رجل يلقي قنبلتين حارقتين على السفارة الروسية في مولدوفا

السفارة الروسية في مولودفا (أرشيفية)
السفارة الروسية في مولودفا (أرشيفية)
TT

رجل يلقي قنبلتين حارقتين على السفارة الروسية في مولدوفا

السفارة الروسية في مولودفا (أرشيفية)
السفارة الروسية في مولودفا (أرشيفية)

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن السفارة الروسية في مولودفا، قولها إن رجلاً ألقى قنبلتين حارقتين في باحة السفارة بالعاصمة تشيسيناو، حيث يجري التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية، اليوم (الأحد).

وأضافت أن الشرطة المحلية ألقت القبض على الرجل، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.


مقالات ذات صلة

الانتخابات المحلية في إنجلترا وويلز تختبر حظوظ المحافظين

أوروبا موظفة في حزب العمال خارج مكتب اقتراع بلندن (أ.ف.ب)

الانتخابات المحلية في إنجلترا وويلز تختبر حظوظ المحافظين

يُصوّت الناخبون، وبينهم المقيمون من مواطني الاتحاد الأوروبي أو دول الكومنولث، لانتخاب أحد عشر رئيس بلدية، وأكثر من 2500 عضو مجلس محلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي السوداني متوسطاً مسعود بارزاني (يسار) ونيجيرفان بارزاني (أرشيفية - أ.ف.ب)

العراق: اتفاق سياسي على تأجيل انتخابات كردستان

كشفت مصادر عراقية متقاطعة، عن أن قوى شيعية وكردية توافقت أخيراً على تأجيل انتخابات برلمان إقليم كردستان المقررة في يونيو (حزيران) المقبل.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لاحتفال سابق بيوم العمال في محيط ميدان تقسيم

تركيا: حركة كثيفة في أروقة السياسة محورها الدستور الجديد

تصاعدت التحركات في أروقة السياسة في أنقرة مع البدء في تسريع الخطوات الرامية إلى إعداد دستور جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا ناخبات يحتمين من الحرارة بعد إدلائهن بأصواتهن في أوتار براديش، الجمعة (رويترز)

انتخابات الهند: موجة قيظ شديد تهدد بتراجع مستويات الإقبال

نظمت الهند، الجمعة، المرحلة الثانية من الانتخابات العامة مع ترقب توجه ملايين الناخبين إلى مراكز الاقتراع في بعض مناطق البلاد وسط موجة من القيظ الشديد.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
شمال افريقيا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني (الشرق الأوسط)

الرئيس الموريتاني يرفع شعار «محاربة الفساد» للإعلان عن ترشحه

تعهد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بـ«محاربة الفساد والرشوة والتعدي على المال العام»، خلال إعلانه، مساء الأربعاء، عن ترشحه لولاية ثانية.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)

بعد فض الشرطة لاعتصام طلابي... الحكومة الفرنسية: «الحزم كامل وسيبقى»

الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)
الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)
TT

بعد فض الشرطة لاعتصام طلابي... الحكومة الفرنسية: «الحزم كامل وسيبقى»

الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)
الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)

بدأت قوات الشرطة الفرنسية التدخل، اليوم (الجمعة)، في معهد العلوم السياسية العريق في باريس لإخراج عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين يحتلون بعض أرجائه منذ الخميس، وفق ما رصدت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الشرطة الفرنسية في محيط معهد العلوم السياسية (رويترز)

وقالت إحدى طالبات معهد «ساينس بو» في تصريحات للصحافيين، إن «زهاء 50 طالباً كانوا لا يزالون في المكان» مع بدء دخول قوات إنفاذ القانون إلى المبنى، بعد نحو أسبوع من بدء تحركات طلابية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مشابهة لتحركات شهدتها أحرام جامعية في دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.

جانب من الطلاب المتظاهرين في معهد العلوم السياسية في ليون (أ.ف.ب)

ومن جانبها، أكدت الحكومة الفرنسية أن «الحزم كامل وسيبقى كاملاً»، مع تدخل الشرطة لفضّ اعتصام معهد العلوم السياسية في باريس.

متظاهر يلوح بعلم فلسطين خلال مظاهرة في فناء مبنى معهد الدراسات السياسية «ساينس بو» في ليون (أ.ف.ب)

وقالت الحكومة: «فيما يتعلق بالوضع في المؤسسات (الجامعية)، أمكن حلّ بعضها عن طريق الحوار. فيما يتعلّق بأخرى، تمّ تقديم طلبات من قبل رؤساء الجامعات وتدخلت قوات إنفاذ القانون على الفور». وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالمعهد العريق في العاصمة، طلب رئيس الحكومة غابريال أتال «التدخل ما إن يقدّم مدير» المعهد طلباً بذلك.

مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في فناء مبنى معهد الدراسات السياسية «ساينس بو» في ليون (أ.ف.ب)

وأغلقت جامعة ساينس بو في باريس أبوابها لليوم (الجمعة) بعد أن أخفقت نقاشات بين إدارتها والطلاب بشأن احتجاجات على الحرب بغزة في تهدئة التوتر، مما دفع المحتجين للبقاء في بنايات الجامعة والسيطرة عليها خلال الليل.

الشرطة الفرنسية تقف أمام الخيام بعد أن قامت الشرطة بإخلاء مخيم مؤقت أقيم لدعم الشعب الفلسطيني أمام جامعة السوربون في باريس (أ.ف.ب)

وخلال الأيام القليلة الماضية، أصبحت جامعة العلوم السياسية المرموقة مركزاً لموجة احتجاجات شهدتها عدة كليات وجامعات في فرنسا بسبب الحرب والروابط الأكاديمية مع إسرائيل، لكن نطاقها لم يتسع إلى ما تشهده جامعات في الولايات المتحدة. وقال أحد المحتجين لـ«رويترز» في رسالة نصية إن مجموعة مؤلفة من نحو 70 طالباً شغلت بنايات جامعة ساينس بو الرئيسية في وسط باريس صباح اليوم بعد أن ظل الطلبة هناك خلال الليل، وأضاف: «المفاوضات مع قيادة الجامعة لا تحرز أي تقدم». وذكرت صحيفة «لو باريزيان» وراديو «فرنس إنتر» نقلاً عن مذكرة داخلية أن الجامعة طلبت من الموظفين العمل من المنزل؛ لأن بناياتها مغلقة.

العلم الفلسطيني معلق داخل مبنى معهد العلوم السياسية (أ.ف.ب)

وذكر أحد الطلبة متحدثاً نيابة عن المحتجين أن مدير الجامعة رفض أمس (الخميس) مطالب من المتظاهرين بمراجعة علاقة «ساينس بو» مع جامعات إسرائيلية، مما دفع المتظاهرين إلى مواصلة تحركهم إضافة إلى بدء شخص واحد على الأقل إضراباً عن الطعام.


«الخارجية» الألمانية تستدعي القائم بالأعمال الروسي بعد هجوم سيبراني

مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
TT

«الخارجية» الألمانية تستدعي القائم بالأعمال الروسي بعد هجوم سيبراني

مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)

استدعت وزارة الخارجية الألمانية القائم بالأعمال في السفارة الروسية رداً على هجوم إلكتروني روسي استهدف الحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين، اليوم (الجمعة)، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال في تمام الساعة 12 ظهراً (التوقيت المحلي)، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المتحدث أن الاستدعاء كان بمثابة إشارة دبلوماسية واضحة «لموسكو بأننا لا نقبل هذا النهج، وأننا ندينه بوضوح»، مشيراً إلى أن ألمانيا تحتفظ بالحق في الرد.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفغانغ بوشنر، إن الحكومة الألمانية تدين بشدة الهجمات الإلكترونية المتكررة وغير المقبولة من قبل جهات روسية تسيطر عليها الدولة، مضيفاً أن روسيا مطالبة مجددا بالامتناع عن مثل هذه الأعمال، وقال: «ألمانيا عازمة على مواجهة مثل هذه الهجمات السيبرانية بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والدوليين».

وقال بوشنر إن أفعال المجموعة السيبرانية (إيه بي تي 28) يمكن أن تنسب على وجه التحديد إلى جهاز المخابرات العسكرية الروسية (جي آر يو) استناداً إلى معلومات موثوقة من أجهزة المخابرات الألمانية، مضيفاً أن تلك الحملات موجهة أيضاً ضد هيئات حكومية وشركات في مجالات الخدمات اللوجستية والتسليح والفضاء وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مؤسسات واتحادات.

وقال إن الهجمات «كانت موجهة ضد أهداف في ألمانيا ودول أوروبية أخرى وكذلك ضد أهداف في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن مجموعة «إيه بي تي 28» مسؤولة أيضاً عن الهجوم السيبراني على البرلمان الألماني (بوندستاغ) عام 2015.

وانتقد بوشنر سلوك روسيا غير المسؤول في الفضاء السيبراني، الذي يتناقض مع الأعراف الدولية ويستحق اهتماماً خاصاً، خاصة في عام تُجرى فيه الانتخابات في الكثير من البلدان، مضيفاً أن الهجمات السيبرانية ضد الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة وشركات البنية التحتية الحيوية تمثل تهديداً للديمقراطية والأمن القومي والمجتمع الحر.

