ماكرون يطلق من مرسيليا عملية «غير مسبوقة» ضد الاتجار بالمخدرات

عناصر شرطة خلال تأمينهم زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة لا كاستيلان في مرسيليا جنوب فرنسا في 19 مارس 2024 (أ.ف.ب)
عناصر شرطة خلال تأمينهم زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة لا كاستيلان في مرسيليا جنوب فرنسا في 19 مارس 2024 (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يطلق من مرسيليا عملية «غير مسبوقة» ضد الاتجار بالمخدرات

عناصر شرطة خلال تأمينهم زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة لا كاستيلان في مرسيليا جنوب فرنسا في 19 مارس 2024 (أ.ف.ب)
عناصر شرطة خلال تأمينهم زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة لا كاستيلان في مرسيليا جنوب فرنسا في 19 مارس 2024 (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، في مرسيليا (جنوب فرنسا) إطلاق «عملية غير مسبوقة» بهدف «وقف عمليات الاتجار بالمخدرات» التي تثير أحداثاً دامية في ثاني كبرى مدن البلاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتب ماكرون على منصة «إكس»: «في مرسيليا ومدن فرنسية أخرى، إنها عملية غير مسبوقة أطلقناها لوقف عمليات الاتجار بالمخدرات، وضمان الانتظام الجمهوري و(تنظيف الساحة)».

وأوضح بعد التجول على مدى أكثر من ساعتين في حيّ كاستيلان بشمال المدينة، إنها «أول عملية من سلسلة من عشر عمليات (تنظيف الساحة) ستستغرق عدة أسابيع».

ويقوم ماكرون بزيارته غير المعلنة مسبقاً بعد أسبوعين على إطلاق قضاة من المدينة نداء، مطالبين بتنفيذ «خطة مارشال»، من أجل إنقاذ مرسيليا من آفة المخدرات.

وتسبب الصراع بين شبكات الاتجار بالمخدرات بأعمال عنف بلغت ذروتها عام 2023 متسببة بمقتل 49 شخصاً، وإصابة 123 شخصاً بجروح.

وحذّر مدعي عام الجمهورية في مرسيليا نيكولا بيسون، اليوم (الثلاثاء)، من أنه على الرغم من هدوء يلوح منذ مطلع العام بعد تنفيذ عدد كبير من التوقيفات، فإن العنف «قد يستأنف، ثمة بوادر طفيفة» تدل على ذلك.

وقال ماكرون إن «الاتجار بالمخدرات آفة في تزايد»، و«الوضع صعب جداً»، سواء في مرسيليا أو في «عدد متزايد من المدن». وأضاف: «أجل، المخدرات هي عدونا».

وخلال اليوم الأول من الحملة، اعتقل 80 شخصاً، وتم ضبط 140 ألف يورو، بحسب مصدر رسمي.

وكشف مصدر مطلع على الملف عن أن العملية ستعبئ 4 آلاف شرطي ودركي كل أسبوع في مرسيليا والبلدات المحيطة، وذلك لفترة ثلاثة أسابيع.


مقالات ذات صلة

برنامج استثنائي لحفل افتتاح الأولمبياد... وإجراءات أمنية غير مسبوقة

أوروبا يراهن ماكرون على الأولمبياد لدفع شعبيته وإعادة تركيز وضعه السياسي بعد الانتخابات البرلمانية (أ.ب)

برنامج استثنائي لحفل افتتاح الأولمبياد... وإجراءات أمنية غير مسبوقة

يشارك ألفا رجل أمن أجنبي إلى جانب نظرائهم الفرنسيين في السهر على سلامة الاحتفال والألعاب الأولمبية.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا لوسي كاستيتس مرشحة لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا 4 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

من هي لوسي كاستيتس المرشّحة لقيادة حكومة فرنسا؟

اقتصادية غير معروفة... من هي لوسي كاستيتس المرشّحة لقيادة الحكومة الفرنسية؟

كوثر وكيل (باريس)
أوروبا ماكرون خلال مقابلة صحافية وتبدو في الشاشة صورة لوسي كاستيت، مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)

استمرار الأزمة السياسية في فرنسا عشية انطلاق لألعاب الأولمبية

تجاهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقترح جبهة اليسار بتسمية لوسي كاستيت رئيسة للحكومة الجديدة، وقال إنه سينتظر انتهاء أولمبياد فرنسا قبل اتخاذ أي قرار.

ميشال أبونجم (باريس)
رياضة عالمية ماكرون خلال مقابلة مع قناة فرنسا الثانية (أ.ف.ب)

ماكرون: مرحباً بالإسرائيليين في أولمبياد باريس

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إنّ الرياضيّين الإسرائيليّين "مرحّب بهم" في أولمبياد باريس، رافضا دعوات بعض النوّاب الفرنسيّين اليساريّين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يستبعد الاستقالة قبل انقضاء ولايته

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أنه يستبعد الاستقالة من منصبه قبل انتهاء ولايته، وأنه لن يعيّن حكومة جديدة قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.