بوتين يدعو الأجهزة الأمنية إلى البحث عن الخونة ومعاقبتهم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي (أ.ب)
TT

بوتين يدعو الأجهزة الأمنية إلى البحث عن الخونة ومعاقبتهم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي (أ.ب)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، أن التحديات التي تواجهها روسيا تتطلب عملاً منظماً ومتسقاً في جميع المجالات.

وقال بوتين، خلال اجتماع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي: «إن التحديات التي نواجهها، ومحاولات تقويض تنميتنا، تتطلب منا العمل بشكل منهجي ومستمر في جميع المجالات: في الاقتصاد، في التكنولوجيا، في الثقافة، في المجال الاجتماعي، لتعزيز دولتنا ومؤسساتنا العامة»، حسبما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أوضح بوتين أن الشعب الروسي يتوقع من جهاز الأمن الفيدرالي وغيره من الأجهزة الخاصة أقصى درجات التركيز والفعالية.

وأكد بوتين أن السلطات الروسية ستتذكر دائماً موظفي جهاز الأمن الفيدرالي الذين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم، وستدعم أُسرهم.

وأكد بوتين أنه تجب زيادة الاستعداد القتالي والمعدات لقوات الحدود براً وبحراً، خصوصاً في البحر الأسود.

وأشار إلى أن نظام النازيين الجدد في كييف، بدعم من الغرب، تحوَّل إلى الأساليب الإرهابية. وقال: «من الطبيعي أن يتحول نظام النازيين الجدد في كييف، مرة أخرى، بدعم من الغرب، بناء على أوامرهم المباشرة في كثير من الأحيان، إلى الأساليب الإرهابية».

وأضاف أنه من الضروري زيادة القدرات القتالية لوكالات الحدود، وفعالية المجموعات المتنقلة، والقيام بذلك، ليس فقط على الأرض، ولكن أيضاً على الطرق البحرية.

وأكد أن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي أوقفوا محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، بما في ذلك خلال الانتخابات الرئاسية.

وقال: «أوليتم اهتماماً خاصاً بتنفيذ المهام المتعلقة بسير العملية العسكرية الخاصة، وحرستم النظام الدستوري بشكل موثوق، وقمتم بقمع محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية، بما في ذلك خلال الانتخابات الماضية».

وأضاف بوتين: «جميع محاولات اختراق حدودنا من قبل مجموعات التخريب الأوكرانية باءت بالفشل، وندعو الأجهزة الأمنية إلى عدم نسيان الخونة المشاركين، والبحث عنهم، ومعاقبتهم».

وأكد أن المعنى والأهمية الكبيرة لعمل جهاز الأمن الفيدرالي هو ضمان السيادة الدائمة لوطننا، وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم وسلامتهم.

وقال بوتين: «أنا مقتنع بأن كل واحد منكم سوف يحل المهام الموكلة إليه بشكل مناسب، من أجل تبرير ثقة شعب روسيا. أتمنى لكم النجاح في عملكم الشاق الذي يتمثل معناه وأهميته الكبيرة في ضمان السيادة الدائمة لوطننا، وحماية حقوق وحريات وأمن المواطنين الروس».

ووجَّه الشكر لأفراد جهاز الأمن الفيدرالي على احترافيتهم وشجاعتهم؛ مشيراً إلى توفير السلامة العامة والعمل على تغطية حدود الدولة الروسية.


مقالات ذات صلة

بوتين يُحذر الولايات المتحدة من نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (قناة الكرملين عبر «تلغرام»)

بوتين يُحذر الولايات المتحدة من نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستنشر صواريخ في مناطق تُمكِّنها من الوصول إلى الغرب.

أوروبا نائب وزير الدفاع الروسي السابق دميتري بولغاكوف (رويترز)

السادس بـ«عملية التطهير» الروسية... توقيف نائب وزير الدفاع السابق بشبهة «فساد»

أعلنت السلطات الروسية الجمعة توقيف نائب وزير الدفاع الروسي السابق دميتري بولغاكوف للاشتباه في ضلوعه بفساد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.