تفجيرات بكورسيكا في خضم نقاش حول حصولها على حكم ذاتي

تبنت مجموعة مؤيدة للاستقلال تفجيرات استهدفت بشكل رئيسي مساكن ثانوية في كورسيكا (أ.ف.ب)
تبنت مجموعة مؤيدة للاستقلال تفجيرات استهدفت بشكل رئيسي مساكن ثانوية في كورسيكا (أ.ف.ب)
TT

تفجيرات بكورسيكا في خضم نقاش حول حصولها على حكم ذاتي

تبنت مجموعة مؤيدة للاستقلال تفجيرات استهدفت بشكل رئيسي مساكن ثانوية في كورسيكا (أ.ف.ب)
تبنت مجموعة مؤيدة للاستقلال تفجيرات استهدفت بشكل رئيسي مساكن ثانوية في كورسيكا (أ.ف.ب)

تبنت مجموعة مؤيدة للاستقلال تفجيرات استهدفت بشكل رئيسي مساكن ثانوية في كورسيكا ليل الأحد، بعد عشرة أيام من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اقترح «حكماً ذاتياً» للجزيرة الفرنسية.

وحسب «فرنس برس»، لم تتسبب التفجيرات، التي بلغ عددها نحو عشرة، بإصابات أو بأضرار بالغة.

وأعلنت جبهة التحرير الوطني لكورسيكا مسؤوليتها عن هذه التفجيرات، مؤكدة في بيان أرسلته إلى صحيفة «كورس ماتان» اليومية، عدم وجود «مصير مشترك مع فرنسا».

وتأتي هذه التفجيرات بعد عشرة أيام تقريباً من زيارة لماكرون الذي اقترح على كورسيكا «حكماً ذاتياً في الجمهورية»، محذّراً في الوقت نفسه من أن هذه اللحظة التاريخية لن تحدث من دون الدولة الفرنسية أو ضدها.

وتشهد كورسيكا منذ قرابة عامين، تصاعداً في عمليات الحرق العمد والتفجيرات التي تستهدف بشكل رئيسي مساكن غير أساسية. وغالباً ما تعلن جبهة التحرير الوطني لكورسيكا وحركة «Ghjuventu Clandestina Corsa»، وهي حركة شبابية كورسيكية سرية، مسؤوليتها عن هذه التفجيرات.


مقالات ذات صلة

باكستان: مقتل 3 أجانب في انفجار بالقرب من مطار كراتشي

آسيا عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)

باكستان: مقتل 3 أجانب في انفجار بالقرب من مطار كراتشي

قُتل ما لا يقل عن 3 أجانب وأصيب 17 آخرون في انفجار ضخم بالقرب من مطار جناح الدولي بكراتشي، شرق باكستان، وفق ما أفادت تقارير إخبارية محلية.

العالم العربي من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)

غارة جوية إسرائيلية تستهدف شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

استهدفت غارة إسرائيلية، الأحد، شاحنات تحمل مواد إغاثية وطبية في مصنع فارغ للسيارات الإيرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة التقطت في 18 سبتمبر 2024 في الضاحية الجنوبية لبيروت تظهر بقايا أجهزة اتصال منفجرة معروضة في مكان غير معلن (أ.ف.ب)

اختراق أجهزة «حزب الله» يكشف عن زوايا مظلمة في سلاسل التوريد

أثار اختراق أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي تحمل علامة تجارية لشركة آسيوية ويستخدمها عناصر من «حزب الله»، بحثاً مكثفاً عن مسار هذه الأجهزة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو - شنغهاي - تايبه)
المشرق العربي من موقع هجومين بسيارتين مفخختين في دوار العباسية في حمص بسوريا في 29 أبريل 2014 في هذا المنشور الذي أصدرته وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا» (رويترز)

مقتل شخص في استهداف سيارة بمسيّرة إسرائيلية في جنوب سوريا

قُتل شخص وأصيب آخر في استهداف سيارة على طريق مطار دمشق الدولي في جنوب سوريا، صباح اليوم (الجمعة)، باستهداف بمسيّرة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي شعار شركة «غولد أبوللو» في هذه الصورة الملتقطة 19 سبتمبر 2024 (رويترز)

تايوان تستجوب رئيس شركة أجهزة «البيجر» المرتبطة بانفجارات لبنان

استجوب ممثلو الادعاء في تايوان رئيس ومؤسس شركة أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر) المرتبطة بتفجير آلاف من تلك الأجهزة في هجوم استهدف «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)

تقرير: قوات كورية شمالية تساعد الجيش الروسي في حرب أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزوران قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزوران قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)
TT

تقرير: قوات كورية شمالية تساعد الجيش الروسي في حرب أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزوران قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزوران قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤولون كبار في أوكرانيا وكوريا الجنوبية، لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن مهندسين عسكريين كوريين شماليين تم نشرهم لمساعدة روسيا في استهداف أوكرانيا بالصواريخ الباليستية، وقد قُتل بالفعل كوريون شماليون يعملون في المناطق المحتلة من أوكرانيا.

