ألمانيا تحذّر من خطر «حقيقي» لهجمات متطرفين بسبب حرب غزة

الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)
الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)
TT

ألمانيا تحذّر من خطر «حقيقي» لهجمات متطرفين بسبب حرب غزة

الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)
الشرطة الألمانية تومّن مبنى بعد أن حظرت البلاد منظمة «أنصار الدولية» الإسلامية في دوسلدورف - ألمانيا 5 مايو 2021 (رويترز)

حذّرت الاستخبارات الداخلية الألمانية، الأربعاء، من خطر «حقيقي» هو «الأكبر منذ فترة طويلة» لهجمات متطرفين في البلاد على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدينوانغ، في بيان: «نرى دعوات في أوساط الحركات المتطرّفة لشن هجمات ولانضمام تنظيمي (القاعدة) و(داعش) إلى النزاع في الشرق الأوسط». وفي اليوم نفسه، أعلنت النيابة العامة في دوسلدورف (غرب) عن اعتقال وسجن فتى يبلغ 15 عاماً للاشتباه في قيامه «بالتخطيط والإعداد لهجوم إرهابي».

وأشار وزير داخلية ولاية شمال الراين فستفاليا (عاصمتها دوسلدورف) هربرت رويل للصحافيين، إلى أن الشاب كان يستهدف «سوقاً لعيد الميلاد». ووفق ريول، عرفت السلطات الألمانية بفضل «معلومات واردة من الخارج»، أن شخصاً في شمال الراين فستفاليا كان يخطط لارتكاب هجوم.

وأعربت الاستخبارات الداخلية الألمانية عن قلقها من «مخططات (هجمات) محتملة تستهدف أمن اليهود، والمؤسسات الإسرائيلية، وأيضاً المناسبات الكبيرة» العامة في البلاد. وقال هالدينوانغ: «الخطر حقيقي ولم يكن مرتفعاً إلى هذا الحد منذ فترة طويلة».

وتشعر السلطات الألمانية بالقلق من انتقال النزاع إلى بلادها منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وفي الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، حظرت ألمانيا الأنشطة المرتبطة بحركة «حماس» على أراضيها، خصوصاً تلك التي تقوم بها منظمة «صامدون»، وهي شبكة تقول: إنّها تدعم الأسرى الفلسطينيين ووزعت الحلويات في برلين للاحتفال «بانتصار المقاومة» بعد هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

وتشير الاستخبارات أيضاً إلى مخاطر أخرى مرتبطة بالتطرّف، وقالت كذلك: إن «المتطرفين اليمينيين الألمان يستغلون الوضع الحالي للتحريض ضد المسلمين والمهاجرين».


مقالات ذات صلة

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

المشرق العربي الفلسطيني نعمان أبو جراد وأسرته (أ.ب)

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

قضى الفلسطيني نعمان أبو جراد وزوجته ماجدة وبناتهما الست العام الماضي بأكمله في نزوح على طول قطاع غزة، محاولين البقاء على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يفحصون أنقاض مسجد شهداء الأقصى في دير البلح بعدما تعرض للتدمير في غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» جباليا في شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته «تطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة «حماس» تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».