زعم تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» أن الصين كانت وراء عملية اختراق واسعة النطاق لبيانات تابعة لوزارة الدفاع البريطانية.
ومن المنتظر أن يتم الإفصاح عن هذا الاختراق الكبير للبيانات أمام نواب البرلمان البريطاني اليوم، لكن دون ذكر اسم الدولة المسؤولة عن هذا الأمر.
لكن «سكاي نيوز» أكدت أنها علمت من مصادرها أن هذه الدولة هي الصين.
ووفقاً للتقرير، فقد استهدف الهجوم السيبراني نظام الرواتب الذي تستخدمه وزارة الدفاع، والذي يتضمن الأسماء والتفاصيل المصرفية، لكل من أعضاء القوات المسلحة الحاليين وبعض المحاربين القدامى.
ومن المحتمل أيضاً أن يكون قد تم الوصول إلى عدد قليل جداً من العناوين.
وقال توبياس إلوود، عضو البرلمان المحافظ والجندي السابق، لشبكة «سكاي نيوز»، إن الصين «ربما فعلت ذلك لتستهدف الأفراد من ذوي الرواتب الضعيفة لتجنيدهم والحصول على معلومات مهمة منهم مقابل المال».
ومن المتوقع أن يدلي وزير الدفاع غرانت شابس ببيان أمام مجلس العموم اليوم، حيث ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه سيضع «خطة متعددة النقاط» ستتضمن بعض الإجراءات لحماية رجال ونساء الخدمة المتأثرين.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الدفاع اتخذت إجراءات فورية عندما اكتشفت حدوث عملية الاختراق، حيث فصلت الشبكة الخارجية عن العمل.
وكانت وزارة الدفاع تعمل بسرعة على مدار الـ72 ساعة الماضية، لفهم حجم الاختراق بعد اكتشافه في الأيام الأخيرة.
وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء) إن بكين «تعارض وتحارب بشدة كل أشكال الهجمات الإلكترونية». وقال متحدث باسم الوزارة إن الصين ترفض أي محاولة لاستخدام مسألة الهجمات الإلكترونية لأغراض سياسية لتشويه سمعة الدول الأخرى.
ويأتي ذلك بعد أقل من شهرين من إلقاء الحكومة البريطانية اللوم على منظمات على صلة ببكين بتنظيم حملتين إلكترونيتين «خبيثتين» طالتا اللجنة الانتخابية وبرلمانيين.
وقال نائب رئيس الوزراء أوليفر دوودن للنواب، إن الهجمتين في 2021 و2022 قوّضتا عمل اللجنة الانتخابية وحسابات برلمانية بريطانية، بما فيها حسابات مشرّعين.
وقد فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شخصين وشركة واحدة ذات صلة بالصين، وهي المجموعة المسؤولة عن استهداف الشخصيات البرلمانية.
ورداً على ذلك، قالت السفارة الصينية في لندن إن هذه المزاعم «ملفقة بالكامل وافتراءات خبيثة».