الشرطة الروسية تعتقل أعضاء من فرقة موسيقية بتهمة «الدعاية لرموز نازية»

أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)
أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)
TT

الشرطة الروسية تعتقل أعضاء من فرقة موسيقية بتهمة «الدعاية لرموز نازية»

أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)
أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)

اعتقلت الشرطة أعضاء في فرقة روسية معروفة تعزف موسيقى الميتال تدعى«كوروزيا ميتالا» مساء السبت خلال حفل في نيجني نوفغورود (شرقي موسكو) ووجهت إليهم تهمة «الدعاية لرموز نازية»، على ما أعلنت السلطات.

وقالت الشرطة الإقليمية في بيان إن «شرطيين مدعومين من الحرس الوطني اعتقلوا ثلاثة أعضاء من فرقة موسيقية في أحد النوادي في نيجني نوفغورود».

ويواجه أعضاء المجموعة الثلاثة، البالغة أعمارهم 57 و19 و42 عاماً، تهمة «الدعاية أو العرض العلني لأدوات أو رموز نازية»، وهي جريمة يعاقب عليها في أغلب الأحيان بغرامة أو بفترة قصيرة من الاحتجاز الإداري.

وقالت الشرطة إنها صادرت قمصاناً وكتباً «تحمل رموزاً محظورة»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت مديرة المجموعة ماريا رونوفا لوكالة الأنباء الحكومية «تاس»، إن الرموز المعنية هي «رموز قديمة».

وتظهر لقطات للحفل نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تقتحم المكان أثناء الحفل وتجبر الجمهور على الاستلقاء أرضاً، وأحياناً باستخدام العنف.

يتعرض الوسط الثقافي في روسيا لضغوط متزايدة من السلطات، بعد أكثر من عامين على اندلاع النزاع في أوكرانيا، ويترافق ذلك مع حملة قمع شاملة ضد الأصوات المعارضة.


مقالات ذات صلة

ما الأسباب التي دفعت بوتين لإقالة وزير دفاعه سيرغي شويغو؟

أوروبا صورة وزّعتها وكالة «سبوتنيك» الروسية المملوكة للدولة في 26 أغسطس 2018 تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهما ينظران إلى النباتات خلال إجازة قصيرة في منطقة توفا النائية في جنوب سيبيريا. أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه شويغو في 12 مايو 2024 (أ.ف.ب)

ما الأسباب التي دفعت بوتين لإقالة وزير دفاعه سيرغي شويغو؟

ويعكس تحرك بوتين بإقالة شويغو، تحولا في الأولويات نحو إصلاح قطاع الدفاع ومعالجة مزاعم الفساد، والرغبة في استعادة النظام والكفاءة داخل الجهاز العسكري الروسي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا جنود روس يقودون دبابات خلال تدريبات عسكرية بمنطقة لينينغراد في روسيا بهذه الصورة المنشورة يوم 14 فبراير 2022 (رويترز)

المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي: روسيا يجب أن تنتصر على أوكرانيا

قال آندريه بيلوسوف، المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي، إن المهمة الرئيسية لروسيا هي تحقيق النصر بساحة المعركة في أوكرانيا بأقل قدر من الخسائر في القوات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ وبجانبهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل محادثاتهم في «الإليزيه» الاثنين (د.ب.أ)

بوتين إلى الصين الخميس لتعزيز «التعاون الاستراتيجي» وتنسيق المواقف على الساحة الدولية

بوتين سيزور الصين يومي الخميس والجمعة، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه رسمياً، مهام ولايته الرئاسية الجديدة.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الجنرال يوري كوزنتسوف رئيس مديرية شؤون الموظفين الرئيسية بوزارة الدفاع (أ.ب)

القبض على مسؤول كبير آخر في وزارة الدفاع الروسية بتهمة «الرشوة»

قال مسؤولون إن مسؤولاً كبيراً ثانياً في وزارة الدفاع الروسية اعتُقل بتهمة الرشوة، بعد أيام من استبدال الرئيس فلاديمير بوتين وزيرَ الدفاع في تعديل وزاري.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الشرطة الروسية (أ.ف.ب)

بتهمة استخدام لغة «بذيئة»... روسيا تحتجز مواطناً أميركياً

 ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية اليوم (الثلاثاء)، أن محكمة روسية أمرت باحتجاز مواطن أميركي لمدة 10 أيام بسبب تفوهه بلغة بذيئة أثناء تفتيش الشرطة لشقته.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بوتين يحيِّي تقدم القوات الروسية «على كل الجبهات» بأوكرانيا

نقل سكان من ضواحي خاركيف إلى مناطق أكثر أمناً (أ.ف.ب)
نقل سكان من ضواحي خاركيف إلى مناطق أكثر أمناً (أ.ف.ب)
TT

بوتين يحيِّي تقدم القوات الروسية «على كل الجبهات» بأوكرانيا

نقل سكان من ضواحي خاركيف إلى مناطق أكثر أمناً (أ.ف.ب)
نقل سكان من ضواحي خاركيف إلى مناطق أكثر أمناً (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بتقدّم قوات بلاده على «جميع الجبهات» في ساحة المعركة في أوكرانيا، فيما قرر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إلغاء زيارته لإسبانيا والبرتغال بسبب تدهور الوضع على الجبهة الشمالية الشرقية في خاركيف. وتأتي هذه التطورات بينما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في زيارة غير معلنة لكييف، حيث طالبه الرئيس زيلينسكي بتسريع تزويد بلاده بالأسلحة.

الرئيس فلاديمير بوتين يصافح وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال استقباله كبار الضباط في الكرملين 13 نوفمبر 2013 (أ.ف.ب)

أعلنت موسكو، الأربعاء، السيطرة على قريتين جديدتين شمال شرقي أوكرانيا الذي يشهد هجمات للقوات الروسية منذ أسبوع، فيما أكدت كييف ليل الثلاثاء-الأربعاء، أن قواتها اضطرت إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف، حيث تشن روسيا هجوماً جديداً منذ العاشر من مايو (أيار) الحالي. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك، وبسبب قصف العدو وهجومٍ للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنب تسجيل خسائر. والمعركة مستمرة».

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ قواتها «حرّرت بلدتي غليبوكيي ولوكيانتسي في منطقة خاركيف وتقدّمت أيضاً في عمق دفاعات العدو».