وذكر مسؤول في أوكرانيا أن هناك العشرات من الكوريين الشماليين خلف الخطوط الروسية، في فرق تدعم أنظمة إطلاق الصواريخ.

وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، سافر العام الماضي إلى روسيا لحضور قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث عززا علاقاتهما العميقة بصفقة أسلحة سرية، وكانت شحنات الذخيرة من بيونغ يانغ حيوية في السماح للقوات الروسية بالتقدم في حرب استنزاف طاحنة في شرق أوكرانيا هذا الصيف، لكن يبدو من الواضح بشكل متزايد أن الاتفاق تجاوز توريد الذخيرة، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية وأوكرانيا إن كوريين شماليين كانوا من بين القتلى بعد ضربة صاروخية أوكرانية على أراضٍ تحتلها روسيا بالقرب من دونيتسك الأسبوع الماضي، ولم يتضح ما إذا كانوا مهندسين عسكريين أو قوات أخرى.

وقاتل أجانب كمرتزقة لصالح روسيا، ولكن إذا كان الكوريون الشماليون على الأرض، فسيكون ذلك أول مرة ترسل فيها حكومة أجنبية قوات رسمية لدعم حرب موسكو.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتبادلان الوثائق خلال حفل توقيع الشراكة الجديدة في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 19 يونيو 2024 (أ.ب)

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون لأعضاء البرلمان في سيول هذا الأسبوع، إنه «من المرجح للغاية» أنه تم نشر ضباط كوريين شماليين للقتال إلى جانب الروس، وإن العديد منهم ماتوا في الهجوم، رغم أنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وقال أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل الأوكراني، في منشور على «تلغرام»، إن بعض الكوريين الشماليين قُتلوا في روسيا.

وقال الجيش الأوكراني يوم الأربعاء إنه دمر ذخيرة كورية شمالية في ضربة على مستودع في منطقة بريانسك، على بُعد 60 ميلاً من الحدود الأوكرانية.

ويمنح الانضمام إلى الحرب لكوريا الشمالية فرصة لاختبار الأسلحة واكتساب الخبرة القتالية لقواتها وتعزيز مكانتها مع روسيا.

وقال ليم يول تشول، أستاذ في معهد دراسات الشرق الأقصى في سيول: «بالنسبة لكوريا الشمالية، التي زوّدت روسيا بالعديد من القذائف والصواريخ، من المهم أن تتعلم كيفية التعامل مع الأسلحة المختلفة واكتساب الخبرة القتالية في قتال حقيقي، قد يكون هذا أيضاً عاملاً دافعاً وراء إرسال جنود كوريين شماليين لتزويدهم بخبرات متنوعة وتدريب في الحرب».

والصواريخ والقذائف الكورية الشمالية ذات جودة رديئة وغير موثوقة، ولكنها كانت حلاً لإبقاء البنادق الروسية تطلق النار.

وقال مصدر أوكراني إن بيونغ يانغ قدمت ما يقرب من نصف الذخيرة المستخدمة في المعارك هذا العام؛ أي أكثر من مليوني طلقة. كما قدمت صواريخ «KN-23»، التي استُخدمت في عشرات الضربات عبر أوكرانيا في الشتاء الماضي، حسبما ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، وبعد توقف دام عدة أشهر تم نشرها مرة أخرى اعتباراً من يوليو (تموز).

و«KN-23» صاروخ باليستي قصير المدى تم اختباره لأول مرة في عام 2019، وتمت مقارنته بصواريخ «إسكندر» الروسية، ويُعتقد أن مداه يبلغ نحو 280 ميلاً (450 كيلومتراً) عند حمل رأس حربي يزن 500 كيلوغرام.

ونفت موسكو وبيونغ يانغ بيع الأسلحة حتى مع احتفالهما علناً بتعميق العلاقات في الأشهر الأخيرة، ونفى الكرملين يوم الخميس نشر القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا، ووصفه بأنه «خبر كاذب آخر».

وفي رسالة عيد ميلاد أرسلها كيم هذا الأسبوع، وصف بوتين بأنه «أقرب رفيق» له. وقام بوتين بزيارة إلى كوريا الشمالية في يونيو (حزيران)، حيث وقّع الزعيمان على اتفاقية مساعدة متبادلة.

وفي مقابل صواريخها وغيرها من المعدات العسكرية، يُعتقد أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على مساعدة روسية في برنامجها للأقمار الاصطناعية التجسسية، والذي عانى من إخفاقات محرجة على مدى العامين الماضيين.

وليس من الواضح إلى أي مدى قد تكون روسيا على استعداد للذهاب في مشاركة التكنولوجيا العسكرية الحساسة مع كوريا الشمالية في مقابل الدعم المستمر في أوكرانيا.

وتحاول بيونغ يانغ، بعد عقود من العقوبات التي تقودها الأمم المتحدة والتي استهدفت برامجها للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين كجزء من تحالف ضد «الهيمنة الغربية والإمبريالية». وأتت الاستراتيجية بثمارها في مارس (آذار) عندما استخدمت روسيا «حق النقض» في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنهاء مراقبة الأمم المتحدة لانتهاكات العقوبات، وهي الخطوة التي رحبت بها بيونغ يانغ علناً.