أوكرانيا تشيع ضحايا هجوم غروزا

تحقيق أممي في «جريمة حرب»... والكرملين أكد أن أهدافه «عسكرية»


يقوم عمال الطوارئ الأوكرانيون بإزالة الحطام من موقع الغارة الروسية التي أصابت متجراً ومقهى في قرية غروزا على بعد نحو 30 كيلومتراً غرب كوبيانسك (أ.ف.ب)
يقوم عمال الطوارئ الأوكرانيون بإزالة الحطام من موقع الغارة الروسية التي أصابت متجراً ومقهى في قرية غروزا على بعد نحو 30 كيلومتراً غرب كوبيانسك (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تشيع ضحايا هجوم غروزا


يقوم عمال الطوارئ الأوكرانيون بإزالة الحطام من موقع الغارة الروسية التي أصابت متجراً ومقهى في قرية غروزا على بعد نحو 30 كيلومتراً غرب كوبيانسك (أ.ف.ب)
يقوم عمال الطوارئ الأوكرانيون بإزالة الحطام من موقع الغارة الروسية التي أصابت متجراً ومقهى في قرية غروزا على بعد نحو 30 كيلومتراً غرب كوبيانسك (أ.ف.ب)

شيّعت أوكرانيا، أمس (الجمعة)، عشرات القتلى بينهم طفل، قضوا في اليوم السابق في قصف على قرية غروزا، حيث تجمّعوا لحضور مراسم تأبين جندي، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على المدنيين منذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من 18 شهراً.

ومساء الخميس، أعلن المسعفون انتهاء عمليات الإنقاذ في الموقع، ليصل العدد النهائي للضحايا إلى 52 قتيلاً و6 جرحى. وفي المقبرة الواقعة عند مدخل القرية، جاء أحد سكان القرية مع أفراد من عائلته لتحديد موقع القبْرين اللذين سيدفن فيهما شقيقه وزوجته، اللذين قُتلا في الهجوم. وقال: «لا أعرف متى سنتمكّن من دفنهما. جثة أخي كانت سليمة، لكن جثة زوجته كانت بلا رأس».

وضرب الهجوم الدموي غروزا، حيث كان المشيّعون في مقهى، كما سقط ضحايا في متجر في المبنى نفسه بالقرية التي يبلغ عدد سكانها 330 شخصاً، والواقعة في منطقة خاركيف.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين: «نكرر أن الجيش الروسي لا يضرب أهدافاً مدنية. الضربات تشن على أهداف عسكرية، في أماكن يتركز فيها العسكريون».

من جانبها، أشارت الأمم المتحدة إلى «جريمة حرب» محتملة. وقالت متحدثة باسم مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل، أمس، خلال الإحاطة الدورية للأمم المتحدة في جنيف: «في هذه المرحلة، من الصعب للغاية بالطبع التثبّت بشكل مطلق مما حدث، ولكن بالنظر إلى الموقع، وبالنظر إلى تعرّض المقهى للقصف، فإن كل شيء يشير إلى أنه كان صاروخاً روسياً»، مشدّدة على ضرورة مواصلة التحقيق.



إيطاليا تستأنف نقل المهاجرين إلى مراكز احتجاز في ألبانيا

البحرية الإيطالية تنقل 49 مهاجراً أنقذتهم في المياه الدولية إلى مركزيْ احتجاز في ألبانيا (أرشيفية - أ.ب)
البحرية الإيطالية تنقل 49 مهاجراً أنقذتهم في المياه الدولية إلى مركزيْ احتجاز في ألبانيا (أرشيفية - أ.ب)
TT

إيطاليا تستأنف نقل المهاجرين إلى مراكز احتجاز في ألبانيا

البحرية الإيطالية تنقل 49 مهاجراً أنقذتهم في المياه الدولية إلى مركزيْ احتجاز في ألبانيا (أرشيفية - أ.ب)
البحرية الإيطالية تنقل 49 مهاجراً أنقذتهم في المياه الدولية إلى مركزيْ احتجاز في ألبانيا (أرشيفية - أ.ب)

قالت وزارة الداخلية الإيطالية إن البحرية نقلت، الأحد، 49 مهاجراً أنقذتهم في المياه الدولية إلى مركزيْ احتجاز في ألبانيا، في استئناف لخطة تستهدف الحد من تدفُّق المهاجرين عبر البحر، وتثير جدلاً قانونياً.

ووفقاً لـ«رويترز»، كانت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد أنشأت مركزين لاستقبال المهاجرين في ألبانيا، في أول اتفاق من نوعه يتضمن قيام دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بتحويل المهاجرين إلى دولة خارج الاتحاد، لكن المركزيْن ظلا من دون نزلاء منذ نوفمبر (تشرين الثاني) بعد قرار قضائي بمنع هذا الإجراء.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن سفينة دورية في طريقها إلى ألبانيا وعلى متنها 49 مهاجراً، بينما يوجد 53 مهاجراً آخرين في إيطاليا، بعد انتشالهم أيضاً انتظاراً للتحقق من وضعهم بعد تسليم جوازات سفرهم تجنباً لإعادة نقلهم على الفور.

ويمثل نقل المهاجرين محاولة جديدة من جانب الحكومة لفرض سياستها بعد أن شكك قضاة في روما في صحتها، وأمروا بإعادة أول مجموعتين من المهاجرين المحتجَزين في ألبانيا إلى إيطاليا.

ويدور الجدل بشأن الخطة التي تعدُّها ميلوني حجر زاوية في هدف حكومتها للحد من الهجرة، حول حكم أصدرته محكمة العدل الأوروبية، العام الماضي، لم تكن له علاقة بإيطاليا.

وقالت المحكمة إنه لا يمكن عدُّ الدولة التي ينتمي إليها المهاجر «آمنة» تماماً إذا كان جزء منها منطقة خطرة؛ ما يقوِّض فكرة روما بترحيل المهاجرين إلى ألبانيا ضمن قائمة مُختارة من البلدان «الآمنة» بهدف إعادتهم إلى أوطانهم بسرعة.

ومن المقرر أن تراجع المحكمة الأوروبية خطة إيطاليا في الأسابيع المقبلة، وتوضيح ما إذا كانت متوافقة مع قانون الاتحاد الأوروبي أم لا.