وقالت السلطات في فوفتشانسك إنّ قتالاً عنيفاً يدور من شارع إلى شارع في البلدة الحدودية التي كان عدد سكانها قبل الحرب يقدّر بنحو 20 ألف شخص. وقال قائد الشرطة أوليكسي خاركيفسكي، على وسائل التواصل الاجتماعي: «نحن هنا ونجلي الناس ونساعدهم. الوضع في فوفتشانسك صعب للغاية». وتقع القريتان اللتان يفصل بينهما نحو 30 كيلومتراً، بالقرب من الحدود مع روسيا وقد تمّ استهدافهما في الهجوم الجديد.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف (أ.ب)

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إنّ الوضع «ما زال صعباً»، لكنّها أشارت إلى أن قواتها «لا تسمح للمحتلّين الروس بالحصول على موطئ قدم». وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء، إرسال تعزيزات إلى منطقة خاركيف.

وقال بوتين خلال اجتماع نُقل عبر التلفزيون مع القادة العسكريين، بمن في ذلك وزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف، إنّ «قواتنا تعمل باستمرار، كلّ يوم، على تحسين مواقعها».

وبدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية، سيرهي نيكيفوروف، الأربعاء، إن الرئيس زيلينسكي ألغى جميع زياراته الخارجية خلال الأيام المقبلة بسبب الهجوم الروسي المتقدم في منطقة خاركيف.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

وبدأت روسيا هجوماً برياً وجوياً على مدينة خاركيف، ثانية كبرى مدن أوكرانيا، شمال شرقي البلاد، والمنطقة المحيطة بها، الأسبوع الماضي، وتمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على عدة بلدات، فيما تواصل موسكو قصف خاركيف بالصواريخ. ووصف محللون الوضع، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، بأنه من أكثر اللحظات خطورة على كييف في الحرب.

وتزداد المخاوف من أن تستغل روسيا موجة الهجمات على خاركيف لتمهيد الطريق للاستيلاء على المدينة، خصوصاً أن القيادة العسكرية الأوكرانية تعاني نقصاً في الأسلحة والذخيرة والجنود.

إجلاء امرأة مُسنّة في منطقة خاركيف الأوكرانية التي تشهد هجمات روسية مكثفة منذ أمس (أ.ف.ب)

يقول بعض المحلّلين العسكريين، كما نقلت عنهم وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ موسكو ربما تحاول إجبار أوكرانيا على تحويل قواتها من مناطق أخرى على خط الجبهة، مثل المنطقة المحيطة ببلدة تشاسيف يار الاستراتيجية في دونيتسك، حيث تتقدّم روسيا أيضاً. وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه الثلاثاء، إنّ «منطقتي دونيتسك وخاركيف هما الأكثر صعوبة الآن».

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الليل أُحبطت محاولات عدة لنظام كييف لارتكاب هجمات إرهابية (...) على أهداف في الأراضي الروسية».

وقالت وإن قواتها الجوية دمَّرت عشرة صواريخ طويلة المدى تُعرف اختصاراً باسم «أتاكمز» أطلقها الجيش الأوكراني خلال الليل على شبه جزيرة القرم. وأضافت الوزارة عبر تطبيق التراسل «تلغرام» إنها دمَّرت تسع طائرات مُسيَّرة هجومية وعدة قطع أخرى من الأسلحة الجوية فوق منطقة بيلغورود. وأكدت أيضاً تدمير خمس طائرات مُسيَّرة هجومية فوق منطقة كورسك الروسية، وثلاث فوق منطقة بريانسك.

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (أ.ف.ب)

ولم تذكر الوزارة في بيانها على «تلغرام» ما إذا كانت هناك أي أضرار نتيجة الهجوم، لكنّ ميخائيل رازفوجاييف الحاكم المعيَّن من روسيا لإدارة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، قال إن حطام أحد الصواريخ سقط على منطقة سكنية. وأضاف عبر قناته على «تلغرام» أن البيانات المبدئية تشير إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.

وترد أوكرانيا التي تواجه غزواً روسياً منذ أكثر من عامين، بانتظام مستهدفةً مناطق روسية خصوصاً منشآت الطاقة. في منطقة روستوف حيث المقر العام العسكري للعملية الروسية في أوكرانيا، استهدفت مُسيَّرتان مخزناً للوقود، مما تسبب في انفجارات، على ما قال حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف. لكنه أكد أن الهجوم لم يسفر عن اندلاع حريق «أو سقوط أي إصابات».

وضمَّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا قبل عشر سنوات، في خطوة ندَّد بها حلفاء كييف الغربيون. وقالت روسيا في الآونة الأخيرة، دون تقديم أدلة، إن أوكرانيا بدأت في استخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية (أتاكمز) التي زوَّدتها بها الولايات المتحدة.

وتقول كييف إن استهداف البنية التحتية العسكرية وبنية الطاقة والنقل يقوّض المجهود الحربي الروسي، ويشكل رداً على هجمات لا حصر لها تشنّها روسيا. وازدادت خلال الأسابيع القليلة الماضية هجمات أوكرانيا على بيلغورود التي تقع قبالة منطقة خاركيف الأوكرانية، حيث تقول القوات الروسية إنها تحقق مكاسب. وتقول موسكو إن الهجمات الأوكرانية على تلك المنطقة تزداد شراسة.


الانتخابات الأوروبية في فرنسا: التخوف من انهيار «الماكرونية» السياسية

افتتاح جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ  الاثنين الماضي (إ.ب.أ)
افتتاح جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الاثنين الماضي (إ.ب.أ)
TT

الانتخابات الأوروبية في فرنسا: التخوف من انهيار «الماكرونية» السياسية

افتتاح جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ  الاثنين الماضي (إ.ب.أ)
افتتاح جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الاثنين الماضي (إ.ب.أ)

ما بين السادس والتاسع من شهر يونيو (حزيران) سيشهد الاتحاد الأوروبي بدوله الـ27 انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستفضي إلى انتخاب 720 نائباً لخمس سنوات، موزعين وفق عدد السكان، حيث تحتل ألمانيا المرتبة الأولى مع 96 نائباً، ثم فرنسا (81 نائباً)، فإيطاليا (76 نائباً)، وإسبانيا (61 نائباً)، وهكذا دواليك. وتحل في أسفل اللائحة ثلاث دول هي: مالطا، وقبرص، ولوكسمبورغ (6 نواب لكل واحدة منها).

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرت متسولا ووزير الشؤون الأوروبية الفرنسي جان نويل بارو الجمعة بستراسبورغ (إ.ب.أ)

ورغم تنوع الأوضاع السياسية في الفضاء الأوروبي، فإن الأنظار تتركز منذ الآن على ما يمكن أن تسفر عنه هذه الانتخابات لجهة توزيع القوى السياسية داخل البرلمان المقبل، ولما لذلك من تأثير على سياسات الاتحاد في الداخل والخارج، فضلاً عن تشكيل أطره، بدءاً برئاستي البرلمان والمفوضية، وتعيين الـ27 مفوضاً... ووفق الأرقام التي كشف عنها «المركز الأوروبي للإحصاء» (يوروستات)، فإن 359 مليون ناخب مدعوون للإدلاء بأصواتهم، بينهم 65 مليوناً من ألمانيا، و50 مليوناً من فرنسا، و47 مليوناً من إيطاليا، مقابل 369 ألف ناخب من مالطا، ما يُبيّن أن الدول الرئيسية الأكثر عدداً، من حيث السكان، هي التي تمسك بالاتحاد رغم المساواة المبدئية القائمة بين مكوناته. وبعد الإعلان عن النتائج، ينتظم النواب عادة في ثماني مجموعات سياسية عابرة للحدود، ما يعني تجنيب الانتماء الوطني لصالح البرامج والتوجهات السياسية.

الرئيس إيمانويل ماكرون يُحاط بمساعديه خلال توجهه إلى المؤتمر الصحافي عقب انتهاء القمة الأوروبية الاستثنائية ببروكسل يوم 18 أبريل (أ.ف.ب)

ومنذ ما قبل يوم الاقتراع، تبدو فرنسا في عين العاصفة بالنظر للمعركة الحامية بين اليمين المتطرف ممثلا بـ«التجمع الوطني» ورئيس لائحته النائب الأوروبي جوردان بارديلا، وبين تجمع الأحزاب الثلاثة الداعمة للرئيس إيمانويل ماكرون، وتتشكل من حزب «النهضة» الرئاسي، و«الحركة الديمقراطية» (وسط)، وحزب «هورايزون» الذي أسسه رئيس الحكومة الأسبق إدوار فيليب. ومشكلة لائحة التجمع الرئاسي التي تقودها النائبة الأوروبية فاليري هاير مزدوجة: فمن جهة، تراجعها المثير للقلق إزاء لائحة «التجمع الوطني». ومن جهة ثانية، اقتراب لائحة الحزب «الاشتراكي»، والحزب الصغير تحت اسم «الساحة العامة» (بلاس بوبليك) برئاسة النائب الأوروبي رافاييل غلوكسمان منها، لا بل قد تسبقها؛ وفق ما تبينه استطلاعات الرأي.

مارين لوبن وجوردان بارديلا رأسا حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بمناسبة تجمع انتخابي بشمال فرنسا يوم 7 مايو (أ.ف.ب)

ولا يخفى على أحد أن نتائج هذه الانتخابات ستكون لها تداعيات سياسية داخلية في فرنسا. من هنا، طلب الرئيس ماكرون من رئيس حكومته غبريال أتال أن ينزل إلى الميدان، وأن ينخرط بشكل أقوى في الحملة الانتخابية، ومقارعة مرشح اليمين المتطرف. كذلك يرى المراقبون أن القلق الملم بالرئيس ماكرون من هزيمة تبدو مؤكدة يدفعه للانخراط شخصياً في المعركة، إما مباشرة (ويجري الحديث عن مواجهة تلفزيونية مرتقبة بينه وبين مارين لوبان التي كانت منافسته في الانتخابات الرئاسية في عامي 2017 و2022)، وإما من خلال خطبه ومداخلاته عبر وسائل الإعلام.

النائب اليميني المتطرف ماكسيميليان كراه خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء (أ.ب)

انهيار التجمع الرئاسي

في الانتخابات الأوروبية السابقة عام 2019، احتلت لائحة التجمع الوطني بقيادة بارديلا المرتبة الأولى بحصولها على 23.34 في المائة من الأصوات، فيما حلّت اللائحة الرئاسية في المرتبة الثانية بفارق ضئيل عن الأولى؛ إذ حصلت على 22.42 في المائة. ولأن الفارق جاء ضئيلاً بين الطرفين، فإن كلاً منهما حصل على 23 مقعداً. لكن الأمور تغيرت، سياسياً، خلال السنوات الخمس الماضية، حيث يبدو اليوم، أكثر فأكثر، أن الانتخابات المقبلة ستكون بمثابة استفتاء على سياسة ماكرون في إدارة شؤون البلاد أكان في الداخل أو في الخارج.

ويبين آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «هاريس أنتراكتيف» أن لائحة اليمين المتطرف ستحصل على 31.5 في المائة من الأصوات، بينما تتخلف اللائحة الرئاسية 16 نقطة عن اللائحة الأولى بحيث لن تتعدى الـ15 في المائة من الأصوات.

مشرعو الاتحاد الأوروبي يصوتون على قانون الذكاء الاصطناعي في البرلمان الأوروبي يوم 13 مارس (أ.ب)

وبالتوازي، فإن لائحة اليسار الاشتراكي برئاسة رافاييل غلوكسمان تقترب بشكل خطير من اللائحة الرئاسية، وليست بعيدة عنها إلا بمسافة نقطة واحدة. وإذا استمر تقدمها على هذا النحو، فمن المرجح أن تسبقها بحلول 9 يونيو. وتبين الدراسات المعمقة للجسم الانتخابي أن المنفضين عن اللائحة الرئاسية إما التحقوا باللائحة الاشتراكية، وإما باليمين المتطرف الذي يحقق أعلى معدلات من الأصوات لدى الموظفين (38 في المائة)، والعمال (52 في المائة} والكوادر المتوسطة (25 في المائة). أما اللائحة الرئاسية، فإنها تواجه نفوراً من قطاعات الشباب (ما بين 3 و7 في المائة لدى الفئات العمرية دون الـ34 عاماً)، ويمكن أن تحقق أفضل النتائج لدى الكادرات العليا وكبار السن، حيث تحصل على نسبة 26 في المائة من الأصوات.

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (أ.ب)

الماكرونية من غير ماكرون

تفسر هذه الأرقام والنسب القلق الذي يهيمن على المعسكر الرئاسي الذي خسر الأكثرية المطلقة في البرلمان بانتخابات عام 2022 التشريعية، وهو بصدد خسارة الصوت الشعبي. وإذا جاءت النتائج مطابقة لاستطلاعات الرأي، فإن ذلك سيعني مزيداً من الضعف السياسي لعهد الرئيس ماكرون الذي ينتهي في ربيع عام 2027.

وعلى أي حال، فإن هذه النتائج ستكون بمثابة اختبار لشعبيته وللسياسات التي سار عليها منذ إعادة انتخابه. وإذا كان ماكرون قد نجح، خلال السنوات الثماني الماضية في تصوير المواجهة على أنها بين معسكرين؛ التقدميين الليبراليين المنفتحين على أوروبا، وبين القوميين الانغلاقيين المتزمتين والرافضين للاندماج الأوروبي، فإن الأوضاع اليوم باتت مختلفة بسبب السياسات اليمينية التي سار عليها، وبسبب عدد من الإصلاحات، وعلى رأسها تعديل قانون التقاعد الذي أثار احتجاجات شعبية واسعة.

