أجهزة مكافحة الإرهاب في بلجيكا ترصد 650 شخصاً

شرطة مكافحة الشغب البلجيكية تقف في حراسة أثناء احتجاج في يوم اجتماع وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 26 مارس 2024 (رويترز)
شرطة مكافحة الشغب البلجيكية تقف في حراسة أثناء احتجاج في يوم اجتماع وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 26 مارس 2024 (رويترز)
TT

أجهزة مكافحة الإرهاب في بلجيكا ترصد 650 شخصاً

شرطة مكافحة الشغب البلجيكية تقف في حراسة أثناء احتجاج في يوم اجتماع وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 26 مارس 2024 (رويترز)
شرطة مكافحة الشغب البلجيكية تقف في حراسة أثناء احتجاج في يوم اجتماع وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 26 مارس 2024 (رويترز)

أعلنت هيئة «أوكام» البلجيكية المكلفة تحليل التهديد الإرهابي، اليوم (الثلاثاء)، أنها ترصد حالياً 650 شخصاً يُعدُّون «متطرفين» أو «إرهابيين»، ويخضعون لمتابعة ذات أولوية، وقد أُدرجوا في قاعدة بيانات يمكن لجميع قوات الأمن الوصول إليها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويخضع 88 في المائة من هؤلاء الأشخاص للمراقبة بسبب «التزامهم الفكر المتطرف»، و9 في المائة لصلاتهم بالتطرف اليميني، و2 في المائة لصلاتهم بالتطرف اليساري. ويطرح الآخرون «تهديدات مختلفة» مناهضة للنخبة، أو مرتبطة بنزاع في الخارج.

وأُعلنت هذه الأرقام خلال مؤتمر صحافي، بعدما أقر النواب، الخميس، إطاراً قانونياً جديداً بشأن تبادل بيانات.

ويتعلق الأمر بقانون جديد يهدف إلى ملء ثغرة لوحظت مع اغتيال عنصر في الشرطة، على يد معتقل سابق متطرف، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في بروكسل.

وقَدّمت «أوكام» هذه البيانات في وقت دفع فيه الهجوم الذي وقع في موسكو وتبنّاه تنظيم «داعش»، فرنسا المجاورة إلى رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى، مساء الأحد.

وفي بلجيكا، لم يُغيَّر تقييم التهديد الإرهابي المحدَّد في المستوى الثالث على سُلَّم من 4 مستويات محتملة، ما يعني أن التهديد ما زال يُعد «خطيراً» ولكنه ليس «خطيراً جداً».

وأكد مدير «أوكام»، غيرت فيركاترين الذي تحدث في حضور وزيرَي الداخلية والعدل، أن «للانتقال إلى المستوى الرابع، نحتاج حقاً إلى عناصر ملموسة بشأن هجوم وشيك، وفي الوقت الحالي لا تتوفر لدينا هذه العناصر في بلجيكا».

وشدّد على أنّ «المستوى العام» المعمول به حالياً في كل أنحاء البلاد، لا يستبعد إمكان رفعه في مكان معين لفترة محدّدة، تزامناً مع أحداث أو زيارات لشخصيات تُعد حساسة.

وشهدت بلجيكا في عام 2016 هجمات انتحارية تبناها تنظيم «داعش» وأسفرت عن مقتل 35 شخصاً.

ورُفع مستوى التهديد مجدداً إلى الدرجة الثالثة منذ 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما اغتال تونسي متطرف سويديَّين في بروكسل، جاءا لدعم فريقهما الوطني لكرة القدم.

وقتلت الشرطة البلجيكية المهاجم بالرصاص في صباح اليوم التالي، وتبنّى تنظيم «داعش» عملية الاغتيال.

ويبلغ عدد المدرجين في قاعدة البيانات وعنوانها «حصيلة 2023» 650 شخصاً، بعدما شهد انخفاضاً بنحو 7 في المائة مقارنة بعام 2022. وأضيف العام الماضي نحو 30 اسماً إلى قاعدة البيانات، ولكن سُحب منها «نحو 80 فرداً»، أي انخفض المجموع بنحو 50.


مقالات ذات صلة

قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

العالم كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)

قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

اتفقت دول العالم بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا أورسولا فون دير لاين عملت طبيبة مساعدة لعدة أعوام (رويترز)

فون دير لاين تسعف راكباً على متن رحلة إلى زيوريخ

قدّمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خدماتها بصفتها طبيبة، عندما شعر أحد الركاب بتوعك على متن رحلة جوية من بروكسل إلى زيوريخ.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ سفينة شحن راسية مُحمَّلة بحاويات (أرشيفية - رويترز)

هل تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى إشعال حرب تجارية مع أوروبا؟

قد تكون الدول الأوروبية من بين الأكثر تضرراً إذا نفذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب التعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ذخيرة لمدفع هاوتزر أثناء تدريب في قاعدة للجيش الألماني في مونستر (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يحقق هدفه بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية

أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، أن الاتحاد الأوروبي حقق هدفه المتمثل في تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
TT

خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)

أعلنت الحكومة الهولندية، اليوم الجمعة، إطلاق خطة جديدة لمكافحة «معاداة السامية»، بعد أسبوعين من صدامات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشبان، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخصص مجلس الوزراء مبلغاً إضافياً قدره 4.5 مليون يورو سنوياً لهذه الخطة، سيجري استخدام جزء منه لتعزيز أمن المؤسسات اليهودية والكنس.

وقال وزير العدل ديفيد فان ويل: «للأسف، ازدادت معاداة السامية في هولندا، خلال العام الماضي، كما أظهرت الأحداث التي وقعت في أمستردام قبل أسبوعين».

بعد مباراة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بين أياكس أمستردام وفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تعرّض مشجعون للأخير إلى الملاحقة والضرب في شوارع العاصمة الهولندية، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وإثارة سخط في كثير من العواصم الغربية.

واندلعت حوادث متفرقة قبل المباراة، شملت هتافات معادية للعرب رددها مشجعو مكابي وحرق علم فلسطيني في ساحة دام المركزية، قبل أن يتعرض أنصار الفريق الإسرائيلي لأعمال عنف.

وعَدَّت إسرائيل والسلطات الهولندية أن هذه الأحداث «معادية للسامية».

ونُقل خمسة من مشجعي مكابي إلى المستشفى لفترة وجيزة؛ لتلقي العلاج بعد إصابتهم في أعمال العنف التي أثارت غضب قادة غربيين.

وتشمل استراتيجية الحكومة أيضاً تشكيل فريق عمل معنيّ بمعاداة السامية، وإصدار قوانين أكثر صرامة بشأن «تمجيد الإرهاب» والتحقيق في أعمال العنف المرتكبة خلال الاحتجاجات.

كما سيجري استهداف مشجعي كرة القدم من أجل القضاء على الهتافات المعادية للسامية في الملاعب.

وقال رئيس الوزراء ديك شوف، للصحافيين: «إنه مزيج من القمع والوقاية».