وفي يونيو (حزيران) 2023، قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي - وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا - إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفاً لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام. وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات «مايكروسوفت» لم تكن معروفة وقت الهجوم. وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني».


الكرملين: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا «خطرة للغاية»

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
TT

الكرملين: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا «خطرة للغاية»

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)

نددت الرئاسة الروسية، الجمعة، بتصريحات «خطرة للغاية» أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولم يستبعد فيها إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا حال اخترقت موسكو «خطوط الجبهة» في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين إن «هذا التصريح مهم للغاية وخطر للغاية».

وأضاف أن ماكرون «يواصل على الدوام الحديث عن إمكانية الانخراط المباشر على الأرض في النزاع بشأن أوكرانيا. هذا نسق خطر للغاية».

وأكد المتحدث باسم الرئاسة: «نتابع كل هذا باهتمام ونواصل وسنواصل عمليتنا العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى تحقيق جميع الأهداف المحددة».

وكان ماكرون كرّر الخميس موقفه لجهة عدم استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في حال تحقيق روسيا خرقاً مهماً في الغزو الذي بدأته عام 2022.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية نشرت الخميس: «في حال اخترق الروس خطوط الجبهة، وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص، وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع».

وكان ماكرون أثار جدلاً في نهاية فبراير (شباط) عندما أكد أن إرسال قوات مسلحة غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي «استبعاده» في المستقبل.

وكانت أغلب الدول الأوروبية والولايات المتحدة، نأت بنفسها عن هذا الموقف حتى وإن اتخذ بعضها منذ ذلك الحين خطوة في هذا الاتجاه.


بعد استخدامه وسائل النقل العام في شبابه... بابا الفاتيكان يفتقد ركوب القطارات

بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)
بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)
TT

بعد استخدامه وسائل النقل العام في شبابه... بابا الفاتيكان يفتقد ركوب القطارات

بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)
بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)

أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول خلال مقابلة عن حنينه للأيام الخوالي عندما كان لا يزال بإمكانه استقلال القطار.

وقال البابا (87 عاماً) لصحيفة «فريتشا» الصادرة عن هيئة السكك الحديد الإيطالية: «لطالما أحببت أن أستقل وسائل النقل العام. إنها إحدى طرق أن أكون بين الناس والشعور بدفئهم ومخاوفهم».

وعندما كان تلميذاً كان البابا يستقل القطار من فلوريس إلى فلوريستا، وهما مقاطعتان بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وقال البابا: «هذه من الأشياء التي أفتقدها بشدة حالياً».

ونادراً ما يغادر البابا، وهو أرجنتيني المولد، الفاتيكان هذه الأيام بسبب اعتلال صحته، وغالباً ما يجلس على كرسي متحرك.

ويتنقل فرنسيس غالباً حول ساحة القديس بطرس، داخل عربة باباوية مفتوحة، ويتوجه إلى المواعيد في روما بسيارة.

وفي الرحلات الأطول، يستخدم البابا طائرة خاصة تسيّرها الخطوط الجوية الإيطالية «إيتا أيروايز»، أو مروحية مثلما فعل مطلع الأسبوع الماضي خلال زيارة لفينيسيا.


تقرير: حزب رئيس الوزراء البريطاني يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية

لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)
لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)
TT

تقرير: حزب رئيس الوزراء البريطاني يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية

لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)
لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الجمعة، إن حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية التي تشهدها البلاد.

وأضافت أن حزب العمال المعارض فاز في بلاكبول ساوث، ليأخذ مقعدا من حزب المحافظين، وكذلك حقق حزب العمال مكاسب في ريديتش، وثوروك، وهارتلبول، ورشمور في هامبشاير لكنه خسر أولدهام، ومن المقرر ظهور المزيد من النتائج في وقت لاحق يوم الجمعة.

ولفتت إلى أن هناك أدلة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من السكان المسلمين على أن موقف حزب العمال بشأن غزة يضر بالحزب.

ففي أولدهام، حيث استقال اثنان من أعضاء مجلس العمال من الحزب بسبب الموقف من حرب غزة في وقت سابق من هذا العام، فقد حزب العمال السيطرة، واعترف النائب العمالي بات مكفادين، منسق حملة الحزب، بأن «المشاعر القوية حول ما يحدث في الشرق الأوسط كانت عاملاً في تكبد الخسائر»، مضيفاً: «لا أعتقد أن هناك أي جدوى من إنكار ذلك».

