الشرطة الهولندية تضبط كمية قياسية من مخدر الكيتامين

خلال عملية تفتيش لعناصر من الشرطة في مركز للجمارك في روتردام هولندا 17 يناير 2024 (إ.ب.أ)
خلال عملية تفتيش لعناصر من الشرطة في مركز للجمارك في روتردام هولندا 17 يناير 2024 (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الهولندية تضبط كمية قياسية من مخدر الكيتامين

خلال عملية تفتيش لعناصر من الشرطة في مركز للجمارك في روتردام هولندا 17 يناير 2024 (إ.ب.أ)
خلال عملية تفتيش لعناصر من الشرطة في مركز للجمارك في روتردام هولندا 17 يناير 2024 (إ.ب.أ)

صادرت الشرطة الهولندية شحنة ضخمة من مخدر الكيتامين، بلغت أكثر من طنّين، في بلدة مويدربيرغ على بعد نحو 14 كيلومتراً شرق العاصمة أمستردام.

وقالت الشرطة، اليوم الجمعة، إنه لم يسبق ضبط مثل هذه الكمية الكبيرة من المخدرات في هولندا، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً للشرطة، تم العثور على مخدر الكيتامين، الذي يستخدم أيضاً بوصفه مخدراً خلال الحفلات، في كوخ في مدينة مويدربيرغ، وتبلغ قيمة المخدرات السوقية المضبوطة نحو 55 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 60 مليون دولار).

وفتشت الشرطة الهولندية الكوخ، بعد تلقيها بلاغاً من مجهول، لتعثر على المخدرات في بداية شهر يناير (كانون الثاني) الجاري.

وأعلنت الشرطة توقيف رجل (55 عاماً).

يُذكر أن رجال الجمارك في بلجيكا وهولندا أعلنوا، الأربعاء، ضبط كمية قياسية بلغت نحو 180 طناً من الكوكايين في عام 2023، بزيادة 20 طناً عن عام 2022. وتعد مدينتا «أنتويرب» البلجيكية و«روتردام» الهولندية المنفذين الرئيسين لدخول الكوكايين إلى أوروبا.


مقالات ذات صلة

القبض على توماس مهاجم آرسنال السابق بتهمة الاتجار في المخدرات

رياضة عالمية جاي إيمانويل توماس (الشرق الأوسط)

القبض على توماس مهاجم آرسنال السابق بتهمة الاتجار في المخدرات

وجهت اتهامات إلى جاي إيمانويل توماس مهاجم آرسنال وإبسويتش تاون السابق، بعد أن ألقت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في أسكوتلندا القبض عليه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم يؤثر سلباً على صحتهم في المستقبل (رويترز)

قلة نوم الأطفال قد تدفعهم لتعاطي المخدرات في المستقبل

ربطت دراسة جديدة بين عدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم ليلاً وميلهم لشرب الكحول وتعاطي المواد المخدرة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية (أرشيفية - رويترز)

المكسيك: مقتل 9 في اشتباكات عقب اعتقال زعيم عصابة لتهريب المخدرات

قال مكتب المدعي العام لولاية سينالوا المكسيكية إن 9 أشخاص لقوا حتفهم في اشتباكات بين عصابات مخدرات متنافسة عقب إلقاء الشرطة القبض على أحد أباطرة المخدرات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي )
شؤون إقليمية ميناء أسدود (موقع الميناء)

القبض على عصابة تهريب في ميناء أسدود تحرج نتنياهو

القبض على عصابة إسرائيلية فلسطينية تهرّب أسلحة ميناء أسدود، القريب من قطاع غزة، تحرج نتنياهو الذي يدعي أن التهريب يتم عبر محور فيلادلفيا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا تجار المخدرات يتعرضون لعمليات دهم بانتظام في إسبانيا التي تعد إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للكوكايين (رويترز)

بـ25 مليون يورو...إسبانيا تضبط كميات ضخمة من المخدرات في إيبيزا

ضبطت الشرطة في جزيرة إيبيزا الإسبانية المعروفة بحياتها الليلية الصاخبة، أكثر من مليون قرص «إكستاسي» وعشرات الكيلوغرامات من المخدرات من أنواع مختلفة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

صالون تجميل في بلدة أوكرانية آخر متنفّس للسكان وسط الحرب

مارينا سكرومنايا بعد الانتهاء من قص شعرها داخل صالون التجميل في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)
مارينا سكرومنايا بعد الانتهاء من قص شعرها داخل صالون التجميل في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)
TT

صالون تجميل في بلدة أوكرانية آخر متنفّس للسكان وسط الحرب

مارينا سكرومنايا بعد الانتهاء من قص شعرها داخل صالون التجميل في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)
مارينا سكرومنايا بعد الانتهاء من قص شعرها داخل صالون التجميل في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

لا تخشى مارينا سكرومنايا مواجهة التفجيرات التي تطول بوكروفسك، وهي مدينة في شرق أوكرانيا تهاجمها القوات الروسية، في أثناء ذهابها لقص شعرها في صالون تجميل. وتقول المرأة البالغة 57 عاماً: «عليّ أن أبقى جميلة لا أن أشبه بابا ياغا»، في إشارة إلى ساحرة مخيفة من الحكايات السلافية. وأصبحت عيناها الزرقاوان محاطتين بقَصّة شعر قصيرة جديدة، قبل أن تقف الأوكرانية ذات القوام النحيف لمعاينة النتيجة في المرآة، ثم ترفع إصبعيها في حركة تشير إلى علامة النصر والرضا عما وصلت إليه.