فاليري هاير رئيسة اللائحة الرئاسية للانتخابات الأوروبية تعاني من تراجع شعبية الرئيس ماكرون (أ.ف.ب)

ومشكلة المعسكر الماكروني اليوم أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون من غير ماكرون، فيما التنافس يبدو منذ اليوم حاداً بين مجموعة من الطامحين، بينهم وزير الاقتصاد القادم من صفوف اليمين برونو لومير، ورئيس الحكومة الأسبق إدوار فيليب فيما يبدو رئيسها الحالي غبريال أتال بمثابة الوريث لماكرون والماكرونية. لكن الأمور يمكن أن تتغير وذلك على ضوء ما ستأتي به نتائج الانتخابات.

رافاييل غلوكسمان رئيس لائحة اليسار المعتدل: هل سيكون فلتة الشوط؟ (أ.ف.ب)

وعلى أي حال، فإن المحللين السياسيين يرون أن المعلم الرئيسي عنوانه اليوم التقدم المتواصل لليمين المتطرف في فرنسا ولأفكاره وطروحاته، أكان بالنسبة للعلاقة مع أوروبا، أو بالنسبة لمسألة الهجرات والدفاع عن الهوية والعلاقة مع الإسلام. ووفق هؤلاء، فإن «السقف الزجاجي» الذي كان يمنع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن من الوصول إلى قصر الإليزيه قد انهار. وإذا جمع ما قد يحصل عليه بارديلا، وما ستحصل عليه لائحة حزب «استعادة السيطرة» الذي يقوده المرشح الرئاسي الأكثر تطرفاً في طروحاته اليمينية إريك زيمور، فإن نسبة دعم اليمين المتطرف تصل إلى حوالي 40 في المائة.

علامة اليورو أمام المقر السابق للمصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

من بين 23 لائحة ستخوض الانتخابات المقبلة، ثمة الكثير منها لن تحصل على النسبة المطلوبة (5 في المائة) لتمثيلها في البرلمان المقبل، وبالتالي فإن هدف مشاركتها إما دعائية، وإما لإبراز موقف، أو للحصول على الأموال المخصصة لهذه الانتخابات. وبما أنها تتم وفق نهج اللوائح المكتملة (81 مرشحا) والنسبية وبدورة واحدة، فإن خمس أو ست لوائح ستتقاسم المقاعد المخصصة لفرنسا، وهي إضافة إلى الـ3 المذكورة سابقاً، لائحة حزب «فرنسا الأبية» الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون، وتقودها النائبة الأوروبية مانون أوبري (8 في المائة)، ولائحة حزب «الجمهوريين» اليميني التقليدي برئاسة النائب الأوروبي فرنسوا كزافيه بيلامي (7 في المائة)، ولائحة «الخضر» (5.5 في المائة) برئاسة ماري توسان. وثمة علامات استفهام حول قدرة لائحة إريك زيمور في الوصول إلى العتبة المطلوبة.


رئيس وزراء سلوفاكيا بحالة «حرجة» بعد تعرضه لمحاولة اغتيال (فيديو)

نقل رئيس الوزراء السلوفاكي من مروحية إلى مستشفى في بانسكا بيستريتسا بعد محاولة الاغتيال (أ.ف.ب)
نقل رئيس الوزراء السلوفاكي من مروحية إلى مستشفى في بانسكا بيستريتسا بعد محاولة الاغتيال (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء سلوفاكيا بحالة «حرجة» بعد تعرضه لمحاولة اغتيال (فيديو)

نقل رئيس الوزراء السلوفاكي من مروحية إلى مستشفى في بانسكا بيستريتسا بعد محاولة الاغتيال (أ.ف.ب)
نقل رئيس الوزراء السلوفاكي من مروحية إلى مستشفى في بانسكا بيستريتسا بعد محاولة الاغتيال (أ.ف.ب)

تعرَّض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، اليوم (الأربعاء)، لإطلاق نار عدة مرات بعد اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا بوسط البلاد، في حين أعلنت الحكومة أنه «في وضع حرج»، إثر هذا الهجوم الذي ندَّد بها قادة أوروبيون، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

يتولى فيكو، الزعيم الشعبوي الذي يُعدّ مقرباً من «الكرملين»، منصبه هذا منذ السنة الماضية. وكتبت الحكومة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «اليوم، وبعد اجتماع الحكومة في هاندلوفا، وقعت محاولة اغتيال لرئيس وزراء الجمهورية السلوفاكية روبرت فيكو». وأضافت في بيان: «يتم نقله حالياً بمروحية إلى بانسكا بيستريتسا ووضعه حرج»، ووصفت الهجوم بأنه «محاولة اغتيال».

وجاء في منشور بصفحته على «فيسبوك» أن فيكو أُصيب بعدة طلقات. وقال الناطق باسم الشرطة، ماتيي نومان، للوكالة: «نؤكد تعرض رئيس الوزراء لهجوم».

وقال المكتب الحكومي في سلوفاكيا إن رئيس الوزراء أُصيب «بجراح تهدد حياته» بعد تعرضه لمحاولة اغتيال اليوم الأربعاء بإطلاق النار عليه.

وقالت مديرة مستشفى هاندلوفا مارتا إيكهارتوفا حيث تلقى فيكو العلاج قبل نقله إلى العاصمة: «تم نقل فيكو إلى المستشفى عندنا، وتلقى العلاج في وحدة جراحة الأوعية الدموية لدينا». وأضافت: «تم نقل رئيس الوزراء بعد ذلك من المستشفى، وهو في طريقه إلى براتيسلافا». وقالت صحيفة «دينيك أن ديلي» التي شاهد مراسلها نقل رئيس الوزراء إلى سيارة من قبل حراس الأمن إن الشرطة أوقفت المسلح المشتبه في إطلاق النار.

إدانات

وعبَّرت رئيسة سلوفاكيا زوزانا تشابوتوفا عن صدمتها للهجوم المسلح «الوحشي» على رئيس الوزراء. وقالت الرئيسة المنتهية ولايتها في بيان: «أنا أشعر بالصدمة. أتمنى لروبرت فيكو التحلي بكثير من القوة في هذه اللحظة الحرجة للتعافي من هذا الهجوم الوحشي وغير المسؤول».