جانب من احتفال حزب العمال (أ.ف.ب)

ووفقا لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، حصل كريس ويب، من حزب العمال، على عشرة آلاف و825 صوتا، بأغلبية 7607 أصوات، في السباق، الناجم عن استقالة عضو المحافظين السابق في البرلمان، سكوت بنتون، عقب فضيحة ممارسة الضغط. وجاء المحافظ ديفيد جونز، في المركز الثاني، بحصوله على 3218 صوتا، بفارق 117 صوتا فقط، متقدما على مارك بوتشر، من حزب «الإصلاح البريطاني».

وقال ويب: «لم يعد المواطنون يثقون في حزب المحافظين. رئيس الوزراء: (افعل الشيء اللائق، اعترف أنك فشلت وادعُ إلى انتخابات عامة)».

ومن بين 107 مجالس، تم فيها إجراء تصويت الخميس، تم فرز 35 فقط، الليلة الماضية، لكن النتائج تمثل قراءة قاتمة لسوناك.

وكان التأرجح بنسبة 26.33%، هو ثالث أكبر تأرجح، من حزب المحافظين، مقابل حزب العمال، في انتخابات فرعية، منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال زعيم حزب العمال، سير كير ستارمر: «هذا الفوز الزلزالي في دائرة بلاكبول الجنوبية، هو أهم نتيجة اليوم».

وأضاف: «هذا هو السباق الوحيد، الذي أعطى للناخبين الفرصة لإرسال رسالة إلى حزب المحافظين، بقيادة ريشي سوناك، بشكل مباشر، وأن الرسالة هي تصويت ساحق من أجل التغيير».

لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)

يذكر أن استطلاعي رأي أجريا في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) قد أشارا إلى أنه من المتوقع أن يواجه حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة له في الانتخابات على غرار هزيمة عام 1997، حيث من المتوقع أن يحصل حزب العمال على أكثر من 70% من المقاعد في الانتخابات العامة المقبلة.

كان سوناك قد رفض تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، قبيل انتخابات المجالس المحلية وانتخابات رؤساء البلديات.

وأضاف سوناك: «لن أقول أي شيء أكثر مما قلته بالفعل»، وهو ما يعني أنه من المرجح أن تجرى الانتخابات العامة في النصف الثاني من العام الحالي.


بريطانيا: «حزب العمال» يحقق فوزاً كاسحاً على «المحافظين» في بلاكبول ساوث

جانب من احتفال أنصار «حزب العمال» بالفوز (رويترز)
جانب من احتفال أنصار «حزب العمال» بالفوز (رويترز)
TT

بريطانيا: «حزب العمال» يحقق فوزاً كاسحاً على «المحافظين» في بلاكبول ساوث

جانب من احتفال أنصار «حزب العمال» بالفوز (رويترز)
جانب من احتفال أنصار «حزب العمال» بالفوز (رويترز)

فاز «حزب العمال» البريطاني المعارض بمقعدٍ في مجلس العموم في شمال إنجلترا، اليوم الجمعة، ما ألحق خسارة فادحة بـ«حزب المحافظين» الحاكم في بداية ما يبدو أنها جولة مؤلمة من النتائج لرئيس الوزراء ريشي سوناك.

وحدد الفوز الساحق وتيرة يومين مرتقبين ستعلن خلالهما نتائج الانتخابات المحلية قبل الانتخابات العامة هذا العام، التي تظهر استطلاعات الرأي أنها قد توصل زعيم «حزب العمال» كير ستارمر إلى السلطة وتنهي عهد حكومة المحافظين المستمر منذ 14 عاماً.

وأدلى الناخبون بأصواتهم، أمس الخميس، لاختيار المرشحين لأكثر من 2000 مقعد للسلطات المحلية في جميع أنحاء إنجلترا وعدد من رؤساء بلديات عدة مدن منها العاصمة لندن.

وكان مقعد بلاكبول ساوث هو الوحيد في مجلس العموم المتاح للتصويت بعد استقالة شاغل المنصب، الذي تم انتخابه في عام 2019 كمرشح عن «حزب المحافظين»، بسبب فضيحة ممارسة ضغوط.

لجنة انتخابية في بلاكبول ساوث (رويترز)

وفاز مرشح «حزب العمال» كريس ويب في انتخابات بلاكبول بحصوله على 10825 صوتاً. وجاء مرشح «المحافظين» في المركز الثاني بحصوله على 3218 صوتاً. وقال جون كيرتس، خبير استطلاعات الرأي، إن التحول بواقع 26 بالمائة لصالح «حزب العمال» مقارنةً بنتيجة 2019 كان ثالث أكبر تحول في تاريخ الانتخابات الفرعية بعد الحرب.

ومن شأن الهزيمة في بلاكبول والإشارات المبكرة على الخسائر الكبيرة على مستوى المجالس أن تعزز آمال «حزب العمال» في تحقيق فوز كاسح على «حزب المحافظين» الذي ينتمي إليه سوناك في الانتخابات العامة.

