أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن مهمة بلاده تتمثل في «بناء عالم جديد»، مُهاجماً «الهيمنة» الغربية، ومُدرِجاً الهجوم الروسي على أوكرانيا في هذا السياق.
وقال بوتين، خلال «منتدى فالداي السياسي» في روسيا: «تُواجهنا خصوصاً مهمة بناء عالم جديد»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتابع أن الولايات المتحدة «تُعلّم الآخرين كيفية التصرف، وهذا فكر استعماري». ونقلت وكالة «رويترز» عنه قوله: إن «الغرب يصور أية دولة تقف ضده عدواً، بما في ذلك دول عربية والصين والهند».
وعن الحرب الأوكرانية، أشار إلى أن «الأزمة ليست أزمة حدود، ولا رغبة لدينا في السيطرة على أراض جديدة».
صاروخ بوقود نووي
وأعلن بوتين في كلمته أن بلاده اختبرت بنجاح صاروخاً مجنّحاً يعمل بوقود نووي، مؤكداً أن صاروخ «بورفيستنيك» خضع «لتجربة نهائية ناجحة».
كما قال إن العمل على صاروخ «سارمات» الباليستي الجديد العابر للقارات، والقادر على حمل رؤوس حربية نووية، «اكتمل بكفاءة»، وأُدخل الخدمة قبل أسابيع قليلة. وكان من المخطط في الأصل أن يدخل الخدمة عام 2022.
وخلال المنتدى، ذكَّر بوتين أيضاً ممثلين لنحو 40 دولة بأن روسيا قد تتراجع نظرياً عن المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، غير أن المعاهدة التي جرت الموافقة عليها عام 1996، وتفرض حظراً شاملاً على التفجيرات النووية، لم تدخل بعدُ حيز التنفيذ؛ نظراً لعدم المصادقة عليها من جانب كل الدول التي لديها تكنولوجيا نووية.
نورد ستريم
وأكد الرئيس الروسي إمكان تزويد بلاده أوروبا بالغاز عن طريق خط «نورد ستريم 2»؛ لأن أحد الأنابيب بقي سليماً بعد التفجير الذ وقع في سبتبر (أيلول) 2022، ودمّر أنبوبَيْ خط «نورد ستريم 1»، وواحداً من أنبوبَيْ خط «نورد ستريم 2».
وأعاد بوتين وصف التفجير، الذي استهدف خطَّيْ «نورد ستريم» تحت الماء، بأنه «عمل إرهابي دولي»، مشيراً إلى أن الغرب لا يسمح لموسكو بالمشاركة في التحقيق.
«بريكس» وقمة العشرين
ووصف الرئيس الروسي قمة العشرين، التي عُقدت في سبتمبر بنيودلهي، بأنها «نجاح لرئيس الوزراء ناريندرا مودي». وعند سؤاله عن عدم حضوره قمة «بريكس»، التي استضافتها جنوب أفريقيا، في أغسطس (آب)، أجاب: «لماذا نتسبب بمشكلات لأصدقائنا؟»؛ في إشارة إلى مذكرة التوقيف التي أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية» بحقّه، في مارس (آذار)، على خلفية الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.