تصاعد حدة السجالات الروسية - الأميركية وموسكو تسخر من «زلات» بايدن

بوتين يزور مقر قيادة العمليات... واجتماع غربي لبحث ملف أوكرانيا في مالطا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس هيئة أركان الجيش فاليري غيراسيموف في مدينة روستوف - أون - دون الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس هيئة أركان الجيش فاليري غيراسيموف في مدينة روستوف - أون - دون الخميس (أ.ف.ب)
TT

تصاعد حدة السجالات الروسية - الأميركية وموسكو تسخر من «زلات» بايدن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس هيئة أركان الجيش فاليري غيراسيموف في مدينة روستوف - أون - دون الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس هيئة أركان الجيش فاليري غيراسيموف في مدينة روستوف - أون - دون الخميس (أ.ف.ب)

عكست السجالات الروسية الأميركية المتجددة ارتفاعا في حدة الانتقادات المتبادلة، وانتقدت موسكو بقوة، الجمعة، تصريحات للرئيس الأميركي، جو بايدن، وصف خلالها نظيره الروسي بأنه «طاغية» وشبهه بحركة «حماس».

واتسع الجدل بين الطرفين ليركز على ملفات لم تكن معهودة في السابق، بينها ملف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ومسائل اتهامات أميركية لموسكو بأنها «تلاحق مواطنين أميركيين».

وحملت وزارة الخارجية الروسية على زلات لسان بايدن المتكررة، وسخرت من حديثه عن «الاستثمار الذكي» لبلاده في أوكرانيا وإسرائيل. ورد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على عبارات أطلقها بايدن شبه فيها بوتين بحركة «حماس» وقال إنها غير مقبولة، وتعكس مستوى التدهور الذي وصلت إليه تعليقات السياسيين الأميركيين. ولاحظ الناطق الرئاسي الروسي أن ذلك يأتي في وقت تتأهب المنطقة والعالم، لتفاقم الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن «الوقت الحالي ربما يمثل لحظة خطيرة، وأن التهديد الذي يواجه المواطنين الروس سيزداد بشدة بمجرد أن تبدأ إسرائيل عمليتها البرية المتوقعة في غزة».

وكان بايدن عمد، الخميس، إلى تشبيه أفعال «حماس» بأفعال بوتين. وقال: «حماس وبوتين يمثلان تهديدين مختلفين، لكنهما يشتركان في هذا: كلاهما يريد القضاء على ديمقراطية مجاورة».

وحذر بيسكوف من أن «هذا الخطاب غير مناسب لرئيس دولة مسؤول، ولا يمكن أن يكون مقبولاً بالنسبة لنا، لا نقبل لهجة كهذه تجاه روسيا الاتحادية وتجاه رئيسنا». ولفت بيسكوف، إلى أن «الحديث عن الرئيس الروسي غدا جزءا ثابتا في خطابات المؤسسة الأميركية... هو جزء لا يتجزأ من خطابهم السياسي الداخلي».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينزل من الطائرة في مدينة روستوف - أون - دون الخميس (إ.ب.أ)

وعلقت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على حديث بايدن بعبارات مماثلة، وعدّت تكرار زلات اللسان المسيئة أصبح جزءا من الخطاب الذي يصدر عن بايدن. ولفتت المتحدثة إلى تصريح آخر لبايدن أثار انتقادات في موسكو، تحدث فيه عن أن دعم بلاده لأوكرانيا وإسرائيل يعد «استثمارا ذكيا».

وسخرت زاخاروفا من العبارة، وقالت إن تصريح الرئيس الأميركي «يكشف إلى أي درجة لا تخفي واشنطن أنها تستفيد من الحروب بالوكالة، ولا تقاتل من أجل الأفكار». وكان بايدن قال إن مساعدة حليفتي الولايات المتحدة «استثمار ذكي سيعود بالنفع على الأمن الأميركي لأجيال»، وذلك خلال سعيه لحشد الدعم لحزم مساعدات جديدة للطرفين.

