بوتين: روسيا مستعدة للحرب النووية

اتهم أوكرانيا بمهاجمة مناطق روسية لتقويض الانتخابات الرئاسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

 بوتين: روسيا مستعدة للحرب النووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده «من وجهة النظر التقنية العسكرية مستعدة لحرب نووية»، حسبما نقلت وسائل إعلام روسية صباح اليوم (الأربعاء).

وأضاف وفقاً لقناة «آر تي»، أنه لا يعتقد أن «الأمور تسير باتجاه الصدام المباشر»، ووصف وحدة المجتمع الروسي بالسلاح الرئيسي للبلاد، مشيراً إلى أن «أولئك الذين فكروا في قمع روسيا بالعقوبات والقوة المسلحة لم يأخذوا بالاعتبار وحدة مجتمعها»، في إشارة لمعسكر الغرب الذي يساند أوكرانيا منذ بداية الحرب قبل أكثر من عامين.

وأكد أنه إذا أرسل حلفاء أوكرانيا قوات لمساعدة هذه الدولة التي مزقتها الحرب فإن ذلك لن يغير نتيجة النزاع. وقال «إذا تحدثنا عن وحدات عسكرية رسمية لدول أجنبية، فأنا متأكد من أنها لن تغير الوضع في ساحة المعركة. هذا هو الأهم، تماما كما أن توفير الأسلحة لا يغير شيئا».

واتهم أوكرانيا بمهاجمة مناطق روسية في محاولة لتقويض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس (آذار).

وكان بوتين يقصد تعرض العديد من المناطق الروسية، لا سيما بيلغورود وكورسك الحدودية مع أوكرانيا، لهجمات بطائرات مسيّرة لليوم الثاني على التوالي، مع استهداف مواقع للطاقة.

كذلك، أعلن متطوعون روس يقاتلون لصالح أوكرانيا الثلاثاء أنهم تسللوا وسيطروا على قرية حدودية روسية في منطقة كورسك، فيما أكد الجيش الروسي صد هذا التوغل.

وقال بوتين في مقابلته الإعلامية إن هذه الهجمات يمكن تفسيرها بطريقة «بسيطة جدا. كل هذا يحدث على خلفية الإخفاقات (الأوكرانية) في الجبهة. مع ذلك، فإن الهدف الرئيسي وليس لدي أدنى شك في ذلك، إذا فشلوا في تقويض الانتخابات الرئاسية في روسيا، فهم على الأقل يحاولون منع المواطنين بطريقة ما من التعبير عن إرادتهم».

ومن المتوقع أن تبقي الانتخابات بوتين في السلطة حتى عام 2030، أي حتى يبلغ من العمر 77 عاما، مع احتمال فوزه بولاية إضافية حتى عام 2036 بفضل تعديل للدستور أُجري قبل أربع سنوات، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويجري الاقتراع في الوقت الذي يحقق فيه الرئيس الروسي نجاحات نسبية في ساحة المعركة الأوكرانية، توجت بالسيطرة على مدينة أفدييفكا الاستراتيجية.


مقالات ذات صلة

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

أوروبا سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد «تواجه أصعب شتاء» على الإطلاق منذ بدء الغزو الروسي الشامل لها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

ترمب تَوَاصَلَ «سراً» مع بوتين بعد مغادرة البيت الأبيض

ذكر الصحافي الأميركي بوب ودورد في كتابه الجديد، المقرَّر نشره الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تواصل سراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا مسيّرات روسية هاجمت أوديسا الأوكرانية (رويترز)

القوات الروسية تتقدم نحو توريتسك بعد أيام من سقوط فوليدار

قوات موسكو تتقدم نحو بلدة توريتسك المتنازع عليها منذ فترة طويلة، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي مع وزير الدفاع الأميركي (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة لمواجهة الهجمات الروسية الهجينة

تعتزم دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا وزيلينسكي يطالب بمزيد من الأسلحة قبيل اجتماع رامشتاين.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للمجلس الألماني للتنمية المستدامة (د.ب.أ)

حرب أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط أولوية اجتماع بين شولتس وبايدن وماكرون وستارمر

يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، في برلين، الرئيسَين الأميركي والفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني؛ لبحث الحرب في أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (برلين)

عدد سكان بريطانيا يزيد بنسبة واحد في المائة بسبب المهاجرين

أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)
أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)
TT

عدد سكان بريطانيا يزيد بنسبة واحد في المائة بسبب المهاجرين

أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)
أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات رسمية، الثلاثاء، أن عدد سكان بريطانيا زاد بنسبة واحد في المائة على أساس سنوي إلى 68.3 مليون نسمة، بحلول منتصف عام 2023، مُرجعاً ذلك في الأساس إلى معدلات الهجرة المرتفعة.

وحسب «رويترز»، أفاد مكتب الإحصاء الوطني البريطاني بأن صافي الهجرة الدولية كان المساهم الرئيسي في زيادة عدد السكان بجميع الدول الأربع المكوِّنة للمملكة المتحدة، وهي: إنجلترا وويلز وأسكوتلندا وآيرلندا الشمالية، حتى منتصف عام 2023.

وانخفض التغير الطبيعي في عدد السكان، وهو الفرق بين المواليد والوفيات، بنحو 16300، وكانت التوقعات السابقة من مكتب الإحصاء الوطني تشير إلى أن القراءة السلبية لن تحدث حتى منتصف ثلاثينات القرن الحادي والعشرين.

وشهدت بريطانيا معدلات هجرة عالية في السنوات القليلة الماضية من مهاجرين اقتصاديين، وأولئك الذين يَصِلون عبر معابر غير نظامية في قوارب صغيرة، وهو ملف سياسي محل خلاف كبير بسبب الخدمات العامة المجهدة بعد سنوات من نقص الاستثمار.

وتسبّبت الهجرة القياسية في ارتفاع عدد سكان إنجلترا وويلز بنحو 610 آلاف في منتصف عام 2023، وهو أكبر ارتفاع سنوي في 75 عاماً.

وبلغ صافي الهجرة إلى بريطانيا عام 2015، العام الذي سبق استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، 329 ألف شخص.

وقال مكتب الإحصاء الوطني، الثلاثاء، إن عدد السكان نما بشكل أسرع في إنجلترا وويلز، حيث شهدت كلتاهما زيادة بنسبة واحد في المائة، مقارنةً بأسكوتلندا التي سجلت نمواً 0.8 في المائة، أو آيرلندا الشمالية التي سجّلت زيادة 0.5 في المائة.