قال الكرملين إن روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أصبحا الآن في «مواجهة مباشرة»، وذلك في حين احتفل الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه اليوم (الخميس).
وتمثل الموجات المتتابعة لتوسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق هوساً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي خاض حرباً في أوكرانيا قبل عامين هدفها المعلن هو منع الحلف من الاقتراب من الحدود الروسية. لكن الحرب، على النقيض، استثارت حلف شمال الأطلسي الذي توسع من جديد بانضمام فنلندا والسويد.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين: «في الواقع، انحدرت العلاقات الآن إلى مستوى المواجهة المباشرة»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف أن حلف شمال الأطلسي «مشترك بالفعل في الصراع المحيط بأوكرانيا ويواصل الزحف نحو حدودنا وتوسيع بنيته التحتية العسكرية نحو حدودنا».
ودأب بوتين على القول إن الغرب خان روسيا في أعقاب الحرب الباردة بعد تفكيك حلف وارسو الذي أنشأته موسكو، لكن حلف شمال الأطلسي زحف صوب الشرق بضمه دولاً كانت أعضاء في حلف وارسو ودول البلطيق الثلاث التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي.
ويرفض الغرب تلك الرواية قائلاً إن حلف شمال الأطلسي حلف دفاعي وإن الانضمام إليه خيار ديمقراطي للدول التي تخلصت من عقود من الحكم الشيوعي.
ويقول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه يساعد أوكرانيا في القتال من أجل البقاء في مواجهة العدوان الروسي وقدم لكييف أسلحة متطورة وتدريبات ومعلومات مخابراتية.
وتقول روسيا إن ذلك يجعل الحلف طرفاً فعلياً في الصراع. وأشار بوتين في فبراير (شباط) إلى أن أي صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يعني أن الكوكب على مسافة خطوة واحدة من اندلاع الحرب العالمية الثالثة.