وردت زاخاروفا عبر تطبيق «تلغرام» بأن «تعليقات بايدن تنم عن استخفاف». وقالت: «اعتادوا أن يطلقوا على هذا الأمر اسم (الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية)... والآن اتضح أن هذه مجرد حسابات. لقد كان الأمر على هذا النحو دائماً. لقد خدعوا العالم باستغلال قيم لم تدافع عنها واشنطن قط».

أضافت زاخاروفا: «عادة ما تكون الحروب (استثمارات ذكية) بالنسبة للولايات المتحدة ما دامت لم تحدث على الأراضي الأميركية، ولا يكترثون للثمن الذي يتكبده الآخرون».

عناصر سجال جديدة

في غضون ذلك، دخلت عناصر جديدة على خط السجالات المتبادلة بين موسكو وواشنطن، بينها النقاشات الدائرة حول لقاء جمع أخيرا الرئيس الروسي ورئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، على هامش مشاركة الطرفين في منتدى «الحزام والطريق» الذي انعقدت آماله قبل أيام في بكين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في بكين الثلاثاء الماضي (إ.ب.أ)

وكان هذا اللقاء أثار جدلا واسعا في الغرب على خلفية مواقف أوروبان المعلنة ضد السياسات الغربية الهادفة إلى تطويق روسيا وعزلها، فضلا عن رفضه مواصلة تسليح أوكرانيا من جانب الغرب. وترى موسكو في رئيس الوزراء المجري أحد الحلفاء في أوروبا الذين تعكس مواقفهم اتساع حجم التباينات داخل المجتمع الغربي.

وقالت السفارة الأميركية في بودابست، في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق حيال علاقة المجر بروسيا. ورأت أن قرار أوروبان الاجتماع مع بوتين «مثير للقلق».

وجاء في السياق ذاته، الإعلان، الجمعة، عن عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين في حلف شمال الأطلسي لمناقشة موضوع التقارب بين روسيا والمجر.

الصحافية الأميركية الروسية آلسو كورماشيفا خلال جلسة استماع الجمعة (رويترز)

أيضا، غدا ملف الاتهامات الأميركية لروسيا بتعمد ملاحقة مواطنين أميركيين والتضييق عليهم ملفا إضافيا تصدر الاتهامات المتبادلة أخيرا.

ورد الناطق الرئاسي الروسي بقوة على الاتهامات الأميركية وقال إن «المواطنين الأميركيين لا يتعرضون للاضطهاد في روسيا. ولا يتم اتخاذ إجراءات إلا ضد أولئك الذين يخالفون القانون».

وجاء تعليق بيسكوف بعد احتجاز الصحافية الأميركية، آلسو كورماشيفا، في مدينة كازان على خلفية مخالفة قوانين الجنسية. وقالت موسكو إن المواطنة، التي تحمل الجنسيتين الروسية والأميركية، ارتكبت مخالفات قانونية.

ومددت محكمة روسية، الجمعة، توقيف كورماشيفا لثلاثة أيام، بعد أن قال الادعاء إنها لم تصرح عن نفسها «عميلة لجهة أجنبية».

بوتين يزور قيادة العمليات

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي قام بزيارة الخميس، إلى المقرّ العام لقيادة عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا، في مدينة روستوف. وأفاد في بيان بأن بوتين «زار مقر القوات المسلحة الروسية في روستوف أون دون في طريق عودته من بيرم»، في الأورال؛ حيث أمضى الزعيم الروسي يوماً كاملاً.

والتقى الرئيس الروسي خلال الزيارة رئيس هيئة أركان الجيش الروسي وقائد العمليات العسكرية في أوكرانيا، فاليري غيراسيموف، الذي قدّم له تقريراً عن آخر التطورات الميدانية.

وجاء الاجتماع بعد مرور يومين على إعلان أوكرانيا بدء استخدام صواريخ «أتاكامس» الأميركية في المعركة، بينما رأى بوتين، أنّ تسليم هذه الصواريخ واستخدامها، لن يغيّرا أي شيء في مسار الحرب، ولن تؤدي تلك الصواريخ سوى إلى إطالة أمد «معاناة» أوكرانيا.

