والدة نافالني تزور قبر ابنها غداة جنازة حشدت الآلاف (صور)

ليودميلا نافالنايا (يسار) والدة أليكسي نافالني تظهر بالقرب من قبر ابنها على مشارف موسكو (إ.ب.أ)
ليودميلا نافالنايا (يسار) والدة أليكسي نافالني تظهر بالقرب من قبر ابنها على مشارف موسكو (إ.ب.أ)
TT

والدة نافالني تزور قبر ابنها غداة جنازة حشدت الآلاف (صور)

ليودميلا نافالنايا (يسار) والدة أليكسي نافالني تظهر بالقرب من قبر ابنها على مشارف موسكو (إ.ب.أ)
ليودميلا نافالنايا (يسار) والدة أليكسي نافالني تظهر بالقرب من قبر ابنها على مشارف موسكو (إ.ب.أ)

زارت والدة أليكسي نافالني قبرَ ابنها، اليوم (السبت)، غداة جنازة شارك فيها آلاف من أنصاره الذين خاطروا باحتمال تعرّضهم للتوقيف؛ لتكريم أبرز معارضي الكرملين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

توفي نافالني، أشد معارضي الرئيس فلاديمير بوتين لأكثر من عقد، في 16 فبراير (شباط) في سجن في دائرة القطب الشمالي النائية في ظروف لا تزال غامضة. واتهم معاونوه وأرملته والغرب، بوتين بالمسؤولية عن وفاته، وهو ما ينفيه الكرملين.

ليودميلا نافالنايا والدة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني (يسار) وحماته تزوران قبره في موسكو (أ.ب)

وزارت والدته، ليودميلا نافالنايا، مدفنه المغطى بالزهور في مقبرة بوريسوفو بجنوب موسكو في ساعة مبكرة اليوم، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورافقتها آلا أبروسيموفا، والدة يوليا نافالنايا أرملة نافالني.

ليودميلا نافالنايا (يسار) والدة زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني برفقة آلا والدة يوليا أرملة نافالني تغادر بعد زيارة قبر ابنها (أ.ف.ب)

وتقيم يوليا وابنتها وابنها وشقيق نافالني في الخارج، ولم يحضروا الجنازة وسط مخاوف من احتمال اعتقالهم في حال عودتهم إلى روسيا.

وتعهدت يوليا نافالنايا بمواصلة مسيرة زوجها، معلنة أن بوتين «قتل» نافالني.

ليودميلا نافالنايا والدة زعيم المعارضة الروسية الراحل تزور قبر ابنها في موسكو (أ.ف.ب)

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» عدداً من الأشخاص يضعون أزهاراً على مدفنه، كما أفادوا بوجود الشرطة المستمر في المقبرة القريبة من ضفاف نهر موسكفا.

ليودميلا نافالنايا (يسار) والدة زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني تقف بالقرب من قبر ابنها (إ.ب.أ)

واحتشد الآلاف من أنصار نافالني لساعات (الجمعة)؛ لوداع الناشط ضد الفساد، البالغ 47 عاماً.

ومع خروجهم من كنيسة مجاورة للمقبرة، هتف البعض: «لا للحرب»، في حين أطلق آخرون شعارات مؤيدة لنافالني، متهمين بوتين بأنه «قاتل». وطالبوا بإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وقالت مجموعة مراقبة حقوق الإنسان (أو في إنفو)، إن الشرطة الروسية اعتقلت 128 شخصاً على الأقل كانوا يشاركون في مراسم تكريم لنافالني في 19 مدينة (الجمعة).

ولم تخرج في روسيا مسيرات داعمة لنافالني، ومظاهرات منددة بالهجوم الروسي على أوكرانيا، منذ الأيام الأولى من الغزو الذي بدأ في فبراير 2022.

وأطلق الكرملين حملة قمع شديدة ضد المعارضة، واستخدم قوانين الرقابة العسكرية الصارمة لمحاكمة المئات التي تحدّثوا علناً ضد الحرب.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن قصف موقعين لمسلحين قرب التنف في سوريا

المشرق العربي قوات أميركية على الحدود السورية الأردنية (أرشيفية - سينت كوم)

روسيا تعلن قصف موقعين لمسلحين قرب التنف في سوريا

ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم، أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات على موقعين لمسلحين في سوريا على أطراف منطقة التنف التي تضم قاعدة عسكرية أميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري يقف أعضاء «طالبان» التابعون لوزارة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في نقطة تفتيش على طول طريق على مشارف ولاية هرات... 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «طالبان» حليف غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب

بعد 3 سنوات على خروج الائتلاف الغربي من أفغانستان وسط فوضى عارمة مع سيطرة «طالبان» على كابل، باتت الحركة محاوراً غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية قالت، الجمعة، إن قرار رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

قال دبلوماسي روسي كبير اليوم الخميس إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

روسيا تدعو إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان

دعت روسيا، الثلاثاء، إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان، محذّرةً من أن الهجوم سيؤدي إلى مزيد من تصاعد العنف في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا، في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكتب في منشور على منصة «تلغرام»: «سنطرح خطة النصر، خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل». وكانت أوكرانيا قد تحدثت في الشهور القليلة الماضية عن خطة لإنهاء الحرب التي انطلقت بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

ولم يتمّ الكشف عن تفاصيل الخطة؛ لكن زيلينسكي قدَّمها للرئيس الأميركي جو بايدن، وكذلك للمرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، عندما زار واشنطن، الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الخطة تتضمن «عدداً من الخطوات البناءة» التي ستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا بشأنها.

غير أن صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم، القول إن الخطة ما هي إلا طلب معاد للحصول على مزيد من الأسلحة، ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، وتفتقر إلى استراتيجية شاملة.

روسيا تسيطر على قرية جديدة

جنازة أحد مقاتلي «كتيبة آزوف» الأوكرانية في منطقة تشيرينيف (أ.ب)

ميدانياً، أعلنت روسيا، السبت، سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك، التي تُعدّ تقاطعاً لوجيستياً بالنسبة للجيش الأوكراني في شرق البلاد، وتتقدّم باتّجاهها قوات موسكو تدريجياً منذ أسابيع. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في تقرير يومي: «بفضل العمل النشط والحاسم، حرّرت وحدات القوات الجنوبية قرية جيلانوي فتوروي». وتحمل هذه المنطقة اسم «جيلاني دروغويي» باللغة الأوكرانية. وتقع هذه القرية إلى جنوب شرق مدينة أوكرايينسك، التي سيطر عليها الجيش الروسي أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي هذا القطاع من الجبهة، تسعى القوات الروسية للسيطرة على مدينة بوكروفسك التي تُعدّ تقاطعاً لوجيستياً أساسياً بالنسبة للجيش الأوكراني، وحيث تقع مناجم فحم كبيرة. وفي المناطق التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، أُصيب 11 شخصاً بجروح، السبت، في قصف مدفعي وهجمات بطائرات من دون طيار على مدينة غورليفكا، وفقاً لرئيس البلدية إيفان بريخودكو. وقُتل شخصان في ضربات روسية على زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وفقاً لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف. إضافة إلى ذلك، جُرح مدني في هجوم بمسيّرة أوكرانية على فورونيغ الروسية، وفق ما أفاد به حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.

هجوم أوكراني بسيارة مفخخة

تَسَبَّبَ الهجوم بالمسيرة المفخخة بمقتل أحد العاملين في محطة زابوريجيا النووية (رويترز)

وفي زابوريجيا، أسفر هجوم أوكراني بسيارة مفخخة عن مقتل مسؤول في محطة الطاقة النووية التي تحتلّها روسيا، وفق ما أعلن مسؤولون من البلدين. وهاجمت كييف كثيراً من الأشخاص البارزين، الذين وصفتهم بـ«المتعاونين» و«الخونة» للعمل مع القوات الروسية. وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن انفجار سيارة مفخخة، الجمعة، أدّى إلى مقتل أندري كوروتكي، الذي حدّدته على أنه «رئيس الأمن المادي» في المحطة. ووصفته بأنه «مجرم حرب»، و«تعاون طواعية مع الغزاة الروس»، وقدّم تفاصيل عن موظفي المصنع «الموالين لأوكرانيا» و«شارك في قمع موظفي المصنع». ونشرت المديرية شريطاً مُصوّراً منخفض الجودة تظهر فيه سيارة بيضاء تسير ببطء قبل أن تنفجر، ما أدى إلى تدمير السيارة، وانتشار الحطام والدخان في كل مكان.

من جهتها، أعلنت لجنة التحقيق الروسية التي تُحقّق في الجرائم الكبرى، أن عبوة ناسفة بدائية الصنع وُضعت تحت سيارته في منزله، ثم انفجرت عندما بدأ القيادة. وأوضحت: «توفي الضحية متأثراً بجراحه في المستشفى»، مضيفة أنه تم فتح قضية جنائية. وأكّدت السلطات المدعومة من روسيا في المنشأة أن كوروتكي قُتل في «هجوم إرهابي ارتكبه نظام كييف». ووصف مدير المحطة المُعيَّن من قبل روسيا، يوري تشيرنيشوك، الهجوم بأنه «متهور» و«تجب محاسبة منفّذيه». ووفق المحطة، فإن كوروتكي كان أيضاً رئيساً سابقاً للمجلس المحلي في مدينة إينيرغودار التي تسيطر عليها روسيا، والتي تقع فيها محطة الطاقة النووية. واستولت القوات الروسية على المحطة، أكبر منشأة نووية في أوروبا، في الأسابيع الأولى من غزوها عام 2022.