في الذكرى الثانية للحرب الأوكرانية، التي صادفت أمس وأودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين ودمَّرت جزءاً كبيراً من اقتصاد أوكرانيا وبنيتها التحتية، وصل أربعة من حلفاء أوكرانيا إلى كييف للتضامن معها وتأكيد الدعم لها، في الوقت الذي تعاني فيه من نقص متزايد في الإمدادات العسكرية، ما يؤثر على أدائها في ساحة القتال حيث تحصد موسكو مكاسب، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لضيوفه ثقته بالنصر مع دخول النزاع عامَه الثالث.
ووصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيراها الكندي جاستن ترودو والبلجيكي ألكسندر دي كرو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين معاً، إلى العاصمة الأوكرانية بالقطار من بولندا المجاورة.
وتعهد الرئيس الأوكراني لضيوفه بإنزال الهزيمة بروسيا، ووقَّع اتفاقاً أمنياً مع رئيسة الوزراء الإيطالية، وبهذا فقد انضمت إيطاليا إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك في إبرام اتفاق أمني مدته 10 سنوات مع كييف، يهدف إلى تعزيز أمن أوكرانيا إلى أن تتمكَّن من تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي «ناتو».
وتتولَّى إيطاليا الرئاسة الدورية لـ«مجموعة السبع»، ونظمت الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية، وأكدت ميلوني أنَّ «على إيطاليا وأوروبا والغرب مواصلة الوقوف بجانب كييف؛ لأنَّ الدفاع عن كييف لمنع النظام الدولي القائم على القوانين من الانهيار نهائياً».