ميدفيديف: القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى كييف

الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف (د.ب.أ)
الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف (د.ب.أ)
TT

ميدفيديف: القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى كييف

الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف (د.ب.أ)
الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف (د.ب.أ)

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف قوله، اليوم (الخميس)، إن القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتحقيق أهداف ما تسميها موسكو «عملية عسكرية خاصة».

وقال إن الروس والأوكرانيين أمة واحدة وإن الحكومة الأوكرانية التي تسميها موسكو «نظام كييف» يجب أن تسقط، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي تقرير لها أمس، أكّدت «بي بي سي روسيا» وموقع «ميديازونا» الروسي المستقل، هوية نحو 45 ألف جندي روسي قُتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد في 24 فبراير (شباط) 2022. ويتّسم التطرق إلى الخسائر العسكرية بحساسية كبيرة في روسيا كما في أوكرانيا، حيث يبقى الموضوع طي السرية. وحظرت موسكو انتقاد الحرب ولم تنشر أي أرقام رسمية بشأن خسائرها منذ عام 2022. وقالت «بي بي سي روسيا» و«ميديازونا»، في تقرير مشترك، إنهما «تمكّنتا مع مجموعة من المتطوّعين من تحديد أسماء 45123 عسكرياً روسياً قُتلوا في الحرب في أوكرانيا منذ فبراير 2022».

ولفتت المؤسستان إلى أنهما تمكنتا من التعرف فقط على الجنود الواردة أسماؤهم في البيانات المفتوحة المصدر حصراً، مثل بلاغات الوفاة وبيانات السلطات المحلية وبيانات النعي الواردة في وسائل الإعلام أو على شبكات التواصل الاجتماعي، وحذّرت الخدمة الروسية لـ«بي بي سي» من أن العدد الحقيقي للوفيات في صفوف الجيش الروسي قد يكون ضعف ذلك. وقالت «بي بي سي روسيا»: «وجدنا أن ثلثَي المتوفين الذين حددنا هوياتهم لم تكن لديهم علاقة بالجيش قبل الغزو، وهم متطوعون أو مجنّدون أو سجناء أو مجنّدون في شركات خاصة».

بعد أكثر من عام من حرب الخنادق الطاحنة التي فشلت في تحقيق مكاسب ميدانية سواء لموسكو أو لكييف، يرسل الكرملين تعزيزات إلى الجبهة. ونادراً ما يعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتكاسات في ساحة المعركة، ويصور الحرب المستمرة منذ عامين على أنها معركة من أجل بقاء روسيا في محاولة لحشد المشاعر الوطنية بين السكان.

بدورها، لا تصرّح أوكرانيا عن خسائرها العسكرية وحصيلة القتلى والجرحى فيما يرى محلّلون أن الخسائر البشرية الأوكرانية تقدّر بعشرات الآلاف بعد عامين من القتال.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: 40 % من ضحايا الحروب نساء... و30 % أطفال

العالم بلغت نسبة الضحايا المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة 70 % من مجموع القتلى المسجلين لدى وكالات الأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة: 40 % من ضحايا الحروب نساء... و30 % أطفال

يرسم تقرير أممي صورة قاتمة جداً لما عانته النساء في الأزمات المسلحة خلال عام 2023، فقد شكّلن 40 % من مجموع القتلى المدنيين؛ أي ضعف النسبة في 2022.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا مظاهرات أوكرانية في كييف تطالب بتبادل الأسرى (أ.ف.ب)

أوكرانيا: القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب

قال مفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان، ديميترو لوبينيتس، اليوم الأحد، إن القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب الأوكرانيين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أحد عناصر الإطفاء يحاول إخماد حريق في روسيا (خدمة الطوارئ الروسية عبر تلغرام)

روسيا تشهد موجة من الحرائق المتعمدة

شهدت روسيا سلسلة محاولات لإشعال حرائق بشكل متعمد استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب بريد ومباني حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية وفق وسائل إعلام

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في حفل افتتاح منشآت البنية التحتية للنقل عبر رابط فيديو بموسكو (رويترز) play-circle 00:33

بوتين يتوعَّد أوكرانيا بمزيد من «الدمار»... ويتحدث عن «الحرب العالمية الثالثة»

توعَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، بإلحاق مزيد من «الدمار» بأوكرانيا، عقب هجوم بطائرات مُسيَّرة طال برجاً سكنياً في مدينة قازان.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي يعيّن زعيماً لتتار القرم كان سجيناً في موسكو سفيراً في تركيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليل الجمعة، تعيين سياسي من تتار القرم كان مسجونا في روسيا لمدة حوالى ثلاث سنوات، سفيرا لدى تركيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )

روسيا تشهد موجة من الحرائق المتعمدة

أحد عناصر الإطفاء يحاول إخماد حريق في روسيا (خدمة الطوارئ الروسية عبر تلغرام)
أحد عناصر الإطفاء يحاول إخماد حريق في روسيا (خدمة الطوارئ الروسية عبر تلغرام)
TT

روسيا تشهد موجة من الحرائق المتعمدة

أحد عناصر الإطفاء يحاول إخماد حريق في روسيا (خدمة الطوارئ الروسية عبر تلغرام)
أحد عناصر الإطفاء يحاول إخماد حريق في روسيا (خدمة الطوارئ الروسية عبر تلغرام)

شهدت روسيا سلسلة محاولات لإشعال حرائق بشكل متعمد، استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب بريد ومباني حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق وسائل إعلام.

وسُجلت نحو 20 واقعة لأفراد حاولوا بشكل منفصل تفجير عبوات ناسفة صغيرة أو إلقاء ألعاب نارية على المباني منذ الجمعة، لا سيما في موسكو وسان بطرسبرغ وضواحيهما، وفق وكالة «تاس» للأنباء، والموقع المستقل «فونتانكا».

ونقلت «تاس» عن مصدر في الشرطة، لم تكشف هويته، قوله إن محتالين جنّدوا هؤلاء الأشخاص عبر الإنترنت للقيام بهذه الهجمات لقاء المال.

وأظهرت صور التقطتها كاميرات المراقبة في بعض المواقع، وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أشخاصاً يصورون بواسطة جوالاتهم المحمولة الحرائق التي يحاولون إشعالها.

وبينت لقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تحطم جهاز صراف آلي ونوافذ قريبة بعد هجوم، بينما عرض مقطع فيديو آخر سيارة شرطة مشتعلة.

تم استهداف أجهزة الصراف الآلي التابعة لمصارف حكومية، ومراكز تسوق، ومكاتب بريد، ومراكز تجنيد ومركبات للشرطة، ومبان رسمية أخرى.

وتحدث بنك «سبيربنك» عن زيادة في حوادث الحرائق المتعمدة بنسبة 30 في المائة خلال الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن مكتبه الإعلامي.

وأشارت وكالة «تاس» إلى أن معظم الموقوفين عقب محاولة الهجوم من المتقاعدين. وأضاف البنك أن المهاجمين تم تجنيدهم من قبل أشخاص في أوكرانيا.

وكانت أجهزة الأمن الروسية قد حذرت من أن محتالين أوكرانيين يتصلون بمسنين ليطلبوا منهم إضرام النار عمداً مقابل المال أو الوصول إلى حسابات محظورة.

ومنذ بدء الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا والإعلان عن التعبئة العسكرية في روسيا في خريف عام 2022 أُبلغ عن عشرات الهجمات أو محاولات الهجوم على مراكز إدارية أو مكاتب تجنيد عسكرية في جميع أنحاء البلاد. وصدرت أحكام سجن مشدّدة ضدّ مشتبه فيهم في إشعال حرائق.