أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، اعتقال شخص متهم بالسعي لنقل معلومات إلى بولندا حول مصنع في المجمع الصناعي العسكري الروسي من أجل تسهيل ضربات محتملة، فيما اعتبرت وارسو أن الإعلان الروسي «كاذب».
وبحسب بيان صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي)، تعاون المواطن الروسي الموقوف «بشكل استباقي مع ممثل عن استخبارات جمهورية بولندا»، من أجل «نقل معلومات حول هذه الشركة مقابل الحصول على اللجوء».
وتتعلق تلك المعلومات خصوصاً بـ«أحجام إنتاج طلبيات الدولة لصناعة الدفاع» في هذا المصنع الواقع في منطقة بينزا على مسافة بضع مئات الكيلومترات جنوب شرقي موسكو، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب مقطع فيديو نشره جهاز الاستخبارات، ذكر المشتبه به أنه أراد تسهيل ضربات محتملة على المصنع، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ولم يذكر جهاز الأمن الفيدرالي تفاصيل الاتهامات، لكن أوكرانيا زادت مؤخراً من هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على الأراضي الروسية رداً على القصف الروسي.
وأكدت الاستخبارات أن المشتبه به كان ينوي أيضاً نقل بيانات موظفين آخرين في المصنع يحملون تصاريح تخول لهم الاطلاع على معلومات دفاعية سرية.
لكن وارسو شككت على الفور في هذه المعلومات. وقال نائب وزير الخارجية البولندي أندريه سيينا لموقع «أونيت بل» الإلكتروني: «روسيا هي الدولة المعتدية، وبوتين يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية. ولذلك فإن أي معلومات يقدمها الجانب الروسي، في الوقت الذي نبذل فيه كل جهد ممكن لدعم أوكرانيا اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً، يجب أن تعد بمثابة أنباء كاذبة». وأضاف أن «هذه حرب معلومات بين العالم الديمقراطي والعالم الإرهابي».
في الآونة الأخيرة، زاد جهاز الأمن الفيدرالي توقيفاته لأشخاص يُقدمهم على أنهم مخربون، ويعملون لصالح أوكرانيا أو دول تعدّ معادية لروسيا.