كاراباخ مدينة أشباح وأرمينيا تتحدى روسيا بـ «الجنائية»

أرمينيا تتحدى روسيا بـ«الجنائية الدولية»

مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)
مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)
TT

كاراباخ مدينة أشباح وأرمينيا تتحدى روسيا بـ «الجنائية»

مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)
مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)

وسط شهادات عن تحول كاراباخ إلى «أرض أشباح»، صادق البرلمان الأرميني على نظام روما الأساسي، الذي يمهد لانضمام يريفان إلى محكمة الجنايات الدولية، ما يشكل تحدياً جديداً لموسكو، يظهر درجة اتساع الهوة بين البلدين بعد «حياد» روسيا خلال هجوم أذربيجان على كاراباخ.

وانتقد الكرملين القرار «غير الصائب»، مذكراً بأن بلاده أثارت أسئلة عديدة حول الخطوة أمام الجهات الرسمية الأرمينية.

وينتظر أن تفتح الخطوة على منعطف جديد في العلاقة بين الحليفين السابقين، بعد سلسلة تحركات أرمينية عدّتها موسكو «عدائية». وكان بينها تأكيد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رغبة بلاده في تعزيز الحضور الغربي في عملية ترتيب الوضع لاحقاً في كاراباخ، في تجاهل لدور روسي محتمل.

في الأثناء، نقلت بعثة أممية زارت كاراباخ، تفاصيل عن الوضع في الإقليم الذي بات خالياً من سكانه تقريباً. وقال مسؤولون في البعثة إن المنطقة تحولت إلى «مدينة أشباح مهجورة». ونقلت وسائل إعلام عن ماركو سوتشي، رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن «بضع مئات فقط من الأشخاص بقوا في عاصمة كاراباخ (...) تحولت المنطقة إلى مدينة مهجورة تماماً. المستشفيات لا تعمل... غادرت سلطات مجلس المياه. كما غادر مدير المشرحة، هذا السيناريو سريالي للغاية». وكانت الغالبية الكبرى من السكان البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة فروا إلى أرمينيا.



مظاهرات في بلغراد ضد الرئيس الصربي

مظاهرات حاشدة في بلغراد ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وحكومته (أ.ف.ب)
مظاهرات حاشدة في بلغراد ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وحكومته (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات في بلغراد ضد الرئيس الصربي

مظاهرات حاشدة في بلغراد ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وحكومته (أ.ف.ب)
مظاهرات حاشدة في بلغراد ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وحكومته (أ.ف.ب)

تدفق عشرات الآلاف إلى ساحة رئيسية في العاصمة الصربية، اليوم الأحد، للمشاركة في مظاهرة حاشدة ضد الرئيس الشعبوي، ألكسندر فوتشيتش، وحكومته، التي تعرضت قبضتها المُحكمة على السلطة للتحدي بفعل احتجاجات في الشوارع طوال أسابيع بقيادة طلاب الجامعات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، دعت اتحادات طلاب ونقابات مزارعين إلى تنظيم المظاهرة، في ساحة سلافييا في بلغراد، التي تعد إحدى كبرى المظاهرات في السنوات الأخيرة.

وتعد هذه المظاهرة جزءاً من حركة أوسع تطالب بالمحاسبة على خلفية حادث انهيار مظلة أسمنتية في محطة للسكك الحديد في شمال البلاد، في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أسفر عن مقتل 15 شخصاً.

ونظمت أيضاً مظاهرات أصغر في مدينتي نيس وكراجوييفاتس. وبدأت المظاهرة في بلغراد بوقفة صمت لمدة 15 دقيقة حداداً على الضحايا، بعد ذلك تم سماع هتافات «أيديكم ملطخة بالدماء».

ويحمل كثيرون في صربيا مسؤولية انهيار المظلة على الفساد المنتشر وعمليات الترميم غير المتقنة في مبنى محطة السكك الحديد في مدينة نوفي ساد، التي تم تجديدها مرتين في السنوات الأخيرة ضمن مشاريع ضخمة مشكوك فيها، تشارك فيها شركات حكومية صينية.

ويطالب المحتجون بمحاكمة فوتشيتش والمسؤولين عن الحادث.

وفي استعراض للثقة، افتتح الرئيس الصربي، اليوم الأحد، قطاعاً من طريق سريع تم بناؤه حديثاً في وسط صربيا.

وقال فوتشيتش إنه لن يتراجع أمام مطالب المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية، واتهم خصومه باستخدام الطلاب في محاولة للاستيلاء على السلطة.

وأضاف فوتشيتش: «سنهزمهم مرة أخرى. إنهم (المعارضة) لا يعرفون ماذا يفعلون سوى استخدام أبناء الآخرين».