روسيا تعيّن قائداً جديداً لأسطولها بالبحر الأسود إثر هجمات أوكرانية

طراد صواريخ روسي يبحر بمضيق البوسفور في طريقه إلى البحر الأسود في إسطنبول بتركيا في 5 يوليو 2021 (رويترز)
طراد صواريخ روسي يبحر بمضيق البوسفور في طريقه إلى البحر الأسود في إسطنبول بتركيا في 5 يوليو 2021 (رويترز)
TT

روسيا تعيّن قائداً جديداً لأسطولها بالبحر الأسود إثر هجمات أوكرانية

طراد صواريخ روسي يبحر بمضيق البوسفور في طريقه إلى البحر الأسود في إسطنبول بتركيا في 5 يوليو 2021 (رويترز)
طراد صواريخ روسي يبحر بمضيق البوسفور في طريقه إلى البحر الأسود في إسطنبول بتركيا في 5 يوليو 2021 (رويترز)

عيّنت روسيا، اليوم (الثلاثاء)، قائداً جديداً لأسطولها في البحر الأسود بعد سلسلة هجمات أوكرانية على سفنها العسكرية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

تقول كييف إنها دمرت ثلث السفن الروسية في البحر الأسود منذ أن أطلقت موسكو هجومها قبل أكثر من عامين؛ ما يمثل إحراجاً وانتكاسة كبيرة للجيش الروسي حتى مع تقدم قواته على الأرض.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الرئيس فلاديمير بوتين أصدر مرسوماً بتعيين نائب الأميرال سيرغي بينتشوك قائداً لأسطول البحر الأسود.

ويأتي هذا التعيين في إطار تغييرات أوسع في البحرية الروسية، منها تعيين قائد عام جديد للقوات المسلحة هو الأدميرال ألكسندر مويسييف.

وقال شويغو لقادة الأسطول الجديد في روسيا: «من ناحية أهنئكم، ومن ناحية أخرى، آمل أن تتفهموا المسؤولية الهائلة التي تقع على عاتقكم، وآمل أن تتعاملوا مع المهام التي ستوكل إليكم»، وذلك في رسالة فيديو نشرتها وزارة الدفاع.

وكان مدونون عسكريون روس، بعضهم على صلة وثيقة بالقوات المسلحة، قد أفادوا منذ أسابيع بأن القائد السابق لأسطول البحر الأسود فيكتور سوكولوف، أقيل على خلفية الهجمات على السفن.

وأكدت وسائل الإعلام الحكومية الشهر الماضي تعيين مويسييف قائداً للبحرية.

ولد بينتشوك، وهو ضابط بحرية يبلغ 52 عاماً، في سيفاستوبول المقر التاريخي لأسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أن روسيا نقلت الكثير من السفن شرقاً إلى قاعدة في نوفوروسيسك؛ سعياً لحمايتها بشكل أفضل من الهجمات الأوكرانية.

وفي الهجوم الأخير في 24 مارس (آذار) قالت أوكرانيا إنها قصفت سفينتي إنزال كبيرتين ومركز اتصالات في هجوم صاروخي على سيفاستوبول.

وسبق أن قصفت كييف سفناً في البحر الأسود في هجمات ليلية مستخدمة مسيرات بحرية مفخخة.

والتغييرات في قيادة البحرية الروسية هي الأكبر على مستوى كبار القادة العسكريين في روسيا منذ إقالة سيرغي سوروفيكين، القائد العام للقوات الجوية والفضاء الروسية العام الماضي.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.