«حرض على الكراهية ضد اليهود»... فرنسا ترحّل إماماً جزائرياًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4975771-%D8%AD%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%91%D9%84-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B
«حرض على الكراهية ضد اليهود»... فرنسا ترحّل إماماً جزائرياً
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان (رويترز)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
«حرض على الكراهية ضد اليهود»... فرنسا ترحّل إماماً جزائرياً
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان (رويترز)
طرد الإمام الجزائري محمد تاتيات، الذي كان يخطب في أحد مساجد تولوز في جنوب فرنسا، مساء الجمعة، إلى الجزائر، إثر الحكم عليه نهائياً بالتحريض على الكراهية والعنف إزاء اليهود، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات.
وأشار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، على «إكس»، إلى أن «قانون الهجرة (سمح) مجدّداً بأن يُطرد إمام في تولوز يحرّض على الكراهية، ومحكوم عليه قضائياً، إلى بلده في أقلّ من 24 ساعة».
وندّد أحد محامي تاتيات بطرد حصل «بالقوّة العسكرية». وقال جان إغليسيس لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يكن الأمر طارئاً، فهو في فرنسا منذ 40 عاماً، وله أطفال، ويعمل هنا، ولم يثر أيّ ضجة منذ سبع سنوات، وها هو الآن في طائرة متوجّهة إلى الجزائر».
وكان من المفترض إقامة جلسة الاثنين للنظر في التماس عاجل من محامي الإمام، بشأن قرار الطرد هذا في المحكمة الإدارية في باريس، وفق ما كشف المحامي.
وصرّح إغليسيس أن «ما يحصل هو نوعاً ما خطر... فهو تحدّ لأصول الدفاع والسلطة القضائية»، مشيراً إلى أنه تعذّر عليه التواصل مع موكّله عندما كان قيد الترحيل في مطار تولوز.
وصل محمد تاتيات إلى فرنسا في 1985 إماماً مبتعثاً من الجزائر. وبعد سنتين انتقل إلى تولوز ليخطب في مسجد حيّ أمبالو.
وفي يونيو (حزيران) 2018، أبلغ المسؤول المحلّي عن منطقة أوت - غارون عن تصريحات تمّ الإدلاء بها خلال خطبة في مسجد النور، في 15 ديسمبر (كانون الأول)، تنطوي، في نظره، على «تحريض على الكراهية، وعلى التمييز إزاء اليهود».
وفي 31 أغسطس (آب) 2022، حكمت محكمة الاستئناف في تولوز على تاتيات بالسجن أربعة أشهر، مع وقف التنفيذ بسبب تلك الخطبة.
وفي 19 ديسمبر الماضي، ردّت محكمة النقض طعن الإمام، مثبّتةً إدانته بشكل نهائي.
وفي 5 أبريل (نيسان) الماضي، وقّع وزير الداخلية على قرار طرده.
عقوبة سجن بين 3 و5 سنوات مع التنفيذ ضد «كل من يستعمل، من خلال تصريحاته أو كتاباته أو أي عمل آخر، جراح المأساة الوطنية، أو يعتدّ بها للمساس بمؤسسات الجمهورية».
أولاف شولتس يتحدث بعد اختياره مرشحاً للانتخابات المبكرة في برلين الاثنين (رويترز)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا
أولاف شولتس يتحدث بعد اختياره مرشحاً للانتخابات المبكرة في برلين الاثنين (رويترز)
اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا رسمياً، الاثنين، المستشار أولاف شولتس مرشحاً له للانتخابات المبكرة المقررة في فبراير (شباط) على رغم تراجع شعبيته إلى مستويات غير مسبوقة بعد انهيار ائتلافه الحكومي.
وقال مصدر مقرب من الحزب اليساري الوسطي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن قيادته عبّرت «بالإجماع» عن تأييدها شولتس. وسيصادق أعضاء الحزب على الترشيح خلال مؤتمر في 11 يناير (كانون الثاني).
وكان شولتس (66 عاماً) قد أعلن رغبته في الترشح عن حزبه بعد انهيار ائتلافه الحكومي مع حزب الخضر والليبراليين في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وواجه ضغوطاً داخل حزبه لترك منصبه لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يتمتع بشعبية.
وقرر الاشتراكيون الديمقراطيون دعم أولاف شولتس رغم عدم تحسن حظوظ الحزب، الذي تظهر استطلاعات الرأي حصوله على نحو 15 في المائة فقط من نوايا التصويت.
وحصل ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المعارض المحافظ على أكثر من ضعف هذه النسبة (33 في المائة)، كما يتقدم «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف على حزب شولتس حاصداً 18 في المائة من نوايا التصويت.
وكتبت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن أولاف شولتس هو «على الأرجح المرشح الأكثر ضعفاً وأقل شخصية مناسبة لتولي منصب المستشار رشحها الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الإطلاق».
انهار الائتلاف الحكومي الألماني بزعامة شولتس، الذي تولى السلطة منذ نهاية عام 2021، بعد إقالة المستشار وزير المال الليبرالي كريستيان ليندنر إثر خلافات عميقة حول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها، في خضم معاناة أكبر اقتصاد في أوروبا من أزمة صناعية.
«مستشار السلام»
ويكرر شولتس الهادئ الطباع قناعته بقيادة حزبه إلى النصر مرة أخرى، مذكراً بفوزه في انتخابات عام 2021 بخلاف كل التوقعات؛ إذ استفاد إلى حد كبير من انقسامات في المعسكر المحافظ.
وتتمثل استراتيجيته هذه المرة، في تقديم نفسه على أنه رجل ضبط النفس في الدعم العسكري لأوكرانيا على أمل الاستفادة من النزعة إلى السلام المتجذرة لدى الألمان منذ الفظائع النازية، ومن أصوات المؤيدين لروسيا.
وأشار استطلاع حديث أجراه التلفزيون العام «آي آر دي» ARD، إلى أن 61 في المائة ممن شملهم يؤيدون قرار شولتس بعدم تزويد أوكرانيا بصواريخ «توروس» القادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية.
ويتناقض هذا الموقف مع موقف حلفاء ألمانيا الرئيسين، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وفي السياق نفسه، أثار الاتصال الهاتفي الذي أجراه شولتس مؤخراً مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاستياء خصوصاً في كييف.
كما اتهمته المعارضة في ألمانيا، بالمساهمة في الـ«دعاية» الروسية وبالقيام بمناورة انتخابية تقدمه على أنه «مستشار السلام» قبل انتخابات خطيرة.
«خبرة كبيرة»
ولا يخفي المحافظون ارتياحهم لترشيح المستشار. وقال النائب ماتياس ميدلبرغ إن القرار «جيد بالنسبة لنا»، مضيفاً أن «بيستوريوس كان سيسبب إزعاجاً أكبر لائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي» المعارض المحافظ.
لكن أظهر شولتس مرات عدة قدرته على تحدي التوقعات، وهو سياسي مخضرم شغل منصب رئيس بلدية مدينة هامبورغ (شمال)، ونائب المستشارة أنجيلا ميركل (2005 - 2021) في حكومتها الأخيرة متولياً حقيبة المال.
وفي 2021، فاز من خلال تقديم نفسه على أنه الوريث الحقيقي للمستشارة المحافظة.
وينوي هذه المرة أيضاً أن يطمئن الناخبين من خلال تجربته، في خضم سياق جيوسياسي عالمي متوتر وغارق في المجهول بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
وشددت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ساسكيا إسكين في تصريحات للإذاعة البافارية، الاثنين، على أن شولتس يتمتع بـ«خبرة كبيرة جداً، وبقدرة على المناورة، لا سيما على المستوى الدولي».