اعتقال 7 أشخاص بتهمة الانتماء لـ«حماس» في الدنمارك وألمانيا وهولندا

الحركة: ليس لهم أي صلة بنا

شرطة دنماركية تقف أمام المحكمة في فريدريكسبيرغ لحضور جلسة الاستماع الدستورية الخميس بعد أن قال المدعي العام الجمعة إن الدنمارك تحتجز شخصين و4 آخرين ضمن التحقيق في الإرهاب (أ.ب)
شرطة دنماركية تقف أمام المحكمة في فريدريكسبيرغ لحضور جلسة الاستماع الدستورية الخميس بعد أن قال المدعي العام الجمعة إن الدنمارك تحتجز شخصين و4 آخرين ضمن التحقيق في الإرهاب (أ.ب)
TT

اعتقال 7 أشخاص بتهمة الانتماء لـ«حماس» في الدنمارك وألمانيا وهولندا

شرطة دنماركية تقف أمام المحكمة في فريدريكسبيرغ لحضور جلسة الاستماع الدستورية الخميس بعد أن قال المدعي العام الجمعة إن الدنمارك تحتجز شخصين و4 آخرين ضمن التحقيق في الإرهاب (أ.ب)
شرطة دنماركية تقف أمام المحكمة في فريدريكسبيرغ لحضور جلسة الاستماع الدستورية الخميس بعد أن قال المدعي العام الجمعة إن الدنمارك تحتجز شخصين و4 آخرين ضمن التحقيق في الإرهاب (أ.ب)

قالت السلطات في الدنمارك وألمانيا وهولندا الخميس، إن 7 أشخاص، من بينهم 4 يشتبه في أنهم أعضاء بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اعتقلوا في الدول الثلاث للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات على مؤسسات يهودية بأوروبا.

وجرت الاعتقالات في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها لتدمير «حماس» في قطاع غزة. وبدأت الحرب بعد هجوم شنه مقاتلو الحركة عبر الحدود في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على بلدات إسرائيلية.

وقال ممثلون من الادعاء الألماني في بيان، إن 3 من المشتبه بهم اعتقلوا في برلين وآخر في هولندا، وإنهم جميعاً أعضاء قدامى في «حماس»، ولهم صلات وثيقة بقيادة الجناح العسكري لها.

ونفى مسؤول في الحركة أن يكون للمعتقلين أي صلة بالجماعة. وقالت الشرطة إن 3 أشخاص اعتقلوا في الدنمارك سيتم توجيه تهم لهم بموجب البند الخاص بالإرهاب بالقانون الجنائي، وإنهم سيمثلون أمام القاضي في استجواب أولي. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت هناك صلة بين الاعتقالات في الدنمارك، وتلك التي جرت في ألمانيا وهولندا.

وقال ممثلو الادعاء الألمان إن شرطة روتردام اعتقلت نزيه ر. حامل الجنسية الهولندية، بينما ألقت شرطة العاصمة الألمانية برلين القبض على عبد الحميد أ. وإبراهيم ر. المولودين في لبنان، وعلى محمد ب. حامل الجنسية المصرية.

يقوم ضباط الشرطة باقتياد شخصين من طائرة هليكوبتر إلى سيارة في مهبط طائرات الهليكوبتر في كارلسروه (ألمانيا) الجمعة بعد أن أعلنت الدنمارك وألمانيا الخميس اعتقال كثير من المشتبه بهم بالإرهاب بما في ذلك أعضاء مزعومون في «حماس» (أ.ب)

وقال ممثلو الادعاء إن عبد الحميد كان مكلفاً من قبل قادة «حماس» في لبنان بالعثور على مصادر للأسلحة، وأضافوا أنه كان من المقرر نقل الأسلحة إلى برلين لتبقى جاهزة لهجمات إرهابية محتملة ضد المؤسسات اليهودية.

وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان في بيان حول الاعتقالات: «عقب هجمات حماس المروعة على السكان الإسرائيليين، ازدادت أيضاً الهجمات على اليهود في مؤسسات يهودية ببلادنا على مدى الأسابيع القليلة الماضية».

وأضاف: «لذلك لا بد أن نفعل كل شيء بمقدورنا لضمان ألا يشعر اليهود في بلادنا بالخوف على سلامتهم مجدداً».

من جهته، نفى سامي أبو زهرى المسؤول بـ«حماس» في تصريحات لـ«رويترز»، وجود أعضاء في «حماس» محتجزين بالدنمارك أو ألمانيا أو أي دولة أوروبية أخرى، وقال إن «نشر هذه المزاعم يهدف إلى التأثير على المسيرات الحاشدة المؤيدة لفلسطين في أوروبا».

وقالت الشرطة الهولندية إنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 57 عاماً في روتردام الخميس، بناء على طلب من السلطات الألمانية في إطار تحقيق دنماركي - ألماني.

وقالت إسرائيل إن 7 أشخاص اعتقلتهم أجهزة المخابرات وإنفاذ القانون في الدنمارك بتهمة التخطيط لشن هجوم على مدنيين، مشيرة إلى أن المقبوض عليهم كانوا يعملون «بالنيابة عن» حركة «حماس».

ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن جهاز الموساد الإسرائيلي، قوله إن الأجهزة الدنماركية كشفت «البنية التحتية لحركة حماس على الأراضي الأوروبية».

