مؤسسات حكومية فرنسية تتعرّض لهجمات إلكترونية «بكثافة غير مسبوقة»

لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني في إشارة إلى عملية قرصنة في هذه الصورة التوضيحية التي جرى التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)
لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني في إشارة إلى عملية قرصنة في هذه الصورة التوضيحية التي جرى التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)
TT

مؤسسات حكومية فرنسية تتعرّض لهجمات إلكترونية «بكثافة غير مسبوقة»

لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني في إشارة إلى عملية قرصنة في هذه الصورة التوضيحية التي جرى التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)
لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني في إشارة إلى عملية قرصنة في هذه الصورة التوضيحية التي جرى التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)

تتعرّض مؤسسات حكومية فرنسية عدة لهجمات إلكترونية، منذ الأحد، «بكثافة غير مسبوقة»، وفق ما علمت وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، من الحكومة، وأعلن قراصنة عديدون خصوصاً مؤيدين للروس، مسؤوليتهم عن هذه الهجمات.

وقد أعلنت مجموعات قرصنة مسؤوليتها عن هذه الهجمات على «تلغرام»، ومن بينها جماعة «أنونيموس سودان» الداعمة لروسيا.

وأعلن القراصنة عن «هجوم إلكتروني واسع النطاق» يستهدف خصوصاً وزارات الاقتصاد والثقافة والتحول البيئي ومكتب رئيس الوزراء أو المديرية العامة للطيران المدني.

لكن مصدراً أمنياً قال إن هذه الهجمات «لا تنسب إلى الروس في هذه المرحلة»، غير أن مصدراً قريباً من الملف قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن إعلان مجموعة «أنونيموس سودان» المسؤولية «يتصف بمصداقية»، بينما دعا مصدر أمني آخر إلى الحذر.

وقال مكتب رئيس الوزراء الذي شكّل «خلية أزمة لاتخاذ التدابير المضادة» إنه «منذ مساء الأحد تعرّضت مصالح حكومية عدة لهجمات معلوماتية أساليبها التقنية كلاسيكية لكن وتيرتها غير مسبوقة».

وتأثرت كثير من الخدمات الوزارية مثل وزارة العمل.

وأكد مكتب رئيس الوزراء أنه «في هذه المرحلة، تراجع تأثير هذه الهجمات على معظم الخدمات، وبات من الممكن الوصول إلى مواقع الدولة».

حذّر الأمين العام للدفاع والأمن الوطني ستيفان بويون، الأربعاء، من أن الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في 9 يونيو (حزيران) قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف، ستمثل «تحدياً كبيراً وهدفاً» للتلاعب من قبل جهات أجنبية.

وفي 29 مارس (آذار)، تنظم الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني التابعة لرئيس الوزراء اجتماعاً لجميع مرشحي الأحزاب السياسية الفرنسية للانتخابات الأوروبية بهدف «رفع مستوى التوعية على ما يسمى التهديدات الهجينة» ومواجهة مخاطر «الهجمات الإلكترونية والتلاعب بالمعلومات والتدخل الأجنبي».

ومن جهته، دعا وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في 20 فبراير (شباط)، إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مواجهة تهديدات «التخريب والهجوم الإلكتروني» الروسي التي تستهدف وزارته «في المقام الأول»، وذلك وفق مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

أميركا تفرض عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية لها صلات بالصين

الولايات المتحدة​ صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية تعود إلى 13 مايو 2017 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية لها صلات بالصين

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية تتخذ من بكين مقراً، ولها صلات بالحكومة الصينية، اتهمتها باستهداف بنية تحتية «حساسة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزارة الخزانة الأميركية (أ.ف.ب)

«الخزانة الأميركية»: قراصنة صينيون يسرقون وثائق في «واقعة كبيرة»

أظهرت رسالة إلى المشرّعين، الاثنين، أن متسللين إلكترونيين صينيين ترعاهم الدولة اخترقوا حواجز أمنية لأجهزة كمبيوتر خاصة بوزارة الخزانة الأميركية وسرقوا وثائق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة توضيحية لمخترق مع عرض شفرة سيبرانية عليه (رويترز)

مجموعة قرصنة مؤيدة لروسيا تتبنى هجوماً إلكترونياً على إيطاليا

قالت وكالة الأمن الإلكتروني في إيطاليا إن قراصنة استهدفوا نحو 10 مواقع إلكترونية رسمية في البلاد اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد صورة لعملة مشفرة «بتكوين» (أرشيفية- رويترز)