وقال ستارمر: «هذا الفوز القوي في بلاكبول ساوث هو النتيجة الأهم اليوم».

جانب من احتفال أنصار «حزب العمال» بالفوز (رويترز)

وأضاف: «هذه هي المنافسة الوحيدة التي أتيح للناخبين فيها فرصة إرسال رسالة إلى المحافظين بزعامة ريشي سوناك مباشرة، وهذه الرسالة هي تصويت ساحق من أجل التغيير».


موسكو تنفي استخدامها «الكيماوي» في أوكرانيا

صورة وزعت أمس لموظف في الطاقة الحرارية يعاين مبنى استُهدف بصاروخ روسي في مكان غير محدد داخل أوكرانيا (رويترز)
صورة وزعت أمس لموظف في الطاقة الحرارية يعاين مبنى استُهدف بصاروخ روسي في مكان غير محدد داخل أوكرانيا (رويترز)
TT

موسكو تنفي استخدامها «الكيماوي» في أوكرانيا

صورة وزعت أمس لموظف في الطاقة الحرارية يعاين مبنى استُهدف بصاروخ روسي في مكان غير محدد داخل أوكرانيا (رويترز)
صورة وزعت أمس لموظف في الطاقة الحرارية يعاين مبنى استُهدف بصاروخ روسي في مكان غير محدد داخل أوكرانيا (رويترز)

شنّ الكرملين هجوماً مضاداً على الولايات المتحدة بعد تبني الأخيرة حزمة عقوبات جديدة على قطاع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الروسي، رافضاً أمس (الخميس)، اتهامات غربية باستخدام أسلحة كيماوية ومواد مشعة في الحرب الأوكرانية.

وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن استخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا «لا أساس لها»، مشدداً على أن القوات الروسية «لا تزال ملتزمة تعهداتها بموجب القانون الدولي في إطار نشاطاتها العسكرية».

في سياق متصل، جدد الكرملين رفضه التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر للسلام في سويسرا. وقال بيسكوف للصحافيين: «نحن لا نفهم ما نوع هذا الحدث المهم، مؤتمر السلام هذا. أي نوع من المؤتمرات الجادة ذات التوقعات الجادة، ما نوع النتائج التي يمكن أن نتحدث عنها من دون مشاركة روسيا؟». ووجّهت سويسرا دعوات إلى أكثر من 160 وفداً للمشاركة في مؤتمرها المزمع عقده يومي 15 و16 يونيو (حزيران)، من دون دعوة روسيا «في هذه المرحلة»، وفقاً للموقع الحكومي المخصّص لهذا الحدث.

من جانب آخر، لوّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً، في مقابلة صحافية، بإرسال قوات إلى أوكرانيا «في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص».


الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا

طلاب مؤيدين للفلسطينيين يحتلون قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان السويسرية (موقع راديو وتلفزيون سويسرا)
طلاب مؤيدين للفلسطينيين يحتلون قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان السويسرية (موقع راديو وتلفزيون سويسرا)
TT

الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا

طلاب مؤيدين للفلسطينيين يحتلون قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان السويسرية (موقع راديو وتلفزيون سويسرا)
طلاب مؤيدين للفلسطينيين يحتلون قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان السويسرية (موقع راديو وتلفزيون سويسرا)

احتلّ حوالي مئة طالب مؤيدين للفلسطينيين، يوم الخميس، قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان السويسرية، في سويسرا، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية، ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء «كيستون-إيه تي إس».

وقال المنظمون، في بيان، إنّ التحرّك «بتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف المشاركون، في بيانهم، أنّ «تحرّكنا عفوي وليس له قائد أو زعيم»، موضحين أنّ «الأشخاص الذين يحتلّون المبنى الجامعي يرفضون أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية الاستعمارية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي».

ودعوا «الجميع إلى الانضمام إلينا»، كما دعوا «أعضاء الجامعات والكليات الأخرى إلى التعبئة أيضاً». وتوجّه رئيس جامعة لوزان فريديريك هيرمان إلى المكان لمناقشة المحتجين، وفق وكالة «كيستون-ايه تي اس» التي أفاد مراسلها بأن تحرك الطلبة جرى بشكل سلمي وتخلله رفع أعلام فلسطينية.


ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)
TT

ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)

أثار طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، 2 مايو (أيار) 2024، بشأن احتمال التدخّل العسكري الغربي المباشر في أوكرانيا لمواجهة تقدّم القوات الروسية، تباينات استراتيجية بين الحلفاء الغربيين. ففي حين يبقى الغرب مجمعاً بشكل عام على دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، فإنّ مسألة دخول قوات تابعة لدول حلف الناتو في مواجهة عسكرية مباشرة ضد دولة تمتلك ترسانة نووية ضخمة، تجعل من طرح ماكرون يلقى معارضة بشكل عام من حلفاء باريس، في حين يشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ طرحه تُحرِّكه مخاوف كبيرة على أمن أوروبا في حال تحقيق روسيا انتصاراً في أوكرانيا.

