أدلَى الروس، أمس، بأصواتهم في انتخابات رئاسية تستمر ثلاثة أيام من المتوقع أن تمنح فلاديمير بوتين ولاية رئاسية جديدة، في وقت تكثّف فيه أوكرانيا هجماتِها نحو مناطق روسية بعد عامين على غزو موسكو لأراضيها.
وبدأت عملية التصويت في البلاد التي تتوزَّع أنحاؤها على 11 منطقة زمنية مختلفة، من شبه جزيرة كامتشاتكا وتوكوتكا في أقصى الشرق الروسي صباح الجمعة، على أن تغلق مساء الأحد في جيب كالينينغراد الروسي الواقع داخل الاتحاد الأوروبي. ويشمل الاقتراع مناطق في أوكرانيا أعلنت روسيا ضمّها في أعقاب الغزو الذي بدأته في فبراير (شباط) 2022، ومنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية المؤيدة لموسكو في مولدافيا.
وقبيل بدء التصويت، حثّ بوتين الذي يتولَّى السلطة منذ 24 عاماً، مواطنيه على عدم «الانحراف عن المسار» والتصويت في هذه «الفترة الصعبة»، في إشارة إلى تداعيات حرب أوكرانيا.
ويواجه الرئيس المنتهية ولايته ثلاثة مرشحين، هم: ليونيد سلوتسكي (مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي)، ونيكولاي خاريتونوف (مرشح الحزب الشيوعي الروسي)، وفلاديسلاف دافانكوف (مرشح حزب «الناس الجدد»)، لا يعارضون حرب أوكرانيا، ويدعمون غالبية توجهاته الخارجية. وتبدو الاختلافات التي برزت في البيانات الانتخابية النادرة لهم محدودة للغاية، وهي تتعلَّق ببعض السياسات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية.
وبسخرية، وجّه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال «التهاني» إلى بوتين، الجمعة، على «الفوز الساحق الذي حققه في الانتخابات التي تبدأ اليوم»، مضيفاً: «لا معارضة، لا حرية، لا خيار»، في حين انتقدت الولايات المتحدة الاقتراع، وندَّدت بـ«الانتخابات الصورية المنظمة في الأراضي الأوكرانية المحتلة».