أعلنت قوات كييف انسحابها من مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا من أجل «الحفاظ» على حياة أكبر عدد من جنودها. وقبل يوم واحد من سقوط المدينة في أيدي قوات موسكو، كان القادة العسكريون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متشائمين من أن يؤدي سقوطها إلى انهيار الدفاع الأوكراني.
وأوضح قائد القوات الأوكرانية في المنطقة الجنرال أولكسندر تارنافسكي عبر «تلغرام» أن قواته تجنبت تطويقاً قرب هذه المدينة الصناعية المدمرة إلى حد كبير. وما زاد من قلق قادة البنتاغون، أن الهجوم الروسي الذي خططت له موسكو منذ فترة طويلة كان يهدف إلى إسقاط المدينة مع حلول الذكرى الثانية لبدء الحرب، وقبيل استعدادات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتجديد انتخابه، ليقدم «الأدلة» الدامغة على صحة سياساته في صراعه، ليس مع أوكرانيا فحسب، بل ومع الغرب كله.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الانسحاب من أفدييفكا «قرار عادل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح»، مضيفاً: «لتجنّب أن نكون محاصرين، قررنا الانسحاب على خطوط أخرى».
وحث زيلينسكي المجتمعين على سدّ ما وصفه بوضوح بالنقص «المصطنع» في الأسلحة، وقال: «للأسف، فإن إبقاء أوكرانيا في حالة عجز مصطنعة فيما يتعلق بالأسلحة، خصوصاً في ظل العجز في المدفعية والقدرات (من الأسلحة) بعيدة المدى، يسمح لبوتين بالتكيف مع الوتيرة الحالية للحرب. هذا الإضعاف الذاتي للديمقراطية يقوض مع مرور الوقت تصميمنا المشترك».