«لا ينبغي استبعاد أي شيء» بشأن إرسال محتمل للقوات، «ولا حدود» للمساعدات إلى كييف. هذه التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ شهرين وعاد وأكّدها في تصريحات أخيرة له، جعلت من الممكن رؤية حجم الخلافات بين الحلفاء حول مدى الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، حسب تقرير لمجلة «نوفال أبسرفاتور» الفرنسية.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً في قاعدة مونت دي مارسان الجوية بفرنسا 20 يناير 2023 (رويترز)

أهداف داخلية وأوروبية

يلخّص الرئيس الفرنسي خطوته هذه ﺑ«الغموض الاستراتيجي». إنها في المقام الأول مسألة إخماد نشوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي استعاد زمام المبادرة على الجبهة في أوكرانيا عشية إعادة انتخابه، وفق التقرير. ويستلهم ماكرون أيضاً «استراتيجية الرجل المجنون»، التي أشاعها سابقاً الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، والتي تتمثل في تبني سلوك لا يمكن التنبؤ به لإرباك الخصم. وعلى الساحة الفرنسية، يسعى ماكرون إلى الإيقاع بمعارضيه في الفخ، ولا سيما من خلال إجبار حزب «التجمّع الوطني» اليميني الذي تتزعّمه مارين لوبان وحزب «فرنسا الأبية» اليساري الذي يتزعمه جان لوك ميلونشون، على توضيح مواقفهما بشأن روسيا. وأخيراً، يريد ماكرون أن يُظهر لجيرانه الأوروبيين تولي القيادة و«المضي قدماً» مع أولئك الذين يريدون المضي قدماً معه كقوة أوروبية؛ حيث تتخوف الدول الأوروبية بشكل عام من تراجع أو خسارة الدعم الأميركي لأوروبا (العسكري بشكل خاص) إذا فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

جنود فرنسيون من الكتيبة السابعة لجبال الألب يشاركون في تدريب لحلف الناتو في قاعدة عسكرية للحلف في تابا بإستونيا 19 مارس 2022 (رويترز)

لمنع روسيا من تهديد أمن أوروبا

تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار مع مجلة «الإيكونوميست» البريطانية عن تفاصيل خطته لتجنب الموت «الوحشي» لأوروبا، مكرراً موقفه المثير للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا إذا قامت موسكو «باختراق خطوط الجبهة».

وقال ماكرون: «في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص (للتدخل العسكري الغربي) وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

كما عدّ في مقابلته مع المجلة البريطانية، أن روسيا «دخلت في منطق الحرب الشاملة»، ويجب منعها من الانتصار في أوكرانيا، وإلا «فلن يكون لدينا أمن في أوروبا».

وأضاف ماكرون أن «استبعاد ذلك (التدخل الغربي المباشر في أوكرانيا) بشكل سابق يعني الفشل في تعلّم دروس العامين الماضيين... في حين استبعدت دول الناتو في البداية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا قبل أن تغير رأيها في النهاية»، وفق قناة «فرانس 24» الفرنسية.

وأثار الرئيس الفرنسي جدلاً في نهاية فبراير (شباط) الماضي عندما أكد أن إرسال قوات غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي «استبعاده» في المستقبل. وقد برز تحفّظ أغلب الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة، بوضوح على الطرح، على الرغم من أن بعض هذه الدول اتخذ منذ ذلك الحين خطوة في هذا الاتجاه.

أفراد من الجيش الأوكراني في لواء المدفعية المنفصل 55 يطلقون مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز قيصر الفرنسي باتجاه القوات الروسية بالقرب من بلدة أفدييفكا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا 31 مايو 2023 (رويترز)

تباينات غربية

رداً على سؤال بشأن ما أدلى به ماكرون، اليوم (الخميس)، قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إن تصريحات ماكرون «تهديدية».

وأوضح سيارتو لقناة «إل سي إي» أنه «في حال نشر قوات أجنبية على الأرض الأوكرانية، سيتسع نطاق الحرب. هذه ليست حربنا، تصعيد النزاع سيكون خطراً للغاية».

وكرر سيارتو موقف بلاده بوجوب «وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ تصريحات ماكرون الأولى في فبراير الماضي عن احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، برزت التباينات مع حلفاء باريس الذين تحفّظوا عموماً على كلام ماكرون، أو جاءت ردة فعلهم عنيفة. فردود الفعل العنيفة من معظم الحلفاء فاجأت السلطة التنفيذية في فرنسا، وفق تقرير «نوفال أبسرفاتور».

