بوتين: مهمّتنا بناء عالم جديد واختبرنا صاروخاً يعمل بوقود نووي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال «منتدى فالداي السياسي» في روسيا (الكرملين)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال «منتدى فالداي السياسي» في روسيا (الكرملين)
TT

بوتين: مهمّتنا بناء عالم جديد واختبرنا صاروخاً يعمل بوقود نووي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال «منتدى فالداي السياسي» في روسيا (الكرملين)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال «منتدى فالداي السياسي» في روسيا (الكرملين)

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن مهمة بلاده تتمثل في «بناء عالم جديد»، مُهاجماً «الهيمنة» الغربية، ومُدرِجاً الهجوم الروسي على أوكرانيا في هذا السياق.

وقال بوتين، خلال «منتدى فالداي السياسي» في روسيا: «تُواجهنا خصوصاً مهمة بناء عالم جديد»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع أن الولايات المتحدة «تُعلّم الآخرين كيفية التصرف، وهذا فكر استعماري». ونقلت وكالة «رويترز» عنه قوله: إن «الغرب يصور أية دولة تقف ضده عدواً، بما في ذلك دول عربية والصين والهند».

وعن الحرب الأوكرانية، أشار إلى أن «الأزمة ليست أزمة حدود، ولا رغبة لدينا في السيطرة على أراض جديدة».

صاروخ بوقود نووي

وأعلن بوتين في كلمته أن بلاده اختبرت بنجاح صاروخاً مجنّحاً يعمل بوقود نووي، مؤكداً أن صاروخ «بورفيستنيك» خضع «لتجربة نهائية ناجحة».

كما قال إن العمل على صاروخ «سارمات» الباليستي الجديد العابر للقارات، والقادر على حمل رؤوس حربية نووية، «اكتمل بكفاءة»، وأُدخل الخدمة قبل أسابيع قليلة. وكان من المخطط في الأصل أن يدخل الخدمة عام 2022.

وخلال المنتدى، ذكَّر بوتين أيضاً ممثلين لنحو 40 دولة بأن روسيا قد تتراجع نظرياً عن المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، غير أن المعاهدة التي جرت الموافقة عليها عام 1996، وتفرض حظراً شاملاً على التفجيرات النووية، لم تدخل بعدُ حيز التنفيذ؛ نظراً لعدم المصادقة عليها من جانب كل الدول التي لديها تكنولوجيا نووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال «منتدى فالداي السياسي» في روسيا (الكرملين)

نورد ستريم

وأكد الرئيس الروسي إمكان تزويد بلاده أوروبا بالغاز عن طريق خط «نورد ستريم 2»؛ لأن أحد الأنابيب بقي سليماً بعد التفجير الذ وقع في سبتبر (أيلول) 2022، ودمّر أنبوبَيْ خط «نورد ستريم 1»، وواحداً من أنبوبَيْ خط «نورد ستريم 2».

وأعاد بوتين وصف التفجير، الذي استهدف خطَّيْ «نورد ستريم» تحت الماء، بأنه «عمل إرهابي دولي»، مشيراً إلى أن الغرب لا يسمح لموسكو بالمشاركة في التحقيق.

«بريكس» وقمة العشرين

ووصف الرئيس الروسي قمة العشرين، التي عُقدت في سبتمبر بنيودلهي، بأنها «نجاح لرئيس الوزراء ناريندرا مودي». وعند سؤاله عن عدم حضوره قمة «بريكس»، التي استضافتها جنوب أفريقيا، في أغسطس (آب)، أجاب: «لماذا نتسبب بمشكلات لأصدقائنا؟»؛ في إشارة إلى مذكرة التوقيف التي أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية» بحقّه، في مارس (آذار)، على خلفية الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.