سرقة عملات مشفرة بقيمة 300 مليون دولار... واتهامات لكوريين شماليين

اتهمت الشرطة اليابانية والاستخبارات الأميركية مجموعة قرصنة كورية شمالية، بسرقة عملات مشفّرة بقيمة تزيد على 300 مليون دولار، من بورصة البتكوين اليابانية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
تكنولوجيا شعار تطبيق «واتساب» المملوك لشركة «ميتا بلاتفورمز»  (د.ب.أ)

محكمة أميركية تدين شركة برمجيات إسرائيلية بقضية اختراق «واتساب»

أصدرت قاضية أميركية حكماً لصالح شركة «واتساب» المملوكة لشركة «ميتا بلاتفورمز» في دعوى قضائية تتهم مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية باستغلال ثغرة بالتطبيق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد هجوم ماسك على حكومته... ستارمر ينتقد «الأكاذيب والمعلومات المضللة»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
TT

بعد هجوم ماسك على حكومته... ستارمر ينتقد «الأكاذيب والمعلومات المضللة»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

أدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس (الاثنين): «الأكاذيب والمعلومات المضللة» التي قال إنها تقوض الديمقراطية في المملكة المتحدة، وذلك رداً على سيل من الهجمات التي وجهها الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحكومته.

وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الأميركية للسيارات الكهربائية اهتماماً مكثفاً ومتقطعاً بالشأن السياسي البريطاني، منذ انتخاب حزب العمال من يسار الوسط في يوليو (تموز) الماضي.

واستخدم ماسك شبكته للتواصل الاجتماعي «إكس» للدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، والمطالبة بسجن ستارمر.

ونشر ماسك، أمس، استطلاعاً على الإنترنت لمتابعيه البالغ عددهم 210 ملايين شخص، حول اقتراح بعنوان: «ينبغي على أميركا تحرير الشعب البريطاني من حكومته الاستبدادية».

وانتقد ستارمر في رده على سؤال حول تعليقات ماسك خلال جلسة أسئلة في مستشفى قرب لندن «من ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة إلى أقصى حد ممكن وعلى أوسع نطاق ممكن»، وانتقد -بشكل خاص- السياسيين المحافظين المعارضين في بريطانيا الذين رددوا بعض مزاعم ماسك.

وغالباً ما ينشر إيلون ماسك على منصة «إكس» تعليقات حول المملكة المتحدة، معيداً نشر انتقادات لزعيم حزب العمال كير ستارمر، ووسم «تو تاير كير» وهو اختصار لادعاء غير مثبت بأن بريطانيا تطبق «نظاماً ثنائياً للشرطة»؛ حيث يتم التعامل مع المتظاهرين اليمينيين المتطرفين بقسوة أكبر، مقارنة بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أو حركة «حياة السود مهمة».

وخلال أحداث عنف مناهضة للمهاجرين اجتاحت المملكة المتحدة الصيف الماضي، غرد ماسك قائلاً إن «الحرب الأهلية حتمية».

وفي الآونة الأخيرة، ركز ماسك على قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال، ولا سيما سلسلة من القضايا التي هزت بلدات شمال إنجلترا؛ حيث تمت محاكمة مجموعات من الرجال، معظمهم من أصول باكستانية، بتهم استدراج عشرات من الفتيات القاصرات واستغلالهن جنسياً. واستغل ناشطون من اليمين المتطرف هذه القضايا للربط بين الاعتداء الجنسي والهجرة، واتهام السياسيين بالتستر على «عصابات الاستدراج» خوفاً من اتهامهم بالعنصرية.

ونشر ماسك مطالباً بإجراء تحقيق علني جديد في هذه القضايا؛ علماً بأن الحكومة البريطانية السابقة برئاسة المحافظين أجرت بالفعل تحقيقاً واسع النطاق استمر 7 سنوات، وخرج في عام 2022 بـ20 توصية، من بينها تعويض ضحايا الاعتداء؛ لكن كثيراً من هذه التوصيات لم تُنفَّذ بعد. وأكدت حكومة ستارمر أنها ستنفذ التوصيات في أقرب وقت ممكن.

كما اتهم ماسك ستارمر بالفشل في تحقيق العدالة للضحايا، عندما كان يتولى منصب المدعي العام لإنجلترا بين عامي 2008 و2013.

ودافع ستارمر عن سجله مدعياً عاماً؛ مشيراً إلى أنه أعاد فتح قضايا مغلقة، وغيَّر بشكل كامل النهج المتبع في محاكمة قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال.