أكد البرلمان الأوروبي، في قرار اعتمده، الخميس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل «المسؤولية» عن وفاة المعارض أليكسي نافالني.
وقال البرلمان الأوروبي: «تتحمل الحكومة الروسية، وفلاديمير بوتين شخصياً، المسؤولية الجنائية والسياسية عن وفاة أليكسي نافالني»، وذلك في قرار غير ملزم أَقرّه البرلمان بأغلبية كبيرة جداً من الأصوات (506 أصوات مؤيدة، مقابل 9 أصوات)، غداة خطاب لأرملة المعارض الروسي يوليا نافالنايا.
وطالب البرلمان الأوروبي بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفّاف في الظروف الحقيقية لوفاة المعارض الروسي؛ بهدف «محاسبة» المسؤولين وتحقيق العدالة.
ووصف البرلمان الأوروبي النظام الروسي بأنه «حربيّ، واستبدادي وسارق»، معرباً عن دعمه للمعارضة الديمقراطية في روسيا.
وحثّ البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء على مضاعفة جهودها لإيجاد سبل ملموسة لإطلاق سراح السجناء السياسيين، وخصوصاً أولئك الذين يعانون حالة صحية سيئة وضحايا التعذيب، والنظر في إمكانية تبادل سجناء.
وقبل يوم من جنازة أليكسي نافالني، المقررة الجمعة في موسكو، دعا البرلمان الأوروبي موسكو إلى «عدم عرقلة جهود» الأسرة «في تنظيم جنازته بكرامة».
وقالت أرملة المعارض الروسي، يوليا نافالنايا، الأربعاء، في ستراسبورغ، إنها تخشى حدوث اعتقالات، خلال الجنازة.
ومن المتوقع أن تحشد الجنازة أنصار خصم فلاديمير بوتين بأعداد كبيرة، وبالتالي ستشكل حرجاً للرئيس الروسي الذي يستعدّ لإعادة انتخابه، في الاقتراع المقرر إجراؤه بعد أقل من ثلاثة أسابيع، بين 15 و17 مارس (آذار).
وتُوفي أليكسي نافالني، في 16 فبراير (شباط)، في مستعمرة جزائية بالقطب الشمالي، حيث كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً.
وأعلنت مصلحة السجون الروسية أنه تُوفي بعدما شعر فجأة بوعكة، «بعد نزهة».
واتهم فريق نافالني وعدد من الزعماء الغربيين، فلاديمير بوتين بـ«قتل» المعارض الذي أمضى ثلاث سنوات في السجن، في ظروف قاسية جداً.
وحصل أليكسي نافالني على جائزة ساخاروف، في عام 2021، من البرلمان الأوروبي، وهي أعلى جائزة لحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي.