زيلينسكي يهنّئ سلاح الجو الأوكراني بعد استهدافه سفينة روسية

حريق في ميناء فيودوسيا بعد الهجوم الجوي الأوكراني (وسائل إعلام)
حريق في ميناء فيودوسيا بعد الهجوم الجوي الأوكراني (وسائل إعلام)
TT

زيلينسكي يهنّئ سلاح الجو الأوكراني بعد استهدافه سفينة روسية

حريق في ميناء فيودوسيا بعد الهجوم الجوي الأوكراني (وسائل إعلام)
حريق في ميناء فيودوسيا بعد الهجوم الجوي الأوكراني (وسائل إعلام)

هنّأ الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، القوات الجوية الأوكرانية على الغارة التي شنّتها على سفينة حربية روسية في شبه جزيرة القرم، فيما يعدّ مثالاً جديداً على النجاحات العسكرية التي تحقّقها كييف في البحر الأسود.

وقال عبر «تلغرام» مشيراً بطريقة ساخرة إلى غرق السفينة: «أنا ممتن لقواتنا الجوية على إضافتها المثيرة للإعجاب لسفينة جديدة إلى أسطول الغواصات الروسية في البحر الأسود». واعترف الكرملين، الثلاثاء، بأن هجوماً أوكرانياً ألحق أضراراً بسفينة حربية في ميناء فيودوسيا في القرم، الأمر الذي وصفته أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بانتكاسة كبيرة للبحرية الروسية. ويأتي ذلك بعدما أعلن سلاح الجو الأوكراني، فجر الثلاثاء، أنّه دمّر سفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود اشتبه في أنها تنقل طائرات مسيّرة إيرانية الصنع تستخدمها موسكو في حربها ضدّ كييف.

وكان قائد القوات الجوية الأوكرانية قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن أوكرانيا شنت هجوماً جوياً على مدينة فيودوسيا في شبه جزيرة القرم، وذلك بعد أن قال حاكم المنطقة المعيّن من قبل روسيا إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق في منطقة الميناء بالمدينة.

وقال ميكولا أوليشوك، قائد القوات الجوية الأوكرانية، على تطبيق «تلغرام»، إن الهجوم دمر سفينة حربية روسية كبيرة، وهي سفينة الإنزال «نوفوتشركاسك». ولم يذكر أي دليل على صحة ذلك. وأضاف أن «الأسطول في روسيا يتضاءل أكثر فأكثر! شكراً لطياري القوات الجوية وكل من شارك في هذا العمل».

ووقع الهجوم قرابة الساعة 02:30 (الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش) بواسطة صواريخ كروز «للطيران التكتيكي» وفق سلاح الجو. ونشر قائد سلاح الجوّ ميكولا أوليشتشوك مقطعاً مصوراً يظهر فيه وميض انفجار وكرة لهب تضيء ظلمة الليل. وتقع قاعدة فيودوسيا البحرية الروسية الواقعة في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم المحتلّة.

وأكّد رئيس «جمهورية القرم» سيرغي أكسيونوف وقوع هجوم في فيودوسيا. وقال المسؤول الروسي في منشور على «تلغرام»: «شُن هجوم معادٍ في منطقة فيودوسيا. وفُرض طوق أمني حول منطقة الميناء».

وأضاف أنّ «الانفجار انتهى»، و«تمّ احتواء الحريق»، من دون أن يحدّد أكسيونوف طبيعة الأضرار، لكنّه أكّد أنّ السلطات اضطرت إلى «إجلاء سكان عدد من المنازل».

وأفادت وزارة الدفاع الروسية ومسؤولون في وقت لاحق بأن شخصاً قُتل وأصيب آخران، كما لحقت أضرار بسفينة إنزال كبيرة تدعى «نوفوتشركاسك» جراء الهجوم. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية القول إن أوكرانيا استخدمت صواريخ موجهة أطلقتها طائرات في الهجوم على فيودوسيا. وغالباً ما تنفّذ أوكرانيا هجمات في شبه جزيرة القرم تستهدف خصوصاً الجيش الروسي. ففي أبريل (نيسان) 2022، أغرق الجيش الأوكراني الطراد «موسكفا»، سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي.