صورة مقتبسة من فيديو تظهر قوات الأمن تمسك بالمسلح المشتبه به في إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا (أ.ف.ب)

من جهتها، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «الهجوم البشع» على رئيس الوزراء السلوفاكي. وندد المستشار الألماني أولاف شولتس بـ«اعتداء جبان» على رئيس الوزراء السلوفاكي. كما وصف رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الأنباء عن الهجوم بأنها «مثيرة للصدمة». وقال على منصة «إكس»: «آمل أن يتعافى رئيس الوزراء في أقرب وقت ممكن. يجب ألا نتسامح مع العنف، وألا يكون له مكان في المجتمع».

من جهته، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: «روبرت... أفكاري معك في هذه اللحظة الصعبة جداً».

ودانت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني بشدة «الهجوم الغاشم» الذي تعرض له فيكو، وعبَّرت عن «صدمتها وإدانتها لكل أشكال العنف والهجوم على المبادئ الأساسية للديمقراطية والحرية».

لحظة نقل أفراد الأمن لرئيس وزراء سلوفاكيا بعد إصابته في إطلاق النار (أ.ف.ب)

وعبَّر الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، ينس ستولتنبرغ، عن «صدمته وروعه من إطلاق النار»، متمنياً لفيكو «القوة للتعافي بسرعة». وقال: «أفكاري مع روبرت فيكو ومحبيه وشعب سلوفاكيا». كما دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إطلاق النار «المروّع» على رئيس الوزراء السلوفاكي.

ترأس فيكو الحكومة أيضا في السابق بين 2006 و2010 وكذلك من 2012 إلى 2018.

ومنذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أدلى فيكو بسلسلة تصريحات أدت إلى توتير العلاقات بين سلوفاكيا وأوكرانيا المجاورة.


«هذا الشهر»... إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية

فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)
TT

«هذا الشهر»... إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية

فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)

أكد وزير الخارجية الإيرلندي، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية مايو (أيار) من دون أن يحدّد موعداً لذلك.

وقال مايكل مارتن الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الإيرلندي، لإذاعة «نيوزتوك»، «سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية الشهر».

في مارس (آذار)، أعلن قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك، أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتقول إيرلندا منذ فترة طويلة إنّه ليس لديها أيّ اعتراض من حيث المبدأ على الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية إذا كان ذلك يمكن أن يساعد عملية السلام في الشرق الأوسط، حسب ما ذكرت وكالة «الصحافة الفرنسية».

غير أنّ الحرب التي تشنّها إسرائيل ضدّ حركة «حماس» في قطاع غزة أعطت القضية زخماً جديداً.

والأسبوع الماضي، قال منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّ إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا تعتزم الاعتراف رمزياً بالدولة الفلسطينية في 21 مايو، ومن المحتمل أن تحذو دول أخرى حذوها.

لكنّ وزير الخارجية الإيرلندي أحجم الأربعاء عن تحديد موعد.

وقال إنّ «الموعد المحدّد لا يزال غير واضح، لأنّنا ما زلنا نجري نقاشات مع بعض الدول بشأن الاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية».

وأضاف «سيتّضح في الأيام القليلة المقبلة الموعد المحدّد، لكنّه بالتأكيد سيكون قبل نهاية الشهر الحالي».

وتابع «سأتطلّع إلى إجراء مشاورات اليوم مع بعض وزراء الخارجية فيما يتعلّق بالتفاصيل النهائية المحدّدة لهذا الأمر».

وكان رئيس الحكومة الإيرلندية سايمون هاريس أعلن الشهر الماضي خلال زيارة نظيره الإسباني بيدرو سانشيز إلى دبلن أنّ الدولتين ستنسّقان هذه الخطوة معاً.

وقال «عندما نمضي قدماً، نودّ أن نفعل ذلك مع أكبر عدد ممكن من الدول الأخرى، لإضفاء وزن على القرار، وتوجيه أقوى رسالة».


ما الأسباب التي دفعت بوتين لإقالة وزير دفاعه سيرغي شويغو؟

صورة وزّعتها وكالة «سبوتنيك» الروسية المملوكة للدولة في 26 أغسطس 2018 تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهما ينظران إلى النباتات خلال إجازة قصيرة في منطقة توفا النائية في جنوب سيبيريا. أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه شويغو في 12 مايو 2024 (أ.ف.ب)
صورة وزّعتها وكالة «سبوتنيك» الروسية المملوكة للدولة في 26 أغسطس 2018 تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهما ينظران إلى النباتات خلال إجازة قصيرة في منطقة توفا النائية في جنوب سيبيريا. أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه شويغو في 12 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

ما الأسباب التي دفعت بوتين لإقالة وزير دفاعه سيرغي شويغو؟

صورة وزّعتها وكالة «سبوتنيك» الروسية المملوكة للدولة في 26 أغسطس 2018 تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهما ينظران إلى النباتات خلال إجازة قصيرة في منطقة توفا النائية في جنوب سيبيريا. أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه شويغو في 12 مايو 2024 (أ.ف.ب)
صورة وزّعتها وكالة «سبوتنيك» الروسية المملوكة للدولة في 26 أغسطس 2018 تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهما ينظران إلى النباتات خلال إجازة قصيرة في منطقة توفا النائية في جنوب سيبيريا. أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه شويغو في 12 مايو 2024 (أ.ف.ب)

أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإقالة وزير دفاعه سيرغي شويغو التكهنات والاستغراب بين المراقبين. وواجهت فترة ولاية شويغو، خاصة أثناء غزو أوكرانيا، انتقادات من داخل الجيش الروسي. وعلى الرغم من كونه مساعداً لبوتين منذ فترة طويلة، فإن تعامل شويغو مع الشؤون العسكرية كان مثيراً للجدل، وتفاقم ذلك بسبب فشل استراتيجية موسكو في الحرب الخاطفة في أوكرانيا والتمردات الداخلية، حسب تقرير الاثنين لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

حتى في خضم الأزمات التي عرفتها روسيا في الآونة الأخيرة مثل تمرد مجموعة «فاغنر» والنكسات العسكرية في أوكرانيا، تمكن شويغو من الاحتفاظ بمنصبه حتى وقت قريب. إلا أن إقالته، التي أُعلنت بعد إعادة انتخاب بوتين لولاية خامسة، تشير إلى تعديل وزاري كبير يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار. واكتسبت الانتقادات الموجهة ضد شويغو، وخاصة فيما يتعلق بالفساد وسوء الإدارة داخل قطاع الدفاع، زخما، غذته فضائح مثل القبض على نائبه بتهمة الرشوة، وفق التقرير.