وألمانيا، التي استغرقت ثلاثة عقود من الزمن لترسيخ هيمنتها الاقتصادية على أوروبا، وفق التقرير، ليست مستعدة لرؤية هذه الهيمنة تحل محلها الهيمنة العسكرية والاستراتيجية والنووية الفرنسية.

ماكرون يدعو ﻟ«صحوة» أوروبا

على نطاق أوسع، يطرح الرئيس الفرنسي السؤال عن إطار الحاجة إلى تحقيق «مصداقية عسكرية أوروبية»، ووجوب تناولها في النقاش الذي دعا إليه قبل أسبوع في خطابه بجامعة السوربون الفرنسية.

في تلك الكلمة التي عدّت انطلاقة لحملة الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران)، حذّر ماكرون من أن «أوروبا يمكن أن تموت».

وشدّد ماكرون في الحوار المنشور اليوم (الخميس) 2 مايو، على أن هذا «الموت» يمكن أن يكون «أكثر وحشية مما نتصور». لكنه أكد أن «الصحوة ممكنة» ولكن يجب أن تكون قوية في مواجهة «الخطر الوجودي المحدق بأوروبا» (العسكري والأمني والاقتصادي والديمقراطي).

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجوار شعار «أوروبا قوية» بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)

الأمن القومي الأوروبي

فيما يتعلق بالدفاع، يجب على الأوروبيين أن يجلسوا «حول الطاولة لبناء إطار متماسك»، وفق ماكرون الذي عدّ أن حلف شمال الأطلسي يقدّم إحدى هذه الإجابات.

ويجب أن يتجاوز هذا النقاش الاتحاد الأوروبي، وفق الرئيس الفرنسي الذي يريد «ترسيخ المناقشة في إطار المجموعة السياسية الأوروبية»، عادّاً أنه «سيكون من الخطأ استبعاد البلدان التي ليست في الاتحاد الأوروبي» مثل النرويج والمملكة المتحدة ودول البلقان.

وأكد ماكرون مجدداً أن التفكير يجب أن يشمل أيضاً الأسلحة النووية التي تمتلكها فرنسا والمملكة المتحدة في أوروبا، ويقترح أن يأخذ الشركاء الأوروبيون في الاعتبار هذه «القدرة الفرنسية»، ولكن «من دون تقاسمها».

على الصعيد الاقتصادي، وقبل زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى فرنسا، الاثنين والثلاثاء القادمين، دعا ماكرون أوروبا إلى الدفاع عن «مصالحها الاستراتيجية» و«قضايا الأمن القومي» باسم «المعاملة بالمثل» في العلاقات التجارية مع بكين.

وقال: «هناك العديد من القطاعات التي تشترط الصين أن يكون منتجوها صينيين، لأنها حساسة للغاية. يجب علينا نحن الأوروبيين أن نكون قادرين على فعل الشيء نفسه».

وفيما يتعلق بالخوف على الديمقراطية، شدّد الرئيس الفرنسي على أن «أفضل طريقة للبناء معاً هي أن يكون لدينا أقل عدد ممكن من القوميين».

وأضاف: «أقول للأوروبيين: استيقظوا... جميع القوميين الأوروبيين مؤيدون خفيون لبريكست» (أي الخروج من الاتحاد الأوروبي)، مشيراً خصوصاً إلى اليمين المتطرف الفرنسي.

جنود أوكرانيون من كتيبة «أكيليس» من اللواء 92 بالجيش الأوكراني يستعدون لإجراء رحلات تجريبية بطائرة مسيّرة في منطقة دونيتسك بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

خبراء غربيون في الميدان الأوكراني

رغم أن الجيوش الغربية لا توجد في أوكرانيا لقتال الروس، لكن تقارير سابقة أشارت إلى وجود للخبراء الغربيين في الميدان الأوكراني. فعلى سبيل المثال، لم يتم إنكار المعلومات الواردة من مجلة «غلوب آند لوريل» البريطانية بشأن وجود 350 من مشاة البحرية الملكية في أوكرانيا. كذلك لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية اثنتا عشرة قاعدة هناك، دون احتساب تلك التابعة لجهاز المخابرات البريطاني (MI6)، حسبما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في نهاية فبراير. ومن بين 20 ألف متطوع دولي انضموا إلى صفوف أوكرانيا، قاتل جنود فرنسيون سابقون، بموافقة باريس. أما وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو فقد أعلن عن إرسال خبراء أسلحة وصناعيين لإنتاج قطع غيار الطائرات المسيّرة ومعدات عسكرية برية في أوكرانيا، حسب تقرير «نوفال أبسرفاتور».

