اتجهت موسكو لتثبيت فرضية «الرابط الأوكراني» في هجوم «كروكوس» بشكل نهائي، وأطلقت مجالات عدة للتحرك على هذا الصعيد، في مقابل غياب التركيز على احتمال أن يكون تنظيم «داعش - خراسان» استغل انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، وتوجيه الجهد الأمني والعسكري نحو الحدود الغربية للبلاد، للإعلان بقوة وبوسائل دموية عن توسيع نشاطه وحضوره المباشر في الأراضي الروسية.
وبعد مرور ساعات قليلة على إطلاق اتهامات مباشرة من جانب وزارة الخارجية ضد كييف، وتقديم لائحة «طلبات» بينها اعتقال مسؤولين بارزين على رأسهم قائد جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، أعلنت لجنة التحقيقات المركزية الروسية أنها أطلقت نشاطاً دولياً للتحقيق «في ممارسات إرهابية تقوم بها الأجهزة الأمنية الأوكرانية والأميركية ضد روسيا».
وتزامن ذلك، مع إعلان الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، أن روسيا «تعتزم اللجوء للمحاكم الدولية (...) ويتم إعداد وثائق حول تورط كييف في الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية».
ومع تثبيت فرضية اتهام كييف، ترى أوساط روسية أن موسكو قد تذهب بعيداً في عملية الانتقام من «منفذي الهجوم وكل الأطراف والشخصيات التي شاركت بطريقة أو بأخرى في تدبيره والتخطيط له أو تمويله».
ويتداول خبراء سيناريوهات على الصعيد الميداني، بينها احتمال التقدم شرقاً بحملة قوية ومركزة تجاه خاركيف، وشمالاً تجاه كييف، أو التقدم جنوباً وغرباً وتوسيع مساحة المعركة لتشمل نيكولايف وتصل إلى أوديسا.