ليحل مكان شويغو، فاجأ بوتين الكثيرين بتعيين الاقتصادي أندريه بيلوسوف، المعروف بآرائه الاقتصادية التدخلية للدولة ونزاهته. ويتناقض اختيار بيلوسوف بشكل حاد مع خلفية شويغو، ما يشير إلى تحول في الأولويات نحو إصلاح قطاع الدفاع ومعالجة مزاعم الفساد. ويعكس تحرك بوتين، الرغبة في استعادة النظام والكفاءة داخل الجهاز العسكري الروسي، حسب «لوفيغارو».

ويدل تعيين أندريه بيلوسوف وزيراً للدفاع على تحول استراتيجي نحو اقتصاد حرب واسع النطاق، بما يتماشى مع رؤية بوتين طويلة الأمد للمواجهة الدائمة مع الغرب. إن الدور السابق الذي لعبه بيلوسوف في مكتب رئيس الوزراء خلال فترة حكم بوتين ومشاركته في تكييف الصناعة الروسية مع المجهود الحربي، يسلطان الضوء على مدى ملاءمته للإشراف على هذا التحول.

وتحت إشراف بيلوسوف، تعطي روسيا الأولوية للإنتاج العسكري والتوجه الاقتصادي لتخفيف العقوبات والحفاظ على النمو. وتؤكد خريطة الطريق التي وضعها بيلوسوف للسيادة التكنولوجية لروسيا بحلول عام 2030 على التركيز على تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد من خلال الابتكار والاكتفاء الذاتي. وفي الوقت نفسه، يتولى سيرغي شويغو، على الرغم من إقالته، دوراً مهماً كرئيس لمجلس الأمن الروسي، ليحل محل نيكولاي باتروشيف، ويكتسب نفوذاً في الأوساط الصناعية العسكرية الرئيسية في البلاد.


أعمال عنف واحتجاجات... ماذا يحدث في كاليدونيا الجديدة «جزيرة النيكل»؟

قوات الدرك الفرنسية تقف مع دروعها عند مدخل منطقة فالي دو تير في نوميا (أ.ف.ب)
قوات الدرك الفرنسية تقف مع دروعها عند مدخل منطقة فالي دو تير في نوميا (أ.ف.ب)
TT

أعمال عنف واحتجاجات... ماذا يحدث في كاليدونيا الجديدة «جزيرة النيكل»؟

قوات الدرك الفرنسية تقف مع دروعها عند مدخل منطقة فالي دو تير في نوميا (أ.ف.ب)
قوات الدرك الفرنسية تقف مع دروعها عند مدخل منطقة فالي دو تير في نوميا (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تشتعل فيه الاحتجاجات في إقليم كاليدونيا الجديدة، جنوب غربي المحيط الهادئ، اعتراضاً على تعديلات دستورية، شهدت أعمال عنف تعرضت خلالها الشرطة لهجمات. وقتل شخص بالرصاص في وقت مبكر من الساعات الأولى، اليوم الأربعاء، وأصيب اثنان في نوميا العاصمة، وفق ما أعلن المفوض السامي للجمهورية الفرنسية لوي لو فران.

وأوضح أنه تم «نقل ثلاثة مصابين إلى الطوارئ، تُوفي أحدهم بعد إصابته الرصاص. ليس برصاص الشرطة أو الدرك بل شخص أراد بالتأكيد الدفاع عن نفسه».

وكاليدونيا الجديدة واحدة من خمس مناطق جزرية تسيطر عليها فرنسا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي محور خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيادة نفوذ بلاده في المحيط الهادئ. وتسعى فرنسا لإتاحة حقوق التصويت للمهاجرين الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة لعشر سنوات، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أشخاص يدفعون عربات التسوق بجوار سيارة محترقة بعد نهب سوبر ماركت وتخريب المتاجر في منطقة نجيا في نوميا (أ.ف.ب)

وتابع لو فران في تصريحاته قائلاً: «أترك لكم تصوّر ما سيحدث إذا بدأت ميليشيات إطلاق النار على أشخاص مسلّحين»، واصفاً الوضع في الأرخبيل بأنه «تمردي»، ودعا إلى الهدوء.

كذلك، أفاد لو فران بحصول «تبادل لإطلاق النار بين مثيري شغب ومجموعات دفاع مدني في نوميا وبايتا»، و«محاولة اقتحام مفرزة (درك) سان ميشال». ونفّذت الشرطة 140 عملية توقيف في منطقة نوميا، وفق حصيلة جديدة أعلنها لو فران.

لماذا نشبت الاحتجاجات؟

واندلعت احتجاجات منذ يومين بالتزامن مع مداولات في الجمعية الوطنية الفرنسية حول تعديلات في دستور كاليدونيا الجديدة. ومن شأن التعديلات المقترحة أن تسمح لعدد أكبر من السكان الفرنسيين بالتصويت في انتخابات الجزيرة، وهو ما يخشى أنصار الاستقلال من أن يقوض قدرة أصوات السكان الأصليين المعروفين باسم شعب الكاناك.

جلسة مناقشة التعديلات الجديدة أمس في الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس (أ.ف.ب)

ويؤيد معسكر غير المؤيدين للاستقلال الإصلاح، فيما يرى معسكر الانفصاليين أن باريس تسعى من خلال ذلك إلى «مواصلة التقليل من شأن شعب الكاناك الأصلي» الذي كان يمثل 41.2 في المائة من سكان الجزيرة في تعداد عام 2019 مقابل 40.3 في المائة قبل عشرة أعوام، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووفقاً للمادة الـ77 من الدستور الفرنسي، تقتصر القاعدة الانتخابية على الناخبين المشتركين في قوائم استفتاء تقرير المصير لعام 1998 وأحفادهم، ما يستبعد السكان الذين وصلوا بعد عام 1998 وكثير من السكان الأصليين.

بموجب ذلك يُحرم نحو 20 في المائة من الناخبين من حق التصويت في الانتخابات الإقليمية.

ماكرون يتدخل على خط الأزمة

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي؛ للبحث في أعمال الشغب في كاليدونيا الجديدة.

وألغى ماكرون رحلة إلى منطقة فرنسية كانت مقررة صباح الأربعاء، من أجل التعامل مع الأزمة في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ، كما أُرجئ الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إلى فترة ما بعد الظهر. وبالنسبة لباريس، يعد إقليم كاليدونيا مهماً من الناحية الجيوسياسية والعسكرية، وأيضاً بسبب مخزون النيكل فيه.

وفرضت السلطات الفرنسية حظر تجول في العاصمة نوميا، وعبّأت قوات الأمن وأغلقت مطارها الدولي بعد الاحتجاجات التي شهدت أعمال عنف.

