (أ.ب)

إيمان خليف تقاضي ماسك ومؤلفة «هاري بوتر» بتهمة التنمر الإلكتروني

رفعت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دعوى قضائية ضد جي كي رولينغ مؤلفة «هاري بوتر» والملياردير الأميركي إيلون ماسك بتهمة التنمر الإلكتروني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم رجل يحمل جهاز كومبيوتر بينما يتم عرض شفرة سيبرانية عليه في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 13 مايو 2017 (رويترز)

أميركا وألمانيا تتصديان لهجوم من برامج الفدية الضارة على الإنترنت

قالت السلطات في الولايات المتحدة وألمانيا، الثلاثاء، إنها تمكنت من إزالة مجموعة البرامج الضارة رادار/ديسبوسيسور التي تطالب بفدية عبر الإنترنت والنشطة عالميا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم أرشيفية لمقر الأمم المتحدة في نيويورك

الأمم المتحدة تعتمد أول معاهدة لمكافحة الجرائم السيبرانية

اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الخميس معاهدة لمكافحة الجرائم السيبرانية، هي أول نص من نوعه تقره المنظمة، رغم معارضة شديدة من نشطاء حقوق الإنسان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

النتائج النهائية لانتخابات جورجيا تؤكد فوز الحزب الحاكم... والمعارضة تحتج

متظاهرون يتجمّعون ويحمل اثنان منهم علمي أبخازيا وروسيا خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)
متظاهرون يتجمّعون ويحمل اثنان منهم علمي أبخازيا وروسيا خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)
TT

النتائج النهائية لانتخابات جورجيا تؤكد فوز الحزب الحاكم... والمعارضة تحتج

متظاهرون يتجمّعون ويحمل اثنان منهم علمي أبخازيا وروسيا خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)
متظاهرون يتجمّعون ويحمل اثنان منهم علمي أبخازيا وروسيا خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)

أكدتْ النتائج النهائية للانتخابات التشريعية المثيرة للجدل، التي جرتْ في جورجيا، نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، فوز الحزب الحاكم المؤيد لروسيا، على ما أعلنت اللجنة الانتخابية، السبت، فيما نددت المعارضة بـ«سرقة» الاقتراع، ودعت دول غربية إلى التحقيق في «مخالفات».

حاز حزب «الحلم الجورجي» 53.93 في المائة من الأصوات مقابل 37.79 في المائة لتحالف من الأحزاب المعارضة، حسب النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية، السبت، في بيان.

وبات للحزب الحاكم 89 مقعداً من أصل 150 في البرلمان الذي تعده المعارضة «غير شرعي» وترفض حضور جلساته.

و«الحلم الجورجي» الذي يتولى السلطة منذ عام 2012 متهم من منتقديه باتباع نهج استبدادي، وباعتماد سياسة موالية لروسيا تسعى لإبعاد البلد عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما ينفيه.

وتتهم المعارضة السلطة بالقيام بعمليات تزوير، من ضمنها شراء أصوات وممارسة ضغوط على بعض الناخبين، خصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية المتدنية.

متظاهرون يتجمعون خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)

وعبّر جورجيون، السبت، عن احتجاجهم بعد إعلان لجنة الانتخابات فوز الحزب الحاكم. وتجمّع المئات من مؤيدي المعارضة أمام مقرّ اللجنة الانتخابية في العاصمة تبليسي، في أحدث تحرك لهم منذ سلسلة الاحتجاجات التي نظموها بعد الانتخابات وجمعت أحياناً آلاف الأشخاص.

ونظّمت احتجاجات طالبية، مساء الجمعة، أيضاً في الجامعات، فيما دعت المعارضة إلى تظاهرات حاشدة خلال جلسة افتتاح البرلمان.

وخلال جلسة اللجنة الانتخابية، قام ممثل عن المعارضة برشق وجه رئيس الهيئة غيورغي كالانداريشفيلي بطلاء أسود قبل الإعلان عن النتائج.

وقالت وزارة الداخلية إنها فتحت تحقيقاً في حقّ هذا العضو من المعارضة.

وكشفت الوزارة أيضاً أن الشرطة اعتقلت ثلاثة محتجين معارضين للحكومة كانوا أمام مقر اللجنة الانتخابية.

والاثنين، طالبت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، المعروفة بموقفها المخالف لنهج الحكومة بتنظيم انتخابات جديدة. وقالت: «نواجه اليوم أزمة»، مشددةً على ضرورة تنظيم «انتخابات جديدة كي يكون لجورجيا برلمان شرعي وحكومة شرعية».

وتتهم سالومي زورابيشفيلي التي تتمتع بصلاحيات محدودة، روسيا، بالتدخل في شؤون بلدها، ما ينفيه الكرملين من جانبه.

وبعد الإعلان عن النتائج، نددت الرئيسة بنظام تزوير «متطور» اتبع «منهجية روسية»، مؤكدة أن الانتخابات «كانت خاضعة لسيطرة وتلاعب حزب واحد».

وهي رفضت الامتثال لأمر استدعاء من النيابة العامة لعرض اتهاماتها.

وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، كشف معهد للاستطلاع ومنظمة للمراقبين الانتخابيين أن تحليل النتائج يدفع إلى الظن بأن عمليات تزوير واسعة النطاق قد ارتكبت في الدولة الواقعة في القوقاز.

ونددت المعارضة الموالية للغرب بانتخابات 26 أكتوبر، ووصفتها بأنها «مزورة»، في حين دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التحقيق في «مخالفات» انتخابية.

والاثنين، أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه أن الحزب الحاكم يفكر في حظر أحزاب المعارضة «إذا ما استمرّت بارتكاب أفعال تتعارض مع الدستور».

وهو أكد بعد الاستحقاق التشريعي أن الانتخابات كانت «نزيهة وحرة وتنافسية ونظيفة تماماً»، متعهداً بأن يظل «التكامل الأوروبي الأولوية الرئيسية» لتبليسي، وداعياً إلى استئناف المباحثات مع بروكسل.

والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، هو من المسائل المدرجة في الدستور الجورجي.

وعدَّ الاتحاد الأوروبي هذا الاستحقاق الانتخابي امتحاناً لجسّ نبض البلد في مساره نحو الانضمام إلى التكتل.

بعد إصدار قانون «النفوذ الأجنبي» في الربيع المستوحى من التشريع الروسي، ويستخدمه الكرملين لتكميم المجتمع المدني والمعارضة، قامت بروكسل بتجميد عملية الانضمام احتجاجاً.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين جورجيين «لقمعهم الوحشي» للاحتجاجات التي أعقبت.

والقانون الذي يقيد حقوق «مجتمع الميم» سبب آخر للخلاف مع الاتحاد الأوروبي.

وكثف بعض زعماء «الحلم الجورجي»، بينهم رئيسه بيدزينا إيفانيشفيلي النافذ والثري، من تصريحاتهم المعادية للغرب.

وأثناء الحملة الانتخابية قدم حزبه نفسه على أنه الوحيد القادر على حماية جورجيا من أن تلقى مصير أوكرانيا، على خلفية العداء بين روسيا والغرب.

ولا تزال هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، والمطلة على البحر الأسود، متأثرة بالحرب الخاطفة عام 2008 مع الجيش الروسي.

وبعد هذه الحرب أقامت روسيا القوة التاريخية في المنطقة، قواعد عسكرية في المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، واعترفت باستقلالهما المعلن من جانب واحد.