وقال سلاح الجو كذلك إن أوكرانيا تعرضت لهجوم ليلي جديد بواسطة مسيّرات «شاهد» طالت خصوصاً منطقتي خيرسون وأوديسا. وأكد المصدر اعتراض 13 من المسيّرات الروسية الـ19 من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا أو أضرار.

وكثيراً ما بالغت كل من روسيا وأوكرانيا في تقدير الخسائر التي تزعم كل منهما أنها ألحقتها بالأخرى في الحرب المستمرة منذ 22 شهراً، في حين تقلل الدولتان من تقدير الخسائر في الأرواح والمعدات.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 في خطوة قوبلت بإدانة كبيرة.


مقالات ذات صلة

«الطاقة الذرية»: الدرع الواقية لمحطة تشرنوبل النووية تضررت

أوروبا يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)

«الطاقة الذرية»: الدرع الواقية لمحطة تشرنوبل النووية تضررت

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس (الجمعة)، أن الدرع الواقية في محطة تشرنوبل النووية بأوكرانيا لم تعد بإمكانها أداء وظيفتها الرئيسية

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
أوروبا المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وارد.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
أوروبا مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«الطاقة الذرية»: الدرع الواقية لمحطة تشرنوبل النووية تضررت

يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)
يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)
TT

«الطاقة الذرية»: الدرع الواقية لمحطة تشرنوبل النووية تضررت

يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)
يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس (الجمعة)، أن الدرع الواقية في محطة تشرنوبل النووية بأوكرانيا، التي تم بناؤها لاحتواء المواد المشعة الناجمة عن كارثة 1986، لم تعد بإمكانها أداء وظيفتها الرئيسية للسلامة، بعد تعرضها لأضرار بسبب طائرة مسيرة، وهو ما اتهمت أوكرانيا روسيا بالمسؤولية عنه، بحسب «رويترز».

وقالت الوكالة إن عملية تفتيش الأسبوع الماضي لهيكل العزل الفولاذي الذي اكتمل في عام 2019، وجدت أن تأثير الطائرة المسيرة في فبراير (شباط)، أي بعد 3 سنوات من الصراع الروسي في أوكرانيا، أدى إلى تدهور الهيكل.

وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة في بيان، إن «بعثة التفتيش أكدت أن (هيكل الحماية) فقد وظائف الأمان الأساسية، بما في ذلك القدرة على الاحتواء، ولكنها خلصت أيضاً إلى أنه لم يكن هناك أي ضرر دائم في هياكله الحاملة أو أنظمة المراقبة».

وأضاف غروسي أنه تم بالفعل إجراء إصلاحات «ولكن لا يزال الترميم الشامل ضرورياً لمنع مزيد من التدهور، وضمان السلامة النووية على المدى الطويل».

وذكرت الأمم المتحدة في 14 فبراير، أن السلطات الأوكرانية قالت إن طائرة مسيرة مزودة برأس حربي شديد الانفجار ضربت المحطة، وتسببت في نشوب حريق، وألحقت أضراراً بالكسوة الواقية حول المفاعل رقم 4 الذي دُمر في كارثة عام 1986.

وقالت السلطات الأوكرانية إن الطائرة المسيرة كانت روسية، ونفت موسكو أن تكون قد هاجمت المحطة.

وقالت الأمم المتحدة في فبراير، إن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية ومستقرة، ولم ترد تقارير عن تسرب إشعاعي.

وتسبب انفجار تشرنوبل عام 1986 في انتشار الإشعاع بجميع أنحاء أوروبا، ودفع السلطات السوفياتية إلى حشد أعداد هائلة من الأفراد والمعدات للتعامل مع الحادث. وتم إغلاق آخر مفاعل يعمل بالمحطة في عام 2000.

واحتلت روسيا المحطة والمنطقة المحيطة بها لأكثر من شهر في الأسابيع الأولى من غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث حاولت قواتها في البداية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أجرت التفتيش في الوقت نفسه الذي أجرت فيه مسحاً على مستوى البلاد للأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء الفرعية، بسبب الحرب التي دامت نحو 4 سنوات بين أوكرانيا وروسيا.


قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.