وطالبت حكومة كاليدونيا بالهدوء، ونددت بتدمير الممتلكات. وقالت، في بيان الثلاثاء إن «كل أسباب السخط والإحباط والغضب لا يمكن أن تبرر تقويض أو تدمير ما تمكنت البلاد من بنائه على مدى عقود».

وأظهر مقطع فيديو الشرطة وهي تقوم بدوريات في الشوارع وسط سيارات محترقة وتصاعد لأعمدة الدخان، بعد أن أقام محتجون حواجز على طرق رئيسية، الاثنين.

موقع الإقليم

وتقع كاليدونيا الجديدة، الغنية بمعدن النيكل، على بعد 20 ألف كم من فرنسا، ويبلغ عدد سكانها 270 ألف نسمة؛ 41 في المائة منهم ميلانيزي، و24 في المائة من أصل أوروبي، معظمهم فرنسيون.

وساعد اتفاق نوميا لعام 1998 على إنهاء عقد من الصراع أودى بحياة 80 شخصاً من خلال تحديد مسار للحكم الذاتي التدريجي، وقَصَر التصويت بالانتخابات على سكان الكاناك الأصليين والمهاجرين الذين يعيشون في كاليدونيا الجديدة منذ عام 1998، وفقاً لما ذكرته «مونت كارلو».

وتتمتع المنطقة بدرجة كبيرة من الاستقلالية، ولكنها تعتمد بشكل كبير على فرنسا في أمور مثل الدفاع والتعليم. وما زالت تتلقى إعانات كبيرة من باريس. وتحظى الهوية الفرنسية بحضور طاغ بين السكان من العرق الأوروبي في كاليدونيا الجديدة الذين يمثلون نحو 27.1 في المائة من السكان.

الأمم المتحدة

وأدرجت كاليدونيا الجديدة في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي من عام 1946 إلى عام 1947، بعد أن أحالت فرنسا معلومات بشأنها والأقاليم التابعة لها بموجب المادة 73 (هـ) من ميثاق الأمم المتحدة.

خريطة جزيرة كاليدونيا الجديدة (الموقع الرسمي للأمم المتحدة)

وفي عام 1986، أعادت الجمعية العامة إدراج كاليدونيا الجديدة في القائمة؛ إذ رأت أن «كاليدونيا الجديدة إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي في إطار المعنى الوارد في الميثاق»، وفقاً لما ذكره موقع الأمم المتحدة.

وجرى انتخاب رئيس كاليدونيا الجديدة لوي مابو في 2021 ليكون أول زعيم من السكان الأصليين المؤيدين للاستقلال. وتم تأجيل الانتخابات البرلمانية، والتي كان من المقرر إجراؤها في مايو (أيار)، حتى نهاية العام.

أهمية الإقليم لفرنسا

الإقليم يقع تحت السيادة الفرنسية منذ عام 1853، ومهمٌّ من الناحية الجيوسياسية والعسكرية؛ حيث استخدمته بوصفه مستعمرة عقابية يُنفى إليها المخالفون للقوانين أو النظم الفرنسية. وأيضاً بسبب مخزون النيكل فيه الذي يمثل نحو 25 في المائة من إجمالي النيكل العالمي. وتشهد هذه المنطقة الكثير من التوترات منذ فترة طويلة بين السكان الأصليين المؤيدين للاستقلال المعروفين بـ«الكاناك»، والمستوطنين الموالين لفرنسا.

عناصر من الشرطة في شوارع المدينة عام 2021 (أ.ب)

انخرط سكان كاليدونيا في محاولة الاستقلال عن باريس منذ ثمانينات القرن الماضي، عندما شهدت أراضيهم التي استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر، فترة اضطرابات بلغت ذروتها في عملية احتجاز رهائن وهجوم على كهف أوفيا في مايو 1988. وقد أدت إلى مقتل 19 من الناشطين الكاناك وستة عسكريين. وبعد أقل من شهرين على هذه المأساة، نجح الاستقلاليون والموالون لفرنسا في إبرام اتفاقات «ماتينيون» التي أعادت توزيع السلطات في كاليدونيا الجديدة. وبعد عشر سنوات، أطلق توقيع اتفاق نوميا عملية لإنهاء الاستعمار تستمر عشرين عاماً.


حرره مسلحون من سيارة سجن في فرنسا... من هو محمد عمرا؟

السجين الهارب محمد عمرا (أ.ف.ب)
السجين الهارب محمد عمرا (أ.ف.ب)
TT

حرره مسلحون من سيارة سجن في فرنسا... من هو محمد عمرا؟

السجين الهارب محمد عمرا (أ.ف.ب)
السجين الهارب محمد عمرا (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الفرنسية أمس (الثلاثاء) إن اثنين على الأقل من حراس أحد السجون قتلا بالرصاص، وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة، بعد أن نصب رجال مدججون بالسلاح كميناً لسيارة تابعة للسجن، لتحرير أحد النزلاء.

ووقع الهجوم المنسق الذي يأتي وسط تصاعد أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات في جميع أنحاء أوروبا، نحو الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، عند مركز تحصيل لرسوم المرور في إنكارفيل بمنطقة إير بشمال فرنسا. وقالت الشرطة إن السجين والمهاجمين لاذوا بالفرار.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موقع «إكس»، إنّ «الهجوم الذي أودى بحياة عملاء في إدارة السجن، يشكّل صدمة لنا جميعاً». وأضاف أنّ «الأمّة تقف إلى جانب عائلات المصابين وزملائهم. يتمّ القيام بما يلزم للعثور على مرتكبي هذه الجريمة حتى يتمّ تحقيق العدالة باسم الشعب الفرنسي».

فماذا نعرف عن السجين الهارب؟

ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية أن السجين الهارب يدعى محمد عمرا، ويبلغ من العمر 30 عاماً.

ويقول ممثلو الادعاء إن عمرا أُدين بالسطو في 10 مايو (أيار)، واتهمه ممثلو الادعاء في مرسيليا أيضاً بارتكاب جريمة اختطاف أدت إلى الوفاة؛ حيث يقال إنه كانت له علاقات بعصابة «السود» القوية في المدينة.

وكان قد احتجز في سجون منفصلة في مرسيليا وباريس وروان، خلال الإجراءات القانونية ضده بتهمة السرقة، والتي أسفرت عن الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً.

وكانت لديه 13 إدانة سابقة بمخالفات بسيطة إلى حد بعيد، بما في ذلك القيادة دون رخصة، والسرقة، ورفض التوقف بناء على طلب ضباط المرور.

لكن تورطه في وفاة رجل من درو بالقرب من روان تم اختطافه في مرسيليا، في أعمال مرتبطة بتهريب المخدرات، يشير إلى تورطه مع مجرمين أكثر خطورة.