وتقع روستوف على مقربة من الحدود الروسية الأوكرانية. ومقر قيادة عمليات القوات الروسية في أوكرانيا، الذي زاره بوتين كان قد وقع تحت سيطرة قوات «فاغنر» خلال التمرد الفاشل الذي نفذته المجموعة في مايو (أيار) الماضي.

اجتماع حول أوكرانيا

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام حكومية روسية عن مصادر غربية، أن اجتماعا دوليا جديدا حول أوكرانيا سوف يعقد في مالطا في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي وقت سابق، أفيد بأن رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، أندريه إرماك، اتفق مع حلفاء أوكرانيا على عقد اجتماع لمستشاري الأمن القومي لرؤساء الدول في مالطا؛ حيث تخطط الأطراف لمناقشة «صيغة السلام» التي اقترحتها كييف.

وجاء في بيان صحافي نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة المالطية: «في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر 2023، سيعقد اجتماع حول صيغة السلام لأوكرانيا في مالطا».

ولن تكون موسكو مدعوة لحضور هذا الاجتماع على غرار لقاءات دولية سابقة. وفي نهاية يونيو (حزيران)، جرت مفاوضات بشأن أوكرانيا في كوبنهاغن، بمشاركة دول مجموعة السبع وبعض دول «بريكس» وبحضور أوكرانيا. وتمت مناقشة سبل تنفيذ ما يسمى «صيغة السلام» التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وبعد ذلك جرت عدة جولات من المناقشات، أبرزها الاجتماع الذي استضافته جدة، في أغسطس (آب).

وكانت موسكو رفضت مقترحات زيلينسكي للسلام، ووصفتها بأنها غير قابلة للتحقيق. وتنص الصيغة المقترحة على انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية، ووقف الحرب قبل الجلوس إلى طاولة مفاوضات، في حين تقول موسكو إن أي أفكار للسلام لا تأخذ في الاعتبار الواقع الميداني والسياسي الجديد فلن يكتب لها النجاح.


مقالات ذات صلة

إجراءات أمنية جديدة في «حماس» خشية اغتيال قادتها بالخارج

خاص المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة سبتمبر الماضي (رويترز) play-circle

إجراءات أمنية جديدة في «حماس» خشية اغتيال قادتها بالخارج

باتت حركة «حماس» تتحسب لعملية اغتيال إسرائيلية جديدة، محتملة لبعض قياداتها في خارج الأراضي الفلسطينية، وتحدثت مصادر كبيرة عن قلق من حدوثها في دولة غير عربية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» يقفون حراساً أثناء البحث عن جثث رهائن إسرائيليين إلى جانب عمال الصليب الأحمر وسط أنقاض مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة يوم 1 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ) play-circle

إسرائيل تعلن مقتل 40 مسلحاً محاصراً من «حماس» في أنفاق تحت رفح

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إنه قُتل نحو 40 من مسلحي حركة «حماس» الذين كانوا محاصرين في أنفاق تحت رفح بجنوب قطاع غزة داخل منطقة تسيطر عليها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي القيادي الفلسطيني ياسر أبو شباب (وسائل التواصل) play-circle

مقتل ياسر أبو شباب في غزة

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، نقلاً عن مصادر أمنية، إن ياسر أبو شباب أبرز زعماء العشائر المناهضة لحركة «حماس» في قطاع غزة توفي متأثراً بجراحه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا تُظهر هذه الصورة المأخوذة من مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين مباني مدمرة وأعمدة دخان تتصاعد في الأفق إثر غارات إسرائيلية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

مصر: لا مجال للحديث عن تقسيم غزة... والانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترمب ضرورة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنه «لا مجال للحديث عن تقسيم غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي شاحنة محمَّلة بمساعدات إنسانية تنتظر الإذن على الجانب المصري من معبر رفح مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس» تدعو الوسطاء للضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح في الاتجاهين

دعت حركة «حماس» الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة، إلى ممارسة ضغط جاد على إسرائيل لوقف «خروقاتها» للاتفاق.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
TT

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)

قال الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من يوم الخميس إن قواته ضربت مصنعا كبيرا للمواد الكيميائية في منطقة ستافروبول بجنوب روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق.

