لا طريق واضحاً لمواصلة تقديم المساعدات الأميركية لأوكرانيا

مع اقتراب موعد إغلاق حكومي جديد

الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للصعود إلى الطائرة خلال توجهه إلى مدينة سان فرنسيسكو لحضور قمة «آسيان» (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للصعود إلى الطائرة خلال توجهه إلى مدينة سان فرنسيسكو لحضور قمة «آسيان» (أ.ب)
TT

لا طريق واضحاً لمواصلة تقديم المساعدات الأميركية لأوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للصعود إلى الطائرة خلال توجهه إلى مدينة سان فرنسيسكو لحضور قمة «آسيان» (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للصعود إلى الطائرة خلال توجهه إلى مدينة سان فرنسيسكو لحضور قمة «آسيان» (أ.ب)

فيما تُحذر أوكرانيا من نفاد الأموال واستنزاف المساعدات العسكرية التي تتلقاها من الولايات المتحدة والغرب عموماً، وعامل الوقت الذي يضغط على مواصلة «هجومها المضاد»، تصاعدت الشكوك في أن يتمكن الكونغرس الأميركي من التوصل إلى اتفاق قريب، بشأن مواصلة تمويل أوكرانيا بالوتيرة نفسها.

كبير الجمهوريين في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» (أ.ب)

وقد لمّح كل من الديمقراطيين والجمهوريين إلى هذا الاحتمال في الأيام الأخيرة، فيما تتجه البلاد نحو «إغلاق حكومي» بعد منتصف ليل السبت المقبل، لا يملك فيه الكونغرس أي فرصة تقريباً لربط المساعدات لأوكرانيا بأي إجراء يهدف إلى منع ذلك. وفي الوقت نفسه، حذر البنتاغون من أن أمواله الخاصة لمساعدة كييف أصبحت «أصغر فأصغر». ويدور التنافس بين الكونغرس والبيت الأبيض، على «أولويات الأمن القومي»، بما في ذلك دعم إسرائيل وأمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهو ما عُدَّ ناقوس خطر على استمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا.
روسيا قد تنتصر
وخلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، بدا أنها مصمَّمة لتعزيز دعم طلب الرئيس بايدن تخصيص 61 مليار دولار أخرى لأوكرانيا، قال السيناتور الديمقراطي، كريستوفر كونز: «نحن معرَّضون لخطر الفشل، ومنح بوتين النصر عندما يكون على وشك الهزيمة». لكنَّ الجمهوريين أصبحوا أكثر تشتتاً وتردداً على نحو متزايد، حسب صحيفة «واشنطن بوست».
ويشير احتمال عدم توصل الكونغرس إلى اتفاق، بشأن أوكرانيا، إلى المخاطرة بحصول تداعيات جيوسياسية كبيرة، مما يقوّض أحد أهداف السياسة الخارجية المركزية لبايدن، ويؤكد التفاؤل الروسي بأن عزيمة الغرب هي التي ستتصدع أولاً.

وحتى الآن، خصص الكونغرس نحو 113 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، بما فيها المساعدات العسكرية والإنسانية والمدنية. وطلبت إدارة بايدن مساعدة جديدة بقيمة 60 مليار دولار، من ضمن حزمة الأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار، التي ستوفر أيضاً تمويلاً طارئاً لإسرائيل، ولردع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومعالجة الزيادة في الهجرة غير الشرعية عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

غير أن الجمهوريين، أظهروا تراجعاً كبيراً في دعم تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، حتى من قبل فشل هجومها المضاد، في تحقيق أي اختراقات دراماتيكية. وأظهرت استطلاعات الرأي انخفاضاً ثابتاً في الدعم الشعبي الأميركي أيضاً، بعدما كان قوياً. وفي الأشهر الأخيرة، تمكنت مجموعة من المشرعين اليمينيين في مجلس النواب، في إحداث حالة من الفوضى في المجلس، بعدما تمكنت من عزل رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي من منصبه، وفصلت تقديم المساعدات لإسرائيل عن أوكرانيا.

إسرائيل أولوية

وقالت السيناتورة الجمهورية، سينثيا لوميس، في مقابلة، إن ناخبيها الجمهوريين «يرون أن إسرائيل، في الوقت الحالي، تمثل أولوية أعلى، وأنه إذا احتجنا لاحقاً إلى إعادة النظر في بعض هذه الأمور الأخرى، والعودة إلى الأولويات السابقة، سيكون من المناسب القيام بذلك». ورغم إصرار الكثير من المؤيدين لأوكرانيا في مجلسَي الشيوخ والنواب على القول إن الغالبية من الحزبين لا تزال تفضّل إرسال المساعدات إلى كييف، فإن هذا قد لا يكون كافياً لتمرير طلب بايدن في أي وقت قريب.

ووافق مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون، في وقت سابق، على مشروع قانون يَفصل طلب الإدارة مبلغ 14 مليار دولار لإسرائيل عن مساعدة أوكرانيا، وتمويله من خلال تخفيضات في موازنة مصلحة الضرائب. لكنّ القرار واجه رفضاً في مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون، وهدد البيت الأبيض باستخدام حق النقض ضده.

وأحد المسارات المحتمَلة للمضيّ قدماً في جهود تقديم المساعدات لأوكرانيا، هو جمع المساعدات لكييف، مع أموال أمن الحدود، وهي أولوية قصوى للحزب الجمهوري. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل، الذي يعد من الداعمين لأوكرانيا، إنه ينبغي ربط مساعداتها بإصلاحات رئيسية جديدة للهجرة. وقال: «لكي يتم تمرير أيٍّ من هذا التمويل الأمني ​​الإضافي في مجلس الشيوخ، سنحتاج أيضاً إلى تنفيذ تغييرات جادة في السياسة على الحدود الجنوبية».

بدوره قال السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، خلال جلسة الاستماع الأسبوع الماضي: «أريد أن أكون صريحاً معكم بشأن مشكلتنا... يأتي الناس إليَّ ويقولون: لدينا 5 أو 6 آلاف شخص يعبرون حدودنا يومياً. لماذا تعد أوكرانيا مهمة في هذا السياق؟».

وبدا في الآونة الأخيرة أن الديمقراطيين منفتحون على مناقشة تقديم تنازلات في هذه القضية، والتوصل إلى حل وسط مع الجمهوريين. ومن بين المقترحات التي ينظرون فيها، إعادة تعريف مؤهلات اللجوء، واستكمال الجدار الحدودي الذي أقامه الرئيس السابق دونالد ترمب، والمطالبة باحتجاز المهاجرين غير المصرح لهم حتى جلسات المحكمة. لكن من غير الواضح ما إذا كان حتى اتفاق مجلس الشيوخ من الحزبين بشأن الهجرة وأوكرانيا يمكن أن يحظى بموافقة مجلس النواب الأكثر تحفظاً.

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يزور الجبهة في وقت سابق من هذا الشهر (أ.ف.ب)

البنتاغون يُحذر

في هذا الوقت، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، إن حالة عدم اليقين في الكونغرس دفعت وزارة الدفاع إلى «تقليص» الأموال المخصصة التي لا تزال متاحة للمساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي بلغت حتى يوم الخميس نحو مليار دولار. وقد بلغ إجمالي حزم المساعدات الأخيرة أقل من 200 مليون دولار مقارنةً بشحنات الأسلحة السابقة التي بلغ مجموعها مليار دولار أو أكثر. وقالت سينغ: «سنواصل طرح الحزم. لكنها أصبحت أصغر». ويوم الاثنين قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن قدرة الولايات المتحدة على «التمويل الكامل» لاحتياجات أوكرانيا «تصبح أصعب فأصعب» مع مرور كل أسبوع. وقال للصحافيين: «النافذة تغلق... إذا حصلنا على التمويل الكامل، فيمكن للولايات المتحدة تسليح الأوكرانيين على أساس أكثر يقيناً واتساقاً» لمساعدتهم على كسب الحرب.

وتواجه أوكرانيا أيضاً عجزاً كبيراً في ميزانيتها بمبلغ 35 مليار دولار العام المقبل. ومن المتوقع أن يغطي الاتحاد الأوروبي، الداعم الرئيسي الآخر لها، ثلث هذا المبلغ فقط. واعتمدت كييف على التمويل الأميركي للحفاظ على عمل حكومتها، بينما تحاول روسيا ضرب اقتصادها. وحذَّر مسؤولون أميركيون المشرعين الأسبوع الماضي من أن الفشل في تمرير مساعدات اقتصادية أميركية إضافية لأوكرانيا ربما يجبر البلاد على خفض أعداد كبيرة من العاملين والخدمات الحكومية.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

لافروف: تصريحات كييف في شأن مفاوضات السلام «متناقضة»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)
TT

لافروف: تصريحات كييف في شأن مفاوضات السلام «متناقضة»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير خارجيته حول مفاوضات السلام تنم عن تناقض، مؤكداً أنه «لا يستمع إليهما».

ولافروف الموجود في فينتيان بلاوس، كان يتحدث بعد زيارة للصين قام بها هذا الأسبوع وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، وإثر تصريحات لزيلينسكي رأى فيها أن بكين وجهت «إشارة دعم واضحة» لوحدة أراضي أوكرانيا.