يُعدّ صالون التجميل هذا أحد آخر مؤشرات الحياة الطبيعية المتبقية في بوكروفسك، مع أنّ صوت مجففات الشعر والمقصات يُسمع بالكاد في ظل ضجيج المعارك، على مسافة نحو 7 كيلومترات. والقوات الروسية عازمة على السيطرة على هذه البلدة الواقعة في دونيتسك، التي تُعدّ أساسية للوجيستيات الجيش الأوكراني.

بات العيش في بوكروفسك خطراً جداً لدرجة أن المسؤولين يحضون السكان على إخلائها، وقد فرضوا في ذلك اليوم حظر تجوّل من الساعة الثالثة مساءً حتى الحادية عشرة صباحاً، ما ترك للمدنيين ساعات قليلة للتنقل وشراء مستلزماتهم اليومية. ولم يبق في المنطقة التي كان يقطنها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 نحو 60 ألف شخص، سوى 16 ألفاً فقط، بحسب السلطات.

صاحبة صالون التجميل ليودميلا كوفاليفا تقص شعر إحدى الزبائن في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

«الوفاة بشعر غير مرتب»

تستعد مارينا سكرومنايا للرحيل، لكنها لا تتصوّر مغادرة المنطقة من دون قص شعرها في صالونها المفضل، ولا تأبه لاضطرارها للمشي 40 دقيقة، بما أنّ شبكة النقل العام أصيبت بشلل نتيجة الحرب. وتقول المرأة الخمسينية: «كان بإمكانك دائماً المشي والاستماع إلى الموسيقى، والشعور بجمالك»، حسبما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية».

لكنّ المشي في بوكروفسك الآن لا يبعث على الاسترخاء. وتقول سكرومنايا وهي تلوح بيديها: «وقعت انفجارات هنا، وأخرى هناك، ودائماً ما تُسجَّل انفجارات».

ورغم ذلك، فإن صالون التجميل يعجّ بالزبائن، وهناك بعض منهم يتوسّل لحجز موعد خلال الفترة القصيرة التي لا يكون فيها حظر التجوّل مطبَّقاً.

وتقول إحدى الزبائن: «انظروا إليَّ، أبدو كمتسوّلة!»، رافعة قبعتها ليظهر شعرها وهو بأطوال غير متساوية نوعاً ما. وتعبّر ناتاليا غيداش (32 عاماً)، وهي موظفة، عن أسفها لعدم إعطائها موعداً.

ويعرض الصالون الصغير مشاهد غير واقعية من واقع الحرب هذا، لكن شعبيته تُظهر إصرار الأوكرانيين على التشبث بآخر آثار حياتهم السابقة في بوكروفسك، كما في مدن كثيرة أخرى تعرضت للقصف، وباتت مهجورة إلى حد كبير.

وتقول ناتاليا غيداش إنّ «الحرب ليست بالضرورة سبباً للاستلقاء والموت بشعر غير مرتّب وأظافر طويلة وقذرة». وتضيف: «بعيداً عن المظهر، يحضر الناس إلى الصالون رغبة منهم في التواصل مع الآخرين». وتقول إنّ «بعض الناس يتحدثون عن مشكلاتهم»، في حين أن آخرين «يشاركوننا بمزحات قليلة».

ويشعر يوري تشابليغويني (54 عاماً) بأنّه وسيم بعد قصة شعره، وتظهر ابتسامته بعض أسنانه الذهبية. ويقول سائق القطار ذو الصوت القوي: «ثمة أجواء جميلة، يمكنك شرب القهوة في أثناء انتظار دورك».

ولن يُغلق الصالون، الذي افتُتح قبل 5 سنوات، أبوابه إلا إذا لم يترك تقدّم الجنود الروس أي خيار آخر، على قول مالكته ليودميلا كوفاليفا. وتتساءل ناتاليا غيداش: «كيف تتوقف عن العمل والناس ينتظرونك؟».

«سأرحل»

حتى لو كان عدد الزبائن لا يزال كبيراً في الوقت الحالي، فمن غير الممكن أن يستمر ذلك، لأن الخطر يزداد، والسكان يغادرون تباعاً.

واضطُر صالون آخر في الحي تديره إيرينا مارتينوفا، شقيقة ليودميلا كوفاليفا، إلى إغلاق أبوابه. لقد أثرت مغادرة السكان للمنطقة على معدل زبائنه، ولم يعد يضم حالياً سوى أرفف مغطاة بالبلاستيك، فباب مدخله تَضَرَّرَ جراء عمليات القصف.

وتشير إيرينا مارتينوفا إلى المكان الذي كان يأتي إليه الزبائن منذ فترة غير بعيدة، لإزالة الشعر عن أجسامهم، أو إزالة الوشم، أو وضع ماكياج دائم. وتقول إيرينا إنه لا سبب لبقائها في البلدة من دون صالونها، وتستطرد دامعة: «لقد اتخذت قراري. سأرحل». واتصل بها بعض زبائنها الذين باتوا منتشرين في مختلف أنحاء أوكرانيا، ليسألوها عن المكان الذي ستذهب إليه، فتقول: «إنه رحلة عمري وكفاحي، وأكثر عمل أحب ممارسته، وبتُّ محرومة منه»، مضيفة: «إنّ نفسي أصبحت حزينة».