زيلينسكي وإردوغان يبحثان صيغة السلام الأوكرانية

شرطي يقف أمام مبنى متضرر وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
شرطي يقف أمام مبنى متضرر وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
TT

زيلينسكي وإردوغان يبحثان صيغة السلام الأوكرانية

شرطي يقف أمام مبنى متضرر وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
شرطي يقف أمام مبنى متضرر وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في اتصال هاتفي، أمس، صيغة السلام الأوكرانية والأمن الغذائي والوضع في الشرق الأوسط. وكتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «بحثنا الجولة المقبلة من المفاوضات حول صيغة السلام التي ستنعقد في مالطا. ستشارك تركيا لتضيف صوتها وموقفها الموثوق بهما». وأضاف: «بحثنا أيضاً الوضع في الشرق الأوسط، واتفقنا على ضرورة ضمان حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني».

في غضون ذلك، يسارع الجانبان الروسي والأوكراني إلى إحراز تقدّم على الجبهتين الشرقية والجنوبية، قبل دخول فصل الشتاء.

ونقلت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، عن مركز أبحاث أميركي، تكبّد روسيا خسائر مادية كبيرة خلال هجوم شنّته قواتها في منطقة دونيتسك، الخميس، شملت 50 دبابة روسية و100 عربة مدرّعة. وتابعت الصحيفة أن القوات الروسية شنّت هجوماً مجدداً بالقرب من أدفييكا (شرق)، الجمعة، و«تقدمت بشكل هامشي»، ما يشير إلى التزام موسكو العمليات الهجومية في المنطقة «على الرغم من الخسائر الفادحة».

في المقابل، تسبّبت سلسلة ضربات روسية بمقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، لا سيّما في مدينة كريفي ريغ في منطقة دنيبروبتروفسك (جنوب)، مسقط رأس زيلينسكي، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

أما في منطقة خيرسون، فقد أدّت سلسلة من الضربات إلى مقتل شخص وإصابة آخر منذ صباح الجمعة، وفق السلطات المحلية. وتسبّبت هجمات بإصابة شخصَين في منطقتَي خاركيف ودونيتسك في الشرق.


مقالات ذات صلة

موسكو تحذر من «تأجيج التوتر» مع انطلاق مناورات نووية لـ«الناتو»

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية إيلا بامفيلوفا في موسكو الاثنين (أ.ف.ب)

موسكو تحذر من «تأجيج التوتر» مع انطلاق مناورات نووية لـ«الناتو»

أفاد الكرملين بأن المناورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي «الناتو» سنوياً، وبدأت الاثنين، تؤجج التوتر في ضوء «الحرب الملتهبة» الدائرة في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا طائرة نقل من طراز «تو - 134» (قناة وكالة الفضاء الروسية على تلغرام)

الاستخبارات الأوكرانية تعلن تدمير طائرة نقل عسكرية في روسيا (فيديو)

أعلنت أوكرانيا أن قواتها دمّرت طائرة نقل عسكرية في مطار عسكري في عمق الأراضي الروسية خلال نهاية الأسبوع، في أحدث هجوم تعلن كييف تنفيذه في مناطق بعيدة

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة وُزعت الأحد لعمال مناجم في شرق أوكرانيا وسط استمرار الحرب وتضرر شبكات الطاقة بفعل الهجمات الروسية (أ.ف.ب)

بايدن يزور ألمانيا الجمعة بعد تعذر عقد «قمة الحلفاء»

يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ألمانيا، يوم الجمعة المقبل، بعد إرجاء زيارته وتعذر عقد «قمة الحلفاء»، السبت، بسبب الإعصار «ميلتون». وجاء هذا وسط تحقيق…

«الشرق الأوسط» (برلين – كييف – موسكو)
أوروبا سكان يبحرون عبر قناة وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في بلدة فيلكوفا بمنطقة أوديسا (رويترز)

