الأعلى منذ 7 سنوات... أكثر من مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي خلال 2023

سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي تحمل مهاجرين غير شرعيين تم إنقاذهم في البحر تمر بالقرب من قارب سياحي في جزيرة لامبيدوسا الصقلية بإيطاليا في 18 سبتمبر 2023 (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي تحمل مهاجرين غير شرعيين تم إنقاذهم في البحر تمر بالقرب من قارب سياحي في جزيرة لامبيدوسا الصقلية بإيطاليا في 18 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

الأعلى منذ 7 سنوات... أكثر من مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي خلال 2023

سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي تحمل مهاجرين غير شرعيين تم إنقاذهم في البحر تمر بالقرب من قارب سياحي في جزيرة لامبيدوسا الصقلية بإيطاليا في 18 سبتمبر 2023 (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي تحمل مهاجرين غير شرعيين تم إنقاذهم في البحر تمر بالقرب من قارب سياحي في جزيرة لامبيدوسا الصقلية بإيطاليا في 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

بلغت طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي أكثر من مليون العام الماضي، وهو أكبر عدد يقدّم في سبع سنوات، خصوصاً من جانب السوريين والأفغان، وفق ما أعلنت «وكالة الاتحاد الأوروبي» للّجوء، اليوم الأربعاء.

وتعني هذه الأرقام أن عدد طالبي اللجوء عام 2023 اقترب من مستواه في 2015 - 2016 حين سعى مئات آلاف الأشخاص، منهم سوريون فارون من الحرب الأهلية، للحصول على اللجوء في دول غربية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشكّل الهجرة قضية رئيسية في أوروبا مع اقتراب موعد الانتخابات في يونيو (حزيران).

ويُتوقع أن يزيد تمثيل الأحزاب القومية اليمينية المتطرفة التي تطالب بمعايير دخول أكثر صرامة، في البرلمان الأوروبي.

وتعد هذه القضية في ألمانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي التي استقبلت أكبر عدد من طلبات اللجوء في عام 2023 مع حوالي 29 في المائة من عددها الإجمالي، مصدر قلق خصوصاً مع تقدّم حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف في استطلاعات الرأي.

وبحسب «وكالة الاتحاد الأوروبي للّجوء»، قدّم 1.14 مليون طلب لجوء العام الماضي في كل الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بالإضافة إلى النرويج وسويسرا المنتسبتين إلى منطقة شينغن.

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18 في المائة على عام 2022، ويؤكد الاتجاه التصاعدي الواضح منذ عام 2020، مع خروج الاتحاد الأوروبي من جائحة كوفيد التي فُرضت خلالها قيود على السفر.

وكان عدد طلبات اللجوء التي تلقتها ألمانيا 334 ألفاً وهو ضعف العدد الذي تلقته فرنسا والذي بلغ 167 ألفاً، وأعلى بكثير من ذلك الذي تلقته إيطاليا (136 ألفاً).

وفي أنحاء الاتحاد الأوروبي، قدّم السوريون 181 ألف طلب، فيما قدّم الأفغان 114 ألفاً، وهو عدد أقل بنسبة 11 في المائة عن عام 2022.

وقدّم مواطنون أتراك 101 ألف طلب، بزيادة 82 في المائة على العام السابق، وكان معظم طلبات اللجوء هذه في ألمانيا.

وشهدت إسبانيا زيادة بمقدار الثلث في الطلبات المقدمة من الفنزويليين والكولومبيين، بأكثر من 60 ألف طلب لكل مجموعة. وغالباً ما كان بإمكان هؤلاء دخول إسبانيا دون الحاجة إلى تأشيرة.

وكان من بين مقدّمي اللجوء أيضاً مغاربة، معظمهم في النمسا، ومصريون معظمهم في إيطاليا، بالإضافة إلى مواطنين من غينيا وساحل العاج قدموا طلبات لجوء في فرنسا.

وفي حين تلقت ألمانيا واحداً من كل ثلاثة من طلبات اللجوء المقدمة، كانت قبرص البلد الذي سجّل أعلى نسبة مقارنة بعدد سكانها.

ولا تتم الموافقة على كل الطلبات المقدمة عبر الاتحاد الأوروبي.

وقالت «وكالة الاتحاد الأوروبي للّجوء»، إن معدل قبول الطلبات العام الماضي بلغ 43 في المائة، وهو الأعلى منذ عام 2016 لكن النتائج ترتبط بشكل كبير بالجنسية، إذ كان السوريون (80 في المائة) والأفغان (61 في المائة) أكثر من مُنح الحماية.

أما بالنسبة إلى الأتراك، فانخفض معدل قبول طلباتهم في الاتحاد الأوروبي «بشكل كبير» منذ عام 2019، وفق ما ذكرت الوكالة مع قبول ربع الطلبات المقدمة فقط.


مقالات ذات صلة

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)

«أولمبياد باريس»: فريق اللاجئين... رسالة أمل

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» الذي يقع ضحيته المهاجرون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا نزول مهاجرين من زورق عند ميناء دوفر البريطاني بعد إنقاذهم أثناء محاولتهم عبور بحر المانش (أرشيفية - أ.ف.ب)

بريطانيا: ترحيل مهاجرين إلى فيتنام وتيمور الشرقية بدل رواندا

أعلنت حكومة حزب العمال الجديدة في بريطانيا، اليوم الخميس، أنها رحّلت 46 شخصاً إلى فيتنام وتيمور الشرقية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي لاجئون سوريون على أحد المعابر بين تركيا وسوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

«المرصد السوري»: تركيا ترحّل آلاف السوريين قسراً

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تركيا رحّلت قسراً، منذ مطلع شهر يوليو (تموز) الحالي، 3540 سورياً يحملون بطاقة الحماية المؤقتة باتجاه شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الأضرار التي أعقبت القصف العسكري الإسرائيلي على مدرسة أبو عربان التي تديرها «الأونروا» في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة 14 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بريطانيا تستأنف تمويل «الأونروا»

قالت حكومة حزب «العمال» البريطانية الجديدة إنها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ودعت إسرائيل إلى السماح بتعزيز دخول المساعدات إلى غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
TT

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)

تواصل السبت الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان الشركة الوطنية لسكك الحديد عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «باريس 2024».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً لكن الاضطرابات ما زالت قائمة. وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة لسكك الحديد التي أوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات الأحد على الخط الشمالي وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

الا أن الشركة أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس مؤمنة.

وتعرضت الشركة لـ«هجوم ضخم» ليل الخميس الجمعة مما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفلة الافتتاح. وقالت الجمعة إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد» وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة الجمعة أن حرائق متعمدة عطّلت محطات الإشارات في كورتالين على مسافة نحو 140 كيلومترا جنوب غرب باريس، وفي كرواسي على مسافة 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني-سور-موزيل على مسافة 300 كيلومتر إلى الشرق.

وعلى خط الجنوب الشرقي تمكن عمال السكك الحديد من «إحباط عمل خبيث» أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على مسافة 140 كيلومترا جنوب شرق باريس. ورصد العمال أشخاصا وأبلغوا قوات الدرك، ما دفع المخرّبين إلى الهروب، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.