وكتبت هيئة الأركان العامة للجيش على تطبيق تلغرام أن مصنع نيفينوميسكي أزوت تعرض للقصف يوم الخميس، موضحة أن المنشأة تنتج مكونات للمتفجرات ووصفتها بأنها واحدة من أكبر المنشآت من هذا النوع في روسيا.

ولم يصدر على الفور رد فعل من جانب المسؤولين الروس، ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة ما أعلنه الجيش الأوكراني بشكل مستقل.


أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم الخميس، في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن أوكرانيا تريد «سلاماً حقيقياً وليس تهدئة» مع روسيا.

وتسعى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي هيئة معنية بالأمن والحقوق، إلى الاضطلاع بدور في أوكرانيا ما بعد الحرب.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، إن الطريق أمام محادثات السلام غير واضح حالياً، في تصريحات بعد محادثات وصفها بأنها «جيدة إلى حد معقول» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثين أميركيين.

وأضاف سيبيها أمام المجلس الوزاري السنوي للمنظمة: «ما زلنا نتذكر أسماء أولئك الذين خانوا الأجيال القادمة في ميونيخ. يجب ألا يتكرر ذلك مرة أخرى. يجب عدم المساس بالمبادئ ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى تهدئة».

جنود روس يقومون بدورية بمنطقة سودجا بإقليم كورسك (أرشيفية - أ.ب)

وأشار الوزير بهذا على ما يبدو إلى اتفاقية عام 1938 مع ألمانيا النازية، التي وافقت بموجبها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أن يضم أدولف هتلر إقليماً فيما كان يُعرف آنذاك بتشيكوسلوفاكيا. وتستخدم هذه الاتفاقية على نطاق واسع باعتبارها إشارة إلى عدم مواجهة قوة مهددة.

ووجه سيبيها الشكر للولايات المتحدة على ما تبذله من جهود في سبيل إرساء السلام، وتعهد بأن أوكرانيا «ستستغل كل الفرص الممكنة لإنهاء هذه الحرب»، وقال: «أبرمت أوروبا الكثير للغاية من اتفاقيات السلام غير العادلة في الماضي. أسفرت جميعها عن كوارث جديدة».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إن فريقه يستعد لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة وإن الحوار مع ممثلي ترمب سيستمر.

وبرزت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تضم 57 دولة منها الولايات المتحدة وكندا وروسيا ومعظم دول أوروبا وآسيا الوسطى، بوصفها منتدى مهماً للحوار بين الشرق والغرب خلال الحرب الباردة.

وفي السنوات القلائل الماضية، وصلت المنظمة إلى طريق مسدود في كثير من الأحيان، إذ عرقلت روسيا تنفيذ قرارات مهمة، واتهمتها بالخضوع لسيطرة الغرب. واشتكت روسيا في بيانها من «هيمنة أوكرانيا الشاملة على جدول الأعمال» في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.


تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام محلية في آيرلندا، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الآيرلندية رصدت ما يصل إلى 5 طائرات مسيرة تحلق بالقرب من مسار طائرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله في زيارة دولة إلى آيرلندا، يوم الاثنين.

وذكرت صحيفة «آيريش تايمز» أن عملية الرصد أثارت استنفاراً أمنياً واسعاً وسط مخاوف من أنها محاولة للتدخل في مسار الرحلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها القول إن الطائرة، التي وصلت قبل موعدها بقليل، لم تكن معرضة للخطر، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووصل الوفد الأوكراني في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين، وغادر في وقت متأخر من اليوم التالي، في إطار رحلة للمساعدة في حشد الدعم الأوروبي لكييف، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا حربها على أوكرانيا.

وأدّت توغلات الطائرات المسيرة، التي لم يُكشف عن الجهة المسؤولة عنها حتى الآن، إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في أوروبا في الآونة الأخيرة. ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، هذه التوغلات بأنها «حرب متعددة الوسائل».