دون مأوى للاحتماء... «البندقية» الأوكرانية تحت نيران الهجمات الروسية المستمرة

في بلدة بلا أقبية، لا يوجد أمام سكان مدينة «البندقية» الأوكرانية المطلّة على نهر الدانوب أي سبيل للاحتماء تحت الأرض من هجمات الطائرات المسيّرة الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا محقق أوكراني يفحص حطام طائرة روسية مسيرة من طراز «هانتر إس-70» تم إسقاطها في كوستيانتينيفكا بمنطقة دونيتسك الشرقية (أ.ف.ب)

لغز السلاح السري الروسي الذي أسقط في أوكرانيا

ما سر الطائرة المسيرة الروسية التي «لا يوجد لها أي شبيه تقريباً» في العالم وسقطت في أوكرانيا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيسة وزراء إيطاليا تطالب بضمانات لأمن قوات بلادها في لبنان

تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)
تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)
TT

رئيسة وزراء إيطاليا تطالب بضمانات لأمن قوات بلادها في لبنان

تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)
تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)

طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم (الثلاثاء)، بضمانات لسلامة القوات الإيطالية المنتشرة في لبنان.

وقالت ميلوني، أمام مجلس الشيوخ قبل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 17 و18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي: «نعتقد بأن موقف القوات الإسرائيلية غير مُبرَّر على الإطلاق، بالإضافة إلى كونه انتهاكاً صارخاً» لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين جماعة «حزب الله» اللبنانية وإسرائيل.

وأكدت مصادر أن إسرائيل توجهت إلى قوات «اليونيفيل» في بداية الهجوم الإسرائيلي على لبنان، من خلال العملية التي أطلقت عليها اسم «سهام الشمال»، قبل ثلاثة أسابيع، وطلبت منها إخلاء مواقعها فرفضت. فتوجهت إلى غوتيريش، وهو أيضاً رفض. وقد لجأت إسرائيل عندها إلى استخدام القوة، فدمرت البوابة الرئيسية لموقع «اليونيفيل» في بلدة رامية وأوقف جنود إسرائيليون حركة لوجيستية تابعة للقوة قرب بلدة ميس الجبل، وأصابت خمسة جنود لـ«اليونيفيل» بجروح واختناقات إثر قصف موقع قريب منهم.

وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي الذي يمهد لاجتياح بري جارف في الجنوب اللبناني، يرى في وجود قوات «اليونيفيل» عقبةً أمام تقدمه، وهو لا يكتفي بأن تدخل هذه القوات ثكناتها وتمتنع عن مواجهته، وإنما يريد أن يسيطر على هذه المواقع القائمة على رؤوس الجبال والتلال، ويجعلها مواقع له ليطل من خلالها على جانبي الحدود. كما يريد أن يقيم حزام أمن إسرائيلياً داخل الأراضي اللبناني، على بعد من الحدود، يكون منطقة حرام يُقتل من يدخلها.

وقد أثار هذا التصرف موجة استنكار في الغرب، وعدَّها غوتيريش «جريمة حرب». واستنكرتها فرنسا والاتحاد الأوروبي. كما أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن «قلق عميق» من نار قوات الجيش الإسرائيلي على مواقع حفظ السلام التابع للأمم المتحدة في لبنان، ولموت جنديين لبنانيين.

وحسب البنتاغون، قال أوستن، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، إن بلاده «ترى أهمية ضمان أمن قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وحاجة للانتقال من أعمال عسكرية في لبنان إلى مسار دبلوماسي في أقرب وقت ممكن».

وقد رد عليه غالانت، فقال إن إسرائيل «ستواصل اتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية قوات حفظ السلام المرابطة في جنوب لبنان، رغم التحدي العملياتي بسبب وجود (حزب الله) قرب مواقع اليونيفيل».

ومنذ 23 سبتمبر(أيلول)، بدأت القوات الإسرائيلية شنّ هجمات جوية مكثفة على لبنان في تصعيد خطير للصراع مع «حزب الله». وفي أوائل أكتوبر، بدأت القوات البرية حملة تستهدف مواقع «حزب الله» في جنوب لبنان.