مقالات ذات صلة

ترمب تَوَاصَلَ «سراً» مع بوتين بعد مغادرة البيت الأبيض

العالم دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

ترمب تَوَاصَلَ «سراً» مع بوتين بعد مغادرة البيت الأبيض

ذكر الصحافي الأميركي بوب ودورد في كتابه الجديد، المقرَّر نشره الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تواصل سراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية عنصران من هيئة تحرير الشام في أثناء عملية في أحد محاور إدلب (إكس)

تركيا تضغط على «تحرير الشام» لمنع مواجهة واسعة مع الجيش السوري

تصاعدت حدة التوتر في إدلب وسط التصعيد بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام، واحتمالات حدوث مواجهة واسعة بين الجانبين تشمل منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
الولايات المتحدة​ المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

هاريس: لن أجري أيّ لقاء مع بوتين حول أوكرانيا دون مشاركة كييف

أكّدت كامالا هاريس أنّها لن تلتقي، في حال أصبحت رئيسة للولايات المتّحدة، الرئيس الروسي إذا لم يشارك في الاجتماع ممثّل عن كييف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

بوتين سيلتقي الرئيس الإيراني في تركمانستان الجمعة

يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الإيراني مسعود بزشكيان الجمعة خلال منتدى في تركمانستان، وفق ما أفاد مستشار للرئاسة الروسية الاثنين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)
الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)
TT

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)
الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)

كشف ممثلو الادعاء أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، أن جندياً بريطانياً سابقاً نقل معلومات حساسة إلى أشخاص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» ثم فرّ لاحقاً من السجن، مما دفع السلطات لإطلاق عملية كبيرة للبحث عنه على مستوى البلاد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مارك هيوود، وهو أحد ممثلي الادعاء، أمام هيئة المحلفين، إن دانيال عابد خليفة جمع معلومات «حساسة وسرية في بعض الأحيان» لمدة تزيد على عامين بين مايو (أيار) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2022، ثم ادعى أنه فعل ذلك ليصبح عميلاً مزدوجاً.

ووُجهت اتهامات إلى خليفة في وقت لاحق بترك قنبلة مزيّفة على مكتب، والفرار من ثكنته العسكرية في عام 2023 قبل القبض عليه واحتجازه على ذمة المحاكمة.

وأضاف هيوود أن خليفة، الذي لم يعد جندياً في الجيش البريطاني، فرّ بعد ذلك من السجن في سبتمبر (أيلول) 2023، مما دفع السلطات لإطلاق «عملية بحث مكثفة عنه على مستوى البلاد».

ويُحاكم الشاب البالغ من العمر 23 عاماً بتهمة جمع معلومات قد تكون مفيدة لدولة من الأعداء، في هذه الحالة إيران، وهي جريمة بموجب قانون الأسرار الرسمية.

كما وُجهت إلى خليفة اتهامات بالحصول على معلومات من المرجّح أن تكون مفيدة في أغراض إرهابية وتدبير هجوم مزيّف بقنبلة والهروب من السجن، لكنه ينفي كل هذه التهم.

وقال هيوود إن خليفة انضم إلى الجيش قبل عيد ميلاده الـ17 في عام 2018، واجتاز فحصاً أمنياً في أوائل عام 2019.

وأضاف هيوود أمام هيئة المحلفين: «بدأ (خليفة) يفكّر في التجسس خلال مرحلة مبكّرة من تعليمه، بينما كان لا يزال في الـ17 من عمره».

وأشار إلى أن خليفة أبلغ الشرطة بعد القبض عليه في 2022 بأنه تواصل في البداية مع شخص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» وأنه كان «يحاول أن يصبح عميلاً مزدوجاً».

ونقل هيوود عن خليفة قوله إنه حصل على 1500 جنيه إسترليني (2000 دولار) تقريباً من داخل حديقة بشمال لندن في أغسطس (آب) 2019 بناءً على تعليمات من الشخص المخوّل بالتعامل معه.

وبعد أسبوعين، أرسل خليفة رسالة بالبريد الإلكتروني مجهولة المصدر إلى جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6) قال فيها: «السبب الذي دفعني إلى الموافقة على القيام بهذا هو أنني أريد العمل عميلاً مزدوجاً لجهاز الأمن».