انتشر مؤخراً في روسيا بيان كاذب يدعي وفاة الملك البريطاني تشارلز. وجاء في الإشعار، الذي يُزعم أن قصر باكنغهام أصدره، أن «الملك توفي بشكل غير متوقع بعد ظهر أمس»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
طُبع الإعلان على ما يبدو أنها ورقة رسمية تحمل الشعار الملكي، وذكر أن الرسالة، المؤرخة يوم الاثنين 18 مارس (آذار)، منبثقة عن جهة رسمية بريطانية.
أثار هذا البيان تكهنات عالمية حول العائلة المالكة، واكتسب الكثير من الاهتمام لدرجة أن السفارة البريطانية في أوكرانيا اضطرت إلى إصدار بيان يدحض هذه الادعاءات.
وكتبت السفارة على موقع «إكس»: «نود أن نعلمكم أن الأخبار المتعلقة بوفاة الملك تشارلز الثالث كاذبة».
كما تم جر قصر باكنغهام إلى الموقف، حيث قال لوكالة «تاس» الروسية للأنباء: «يسعدنا أن نؤكد أن الملك يواصل أداء واجباته في العمل والاهتمام بالشؤون الخاصة».
نُشر البيان الكاذب من قبل قناتي Baza وMash، وهما قناتان روسيتان مشهورتان على منصة «تليغرام»، قبل أن تلتقطه وسائل الإعلام الروسية بما في ذلك Gazeta.Ru، وهو موقع إخباري مقره في موسكو. ذكرت وكالة «سبوتنيك» الإخبارية الروسية: «توفي الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا العظمى عن عمر يناهز 75 عاماً، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام. لا توجد معلومات حول هذا الأمر على موقع العائلة المالكة أو في وسائل الإعلام البريطانية».وكانت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تداولت القصص مصحوبة بصور يُزعم أنها تظهر علم الاتحاد في قصر باكنغهام وقد تم تنكيسه. حُدثت القصص الإخبارية الروسية لاحقاً عندما تم نفي الشائعات. ولم يكن من الواضح مصدر هذا البيان المزيف، حيث ادعى البعض أن آلة الدعاية للرئيس فلاديمير بوتين هي المسؤولة. جاء ذلك في أعقاب جنون وسائل التواصل الاجتماعي الذي أثارته شائعات كاذبة مفادها بأن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كانت تنتظر إعلاناً ملكياً مهماً. وكان وسم #royalanouncement رائجاً على «إكس» الاثنين، لليوم الثالث على التوالي. وقد أجج ذلك أيضاً نظريات المؤامرة المرتبطة بغياب أميرة ويلز، كيت ميدلتون، لمدة ثلاثة أشهر عن أعين الجمهور أثناء تعافيها من عملية جراحية في البطن. يواصل قصر كنسينغتون في لندن الإصرار على استمرار الأميرة في التعافي من الجراحة ويأمل في عودتها إلى واجباتها العامة بعد عيد الفصح. بدوره، يواصل الملك، الذي تم تشخيص إصابته بنوع غير معروف من السرطان في يناير (كانون الثاني)، عمله خلف الكواليس، متجنباً التجمعات العامة الكبيرة أثناء خضوعه للعلاج.