ولم يتسنَّ على الفور الاتصال بالشرطة وجهاز المخابرات الدنماركي للتعليق على البيان الإسرائيلي. وامتنعت وزارة العدل عن التعليق.

ونقلت وكالة «ريتزاو» للأنباء عن رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، قولها: «بالطبع، فيما يتعلق بإسرائيل وغزة، من غير المقبول على الإطلاق أن يقوم شخص ما بنقل صراع في مكان آخر من العالم إلى المجتمع الدنماركي».

وقالت الشرطة الدنماركية إن المداهمات جاءت في أعقاب تحقيقات أجريت بالتعاون الوثيق مع شركاء في الخارج كشفت عن شبكة من الأشخاص يعدون لهجوم إرهابي.

وقالت الشرطة إنها ستكثف وجودها بالأماكن العامة في الأيام المقبلة، خصوصاً في كوبنهاغن وفي المناطق التي يسكنها اليهود. وقالت الجالية اليهودية في الدنمارك إنها اطلعت على المداهمات، ولكن ليس لديها أي علم بتهديدات فعلية لأهداف يهودية.


مقالات ذات صلة

صورة تُظهر السنوار وعليه علامة استفهام خلال اجتماع أمني إسرائيلي

شؤون إقليمية صورة على الشاشة تُظهر السنوار وعليه علامة استفهام خلال اجتماع أمني إسرائيلي (الجيش الإسرائيلي)

صورة تُظهر السنوار وعليه علامة استفهام خلال اجتماع أمني إسرائيلي

ظهرت قائمة بأسماء المطلوبين على شاشة، مع علامة استفهام حول زعيم «حماس» يحيى السنوار، خلال اجتماع عقده رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 28 سبتمبر 2024 (رويترز)

وزير خارجية الصين يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في الشرق الأوسط دون تأخير

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (السبت)، إنه يجب ألا يكون هناك أي تأخير في التوصل إلى «وقف شامل لإطلاق النار» في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحليل إخباري صور لنصر الله وقاسم سليماني بالعاصمة اليمنية صنعاء في 28 سبتمبر (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مشروع إيران مهدد بعد «نكسة» نصر الله وتفكيك «وحدة الساحات»

وجّهت إسرائيل بقتل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ضربة قوية إلى جوهرة التاج في المشروع الإيراني الإقليميّ. فكيف سيكون رد طهران؟

المحلل العسكري
المشرق العربي أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: لا نسعى إلى التصعيد... ونصر الله أشد أعداء إسرائيل

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري اليوم (السبت)، أن إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد أوسع، بل تسعى إلى إعادة الرهائن والتأكد من أن حدودها آمنة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله 28 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

أبرز ردود الفعل الدولية على اغتيال حسن نصر الله

نعت حركة «حماس» اليوم (السبت) أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بعد تأكيد الحزب مقتله من جراء ضربة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)
TT

الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)

قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مقابلة مع مراسل التلفزيون الرسمي، الأحد، إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية، ويتم حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها.

وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، الأربعاء، من أن بلاده قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية بموجب التعديلات المقترحة على العقيدة، والتي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو فيها استخدام الأسلحة النووية.

وأضاف بوتين أن موسكو، بموجب التعديلات المقترحة، ستعد أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية هجوماً مشتركاً.

وكشف بوتين، الأربعاء، عن خطط لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة بالأسلحة النووية، بشكل يسمح لها باللجوء إليها في حال تعرّضها لهجوم جوي «مكثّف». وتشمل هذه المقترحات السماح لروسيا باستخدام الأسلحة النووية ضد دول لا تحوز عليها، في حال كانت مدعومة من قوى نووية. ويعد ذلك إشارة إلى أوكرانيا غير المزودة بسلاح نووي.

وتؤكد هيلواز فاييت المتخصّصة بالشأن النووي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)أنّ «هذا توضيح وتوسيع» للمبدأ «ولكن ليس تخفيضاً للعتبة» المتعلّقة باستخدام السلاح النووي، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تذكر العقيدة الروسية لعام 2020 أربع حالات تبرّر استخدام السلاح النووي وهي: إطلاق صواريخ باليستية ضدّ روسيا أو أحد حلفائها، واستخدام السلاح النووي من قِبل خصم، وهجوم على موقع للأسلحة النووية، وعدوان يعرّض «وجود الدولة ذاته» للخطر.

غير أنّ تطبيق هذه العقيدة يثير جدلاً؛ إذ يرى بعض الخبراء والمسؤولين العسكريين، خصوصاً في واشنطن، أنّ العقيدة السوفياتية المتمثّلة في عدم استخدام السلاح النووي كأنه حلّ أولي قد تمّ التخلّي عنها. وستحتفظ موسكو بورقة «التصعيد لخفض التصعيد»، عبر استخدام السلاح بنسب محدودة من أجل دفع حلف شمال الأطلسي إلى التراجع. وقال الرئيس الروسي إنّه سيتم «عدّ العدوان على روسيا من قِبل دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، اعتداءً مشتركاً» على روسيا. كذلك حذّر الرئيس الروسي من أنّه قد يلجأ إلى استخدام القنبلة في حال تعرّضت بلاده لهجوم جوي واسع النطاق (طيران، أو صواريخ أو مسيّرات)، وفي حال الهجوم على بيلاروسيا حليفة روسيا.