وكان عمرا الذي عُرف بلقب «الذبابة»، محتجزاً في سجن فال دي رويل، في مدينة روان بالقرب من باريس، وورد أنه مثل أمام محكمة قريبة فيما يتعلق بهذه التهمة الجديدة قبل الكمين.

وأقر محامي عمرا، هيوز فيجييه، بأن عمرا قام بمحاولة هروب أخرى في عطلة نهاية الأسبوع، من خلال نشر قضبان زنزانته؛ لكنه أكد أنه صُدم من العنف «غير المبرر» و«المجنون» الذي استخدم لتهريبه.

وقال المحامي: «هذا لا يتوافق مع الانطباع الذي لدي عنه».

ومن جهتها، قالت والدة عمرا إنها انهارت باكية بعد أن سمعت عن الكمين.

وأضافت: «لقد انهرت وبكيت حين علمت بما حدث، فكيف يمكن أن تُزهق أرواح بهذه الطريقة؟».

وجاء الهجوم الذي أسفر عن تهريب عمرا في اليوم نفسه الذي نشر فيه مجلس الشيوخ الفرنسي تقريراً يحذر من أن فرنسا «تغرق» في جرائم المخدرات.

وقُتل نحو 50 شخصاً في حوادث إطلاق نار مرتبطة بالمخدرات في مرسيليا العام الماضي.


الجيش الأوكراني يعلن سحب عدد من قواته من أجزاء في منطقة خاركيف

قوات أوكرانية خلال معارك ضد روسيا (أرشيفية - رويترز)
قوات أوكرانية خلال معارك ضد روسيا (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش الأوكراني يعلن سحب عدد من قواته من أجزاء في منطقة خاركيف

قوات أوكرانية خلال معارك ضد روسيا (أرشيفية - رويترز)
قوات أوكرانية خلال معارك ضد روسيا (أرشيفية - رويترز)

أعلن الجيش الأوكراني، الأربعاء، أنه اضطر إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية بمنطقة خاركيف؛ حيث تشن روسيا هجوماً جديداً منذ العاشر من مايو (أيار).

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا، وتجنب تسجيل خسائر. والمعركة مستمرة».

وفي سياق متصل، ألغى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة له كانت مقرَّرة الجمعة إلى إسبانيا، على ما ذكر الإعلام الإسباني وما ورد في البرنامج الرسمي للقصر الملكي. وحدّث القصر الملكي الإسباني برنامج عمل العاهل الإسباني، صباح الأربعاء، مشيراً إلى إلغاء لقاء الملك فيليبي السادس والرئيس الأوكراني، فضلاً عن مأدبة غداء رسمية على شرف زيلينسكي.


بوتين: العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع بمنتدى «الحزام والطريق» في بكين شهر أكتوبر الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع بمنتدى «الحزام والطريق» في بكين شهر أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

بوتين: العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع بمنتدى «الحزام والطريق» في بكين شهر أكتوبر الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع بمنتدى «الحزام والطريق» في بكين شهر أكتوبر الماضي (رويترز)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة.

وقال بوتين في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) نشرت على الموقع الرسمي للكرملين: «تتطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا بوتيرة سريعة، مما يدل على مناعة مستقرة في مواجهة التحديات الخارجية وظواهر الأزمات».

كما أعلن بوتين أن «الشراكة الروسية الصينية تقوم على مبادئ المساواة والثقة والاحترام المتبادل للسيادة، ومراعاة كل منهما مصالح الآخر»، وفقاً لما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وأضاف: «كان هناك دور خاص ومهم في تطوير علاقاتنا، قام به سياسيون حكماء وبعيدو النظر، ورجال دولة، مثل الرئيس الصيني شي جينبينغ».

وكشف الرئيس الروسي أن حجم التجارة الثنائية بين روسيا والصين يبلغ الآن نحو 20 تريليون روبل، أو ما يقرب من 6.‏1 تريليون يوان.

وقال: «ظلت الصين شريكنا التجاري الرئيسي على مدار 13 عاماً، وقد صعدت روسيا إلى المركز الرابع في ترتيب النظراء التجاريين للصين في عام 2023».


بريطانيا: مثول ثلاثة أمام المحكمة بتهمة التخطيط لمهاجمة الجالية اليهودية

الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)
الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)
TT

بريطانيا: مثول ثلاثة أمام المحكمة بتهمة التخطيط لمهاجمة الجالية اليهودية

الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)
الشرطة البريطانية: يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم (رويترز)

مثل ثلاثة رجال أمام محكمة وستمنستر الجزئية بتهمة التحضير لهجوم مسلح يستهدف الطائفة اليهودية في شمال غربي إنجلترا.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اتُّهم كل من وليد السعداوي (36 عاماً)، وعمار حسين (50 عاماً)، بالتحضير لأعمال إرهابية في الفترة ما بين 13 ديسمبر (كانون الأول) 2023 و9 مايو (أيار) 2024.

وبكى شقيق السعداوي بلال (35 عاماً)، الذي قال إنه غير مذنب، وإنه لم يتم الكشف عن أي معلومات حول الخطط المزعومة.

وقيل في جلسة المحكمة إن المتهمين كانوا يشرعون بالتخطيط لهجوم مستوحى من «تنظيم الدولة الإسلامية» يهدف إلى التسبب في وفيات متعددة باستخدام أسلحة آلية بين أفراد الجالية اليهودية وقوات إنفاذ القانون والجيش.

وظهر كل من المتهمين الثلاثة في قفص الاتهام في جلسات استماع منفصلة.

واستعان حسين بمترجم عربي، لكن لم يكن لديه محامٍ ليمثله. وعندما سأله القاضي عما إذا كان يريد التقدم بطلب كفالة، قال: «افعل ما تريد»، في حين قال دفاع بلال السعداوي، إن موكله «رجل عائلة» وليس على علم بالخطط المزعومة. وأُرسلت القضية للاستماع يوم 24 مايو المقبل.

يُذكر أنه تم القبض على المتهمين الثلاثة يوم 8 مايو الماضي في مدينة مانشستر.

وفي بيان، قال مساعد قائد الشرطة، روب بوتس، إن تفاصيل القضية «سيكون لها تأثير كبير على المجتمعات الموجودة داخل مانشستر وخارجها»، مضيفاً: «يجب أن يشعر الجميع بالأمان بغض النظر عن دينهم أو عرقهم».

وبشأن الاتهامات قال بوتس: «الإجراء الذي اتخذناه حتى الآن يأتي في أعقاب تحقيق طويل الأمد ومُدار بعناية، ولا نعتقد أن هناك خطراً أوسع على الجمهور فيما يتعلق بهذه القضية».