طائرة رافال... المقاتلة الفرنسية متوقفة على المدرج في محطة للقوات الجوية في أمبالا بالهند 10 سبتمبر 2020 (رويترز)

تجنباً لمواجهة نووية

على مدى عامين، وبسبب التخوف من ردود الفعل الروسية نتيجة الانخراط الغربي إلى جانب أوكرانيا وما يعني ذلك من احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا والغرب يهدد بخطر مواجهة نووية مدمرة على طرفي النزاع، ماطل الأوروبيون في تسليم الإمدادات الاستراتيجية إلى كييف: الدبابات، والصواريخ بعيدة المدى، ثم الطائرات، التي لن تصل إلى أوكرانيا قبل شهر يوليو (تموز) المقبل، وفق تقرير «نوفال أبسرفاتور». لكن المشكلة صناعية في المقام الأول بالنسبة لتأخر أوروبا في تسليم الذخيرة إلى أوكرانيا. فعلى الرغم من أن فرنسا أصبحت ثاني أكبر مورد للأسلحة في العالم، وفقاً لمعهد سيبري للأبحاث، وأن الاتحاد الأوروبي لديه سبع دول من أكبر خمس عشرة دولة مورّدة للأسلحة، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد أثبتت عدم قدرتها على إمداد أوكرانيا بالذخيرة اللازمة بسبب النقص في الإنتاج؛ حيث إن مصانع الأسلحة الأوروبية ما زالت غير جاهزة لتلبية الحاجة الكبيرة لكييف من الذخيرة بسبب كمية الاستهلاك الهائلة للذخائر على جبهات القتال في أوكرانيا.

ويحذّر أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين، حسب تقرير «نوفال أبسرفاتور» من أن «انتصار روسيا في أوكرانيا ستكون له عواقب لا تحصى على أمن أوروبا؛ من الناحية الاستراتيجية، وتراجع مصالحنا، وتضحيات المستقبل». ويضيف: «سيكون علينا بعد ذلك تخصيص 4 في المائة من الميزانية للدفاع - بدل 2 في المائة التي يطالب بها الناتو الدول الأعضاء بالحلف - نحن ندخل عالماً مختلفاً».


محكمة فرنسية تستجوب كارلا بروني في قضية تلقّي ساركوزي تمويلاً من ليبيا

صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)
صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)
TT

محكمة فرنسية تستجوب كارلا بروني في قضية تلقّي ساركوزي تمويلاً من ليبيا

صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)
صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)

استجوبت محكمة فرنسية كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وسط تحقيقات في تمويل غير قانوني مزعوم لحملته الانتخابية من ليبيا لترشحه للانتخابات في عام 2007.

وتردد أن ساركوزي تلقى أموالاً غير قانونية للحملة الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، واتهم بالتمويل غير القانوني للحملة واختلاس الأموال العامة والرشوة، وهي مزاعم ينفيها.

وأكد مكتب المدعي العام المالي في باريس لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أنه تم استجواب المغنية والملحنة والسيدة الفرنسية الأولى السابقة بروني، اليوم الخميس، حول احتمال التلاعب بأقوال الشهود.

وقال المكتب إنه في هذه المرحلة من الإجراءات، يجري فحص تورط بروني المحتمل دون عدّها مدعى عليها. وقد تم استجوابها بالفعل بصفتها شاهدة قبل أقل من عام.

وتتمحور قضية ليبيا حول مزاعم بأن الأموال اللازمة لحملة ساركوزي الانتخابية الرئاسية عام 2007 جاءت بشكل غير قانوني من نظام القذافي.

وقال رجل الأعمال الفرنسي اللبناني، زياد تقي الدين، عام 2016، إنه نقل عدة حقائب تحتوي على ملايين اليوروات من النظام الليبي إلى وزارة الداخلية في باريس، التي كان يرأسها ساركوزي آنذاك، أواخر عام 2006 أو أوائل عام2007. وعدّ في البداية الشاهد الرئيسي، لكنه قال فيما بعد إن ساركوزي لم يتلق أي أموال ليبية لحملته. وفي وقت لاحق، قال تقي الدين إن البيان قد تم تزويره.

ووسط حالة من الارتباك، أطلق القضاء الفرنسي تحقيقاً إضافياً في عام 2021 لتوضيح ما إذا كان شاهد الادعاء الرئيسي قد تلقى رشوة لتغيير أقواله.

وتشتبه الهيئة القضائية في أن شركاء ساركوزي عرضوا على تقي الدين أموالاً للقيام بذلك، وأن دور بروني كان يتمثل في جعل المتورطين يتواصلون بعضهم مع بعض.