ورداً على أسئلة طرحها صحافيون على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، كان لافروف يشير إلى تعليقات أخيرة لزيلينسكي وكوليبا انطوت في رأيه على شيء من الازدراء.

ففي مقابلة مع قناة «تي إس إن» الأوكرانية خصصت لزيارته لبكين، الجمعة، أعلن كوليبا أنه لا يمكن إجبار كييف على التفاوض مع موسكو، وأن بكين التي ترغب في أداء دور الوسيط بين البلدين تحترم وحدة أراضي أوكرانيا.

مصافحة بين وزيري خارجية الصين وانغ يي وروسيا سيرغي لافروف في عاصمة لاوس فينتيان الخميس (أ.ف.ب)

وعلق لافروف بالقول إن كوليبا «لا يقول ذلك للمرة الأولى، وقد أعلن أحياناً موقفاً مناقضاً تماماً». أضاف: «قبل وقت غير بعيد، تحدث (الأوكرانيون) عن مفاوضات. أبدى زيلينسكي استعداده للجلوس إلى طاولة مفاوضات مع ممثلين لروسيا. ولأكون صادقاً، لا أستمع إليهم».

كذلك، أوضح لافروف أنه تطرق خلال محادثاته مع نظيره الصيني، وانغ يي، في فينتيان إلى التصريحات التي صدرت خلال زيارة كوليبا، مؤكداً أن الروس «شعروا بأن الموقف الصيني لم يتغير».

وفي رأيه يرى أن بكين تشدد على وجوب أن يكون شكل مفاوضات السلام «مقبولاً لدى جميع الأطراف».

وأعلن زيلينسكي أخيراً أنه يجب أن تمثَّل موسكو في قمة ثانية حول السلام، بخلاف ما حصل خلال قمة أولى استضافتها سويسرا في يونيو (حزيران) الفائت، الأمر الذي دفع الصين إلى عدم المشاركة فيها.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد جنوداً جرحى في أحد مستشفيات كييف السبت (أ.ف.ب)

وتناول لافروف أيضاً الموقف الذي يمكن أن يتبناه الرئيس الأميركي السابق الجمهوري، دونالد ترمب، حيال أوكرانيا في حال فاز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، وقال: «فيما يتعلق بترمب، سمعت أنه اقترح إقراض أوكرانيا 500 مليار دولار، بدلاً من مجرد إعطائها المال»، لافتاً إلى أن ذلك يعكس براغماتية «رجل أعمال». أضاف: «لا يمكنني أن أعلق على أفكار عديدة ليست جدية فعلاً... حين يتم طرح شيء جدي، مثلما قال الرئيس (فلاديمير بوتين)، نحن جاهزون دائماً لإجراء حديث صادق، مع أخذ الحقائق الراهنة في الاعتبار».

ميدانياً، قال مصدر بالمخابرات العسكرية الأوكرانية لوكالة «رويترز» إن طائرات مسيّرة أوكرانية ألحقت ضرراً بقاذفة قنابل استراتيجية روسية من طراز «تو - 22 إم 3» في مطار عسكري بشمال روسيا.

وأضاف المصدر أنه تمت إصابة قاذفة القنابل فرط الصوتية بعيدة المدى، في مطار أولينيا العسكري قرب أولينيغورسك بشمال روسيا.

وذكرت صحيفة «أوكراينسكا برافدا» أن المطار الذي تُقلع منه الطائرات الاستراتيجية الروسية لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا، يبعد 1800 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.

وأضافت الصحيفة أنه تم شن هجمات أخرى على روسيا شملت مطاراً عسكرياً في مدينة إنعلز بمنطقة ساراتوف، ومطار دياغيليفو في منطقة ريازان. كما أصابت طائرة مسيّرة مصفاة نفط في ريازان.

نيران تتصاعد من مسيرة روسية أسقطتها الدفاعات الأوكرانية في خيرسون الجمعة (رويترز)

ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من التقارير على نحو مستقل.

وفي المقابل، أعلنت روسيا، السبت، سيطرتها على بلدة جديدة شرق أوكرانيا حيث تواصل تقدمها البطيء منذ أشهر من دون تحقيق خرق كبير في هذه المرحلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن «وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدة لوزوفاتسكي».

تقع هذه البلدة شرق مدينة بوكروفسك، في قطاع أوتشريتين حيث تقدمت القوات الروسية بسرعة نسبياً في الأشهر الأخيرة.

بدأت روسيا تكتسب المزيد من الأرض منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023، وسقوط أفدييفكا في فبراير (شباط).

وتواجه القوات الروسية جيشاً أوكرانياً يفتقر إلى الأسلحة والذخيرة مع تفكك المساعدات الغربية، ويواجه صعوبات في التجنيد.