بريطانيا: اعتذار للنساء عن «صدمة ما بعد الولادة» جراء سوء الرعاية الصحية

خطة وطنية لتحسين الرعاية بقطاع الأمومة في بريطانيا (أ.ب)
خطة وطنية لتحسين الرعاية بقطاع الأمومة في بريطانيا (أ.ب)
TT

بريطانيا: اعتذار للنساء عن «صدمة ما بعد الولادة» جراء سوء الرعاية الصحية

خطة وطنية لتحسين الرعاية بقطاع الأمومة في بريطانيا (أ.ب)
خطة وطنية لتحسين الرعاية بقطاع الأمومة في بريطانيا (أ.ب)

اعتذرت مسؤولة الصحة النسائية بالبرلمان البريطاني ماريا كولفيلد، للمصابات بـ«صدمات ما بعد الولادة» بعد تحقيق موسع استمع إلى شهادات «مروعة» من أكثر من 1300 سيدة حول تجاربهن، بينما يخص تلقي الرعاية الصحية أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، يدعو التحقيق بقيادة النائب المحافظ ثيو كلارك والنائبة العمالية روزي دوفيلد، إلى إصلاح شامل لقطاعات رعاية الأمومة، وما بعد الولادة في المملكة المتحدة.

واعترفت كولفيلد اليوم (الاثنين)، بأن هناك تقصيراً في الخدمات المذكورة، وأنها تستدعي الاعتذار، وقالت لشبكة «سكاي نيوز»: «أدرك أن الخدمة لم تكن على المستوى المطلوب».

ووفقاً لصحيفة «التايمز»، يوصي التحقيق بوضع خطة وطنية لتحسين الرعاية بقطاع الأمومة، حيث كشفت شهادات السيدات أنه يتم التعامل مع النساء على أنهن مصدر إزعاج.

ومن جانبها، قالت كلارك، النائبة البرلمانية عن ستافورد، لبرنامج اليوم على راديو «بي بي سي»، إن التحقيق كشف بشكل واضح أن مستوى جودة الخدمة المقدمة مرهون بشكل كبير بالمستوى الاجتماعي للمنطقة السكنية للمريضة، وهو ما وصفه بـ«يانصيب الرمز البريدي»، وهو غير مقبول بالمرة.

ويدعو التقرير الحكومة إلى نشر استراتيجية وطنية واضحة لتحسين الخدمات الصحية للأمهات، وأن يتم استحداث منصب جديد مسؤول من رئيس الوزراء مباشرة له مهمة متابعة هذا القطاع.

وعن تجربتها الشخصية في الولادة، تقول كلارك: «أتذكر أنني ضغطت على زر الطوارئ بعد خروجي من غرفة العمليات، حينها جاءتني سيدة وقالت إنها لا تستطيع مساعدتي، وإن طفلي ليس طفلها لتهتم به، وخرجت وتركتني هناك دون مساعدة»، مضيفة: «لذلك نحن بحاجة لتوظيف الكوادر الآمنة».

وفي السياق ذاته، علقت كولفيلد على التقرير قائلة: «ندرك تماماً ما جاء فيه، وأنه يجب تقديم مستويات أفضل من الرعاية للسيدات، ولكن في الوقت نفسه لا يجب إغفال كثير من جهود الحكومة على هذا الصعيد». واستشهدت بإدخال خدمات مرتبطة بصحة المرأة أثناء الحمل وما بعد الولادة مثل خدمات الصحة النفسية والعقلية للأمهات.


مقالات ذات صلة

علاج سريع وفعّال لفقر الدم عند الحوامل

صحتك فقر الدم يعد مشكلة شائعة تسبب مشاكل صحية خطيرة للأمهات وأطفالهن (جامعة تكساس أيه آند إم)

علاج سريع وفعّال لفقر الدم عند الحوامل

أظهرت دراسة سويدية، أن دواء «فيريك كربوكسي مالتوز» الذي يُعطى عن طريق الوريد يعمل بسرعة وفاعلية أكبر في علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك في هذه الصورة التي قدمتها ليز كراستيل عالمة الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في إيرفين... تحمل هنا ابنها حديث الولادة في مايو 2020 (أ.ب)

بطرق لا تحصى... علماء يظهرون كيف يغيّر الحمل الدماغ

حصلت عالمة الأعصاب ليز كراستيل على فرصة فريدة لرؤية كيف تغير دماغها أثناء الحمل.

«الشرق الأوسط»
يوميات الشرق تقدم الدراسة مزيداً من الأدلة على فائدة تناول الأسماك بانتظام أثناء الحمل (جامعة ناغويا)

4 فوائد لتناول الأسماك أثناء الحمل

أظهرت نتائج دراسة حديثة أن تناول أي كمية من الأسماك أثناء الحمل ارتبط بانخفاض خطر تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) بنحو 20 في المائة، خصوصاً لدى المواليد الإناث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك «التدخين الخفيف» قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد (رويترز)

حتى قبل الحمل... «سيجارة واحدة» قد تسبب مشاكل خطيرة للمولود

حذرت دراسة جديدة من أن «التدخين الخفيف» - الذي يُعرَّف بأنه تدخين سيجارة أو اثنتين فقط في اليوم - قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق زيادة مستويات هرمون التوتر أثناء الحمل تضر بصحة الجنين (جامعة واشنطن)

توتر الحمل يترك آثاراً في شعر الأطفال

اكتشف باحثون في جامعة واشنطن الأميركية علاقة بين توتر الأم أثناء الحمل وزيادة مستويات الكورتيزول أو هرمون التوتر في شعر الأطفال الصغار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».