شارك الملياردير الأميركي إيلون ماسك منشوراً على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) يسخر فيه من تكرار طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمساعدات من الولايات المتحدة.
ويتضمن المنشور صورة معدلة ببرنامج «الفوتوشوب» للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد بدا عليه القلق والانفعال، وقد احتوت الصورة على تعليق جاء فيه: «هذا ما يحدث عندما تمر 5 دقائق لم تطلب فيها مساعدات بقيمة مليار دولار».
— Elon Musk (@elonmusk) October 1, 2023
ووفقاً لمجلة «فوربس»، فقد كانت المساعدات الأميركية لأوكرانيا موضوعاً مثيراً للجدل منذ غزو روسيا للبلاد في عام 2022. وقد فضل معظم الديمقراطيين والجمهوريين المحافظين التقليديين تقديم المساعدة لأوكرانيا، لكن الجمهوريين المتحالفين مع الرئيس السابق دونالد ترمب عارضوا المساعدة إلى حدٍ كبير، قائلين إنهم يريدون إنفاق الأموال بدلاً من ذلك على تأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الأحد) أن بلاده لن تتخلى عن أوكرانيا، رغم أن تقديم المساعدات إليها تم استثناؤه من اتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي، مطالباً الجمهوريين بـ«وقف الألاعيب» على هذا الصعيد.
وقال بايدن، في مداخلة من البيت الأبيض: «أريد أن أؤكد لحلفائنا الأوكرانيين وللشعب الأميركي أنه يمكنكم الاعتماد على دعمنا. لن ننسحب».
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إنه أجرى محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن، بحثا خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف بعد القرار.
وقال أوميروف إن «الوزير أوستن أكد لي أن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيستمر. المحاربون الأوكرانيون سيحظون باستمرار بدعم قوي في ساحة المعركة».
اقرأ أيضاً
وتعوّل كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية لمواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار.
والعام الماضي، أثار ماسك غضباً عالمياً من خلال التغريد باقتراح يتضمن الاعتراف رسمياً بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014 على أنها روسية، وضمان إمدادات المياه للقرم، وأن تظل أوكرانيا محايدة، مشيراً إلى أن الاستفتاءات في 4 مقاطعات أوكرانية محتلّة كانت موسكو قد تحركت لضمّها يجب إعادة إجرائها تحت إشراف الأمم المتحدة، مع مغادرة روسيا فقط إذا خسرت التصويت. وطلب الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» من مستخدمي «تويتر» التصويت بـ«نعم» أو «لا» على الخطة.
Ukraine-Russia Peace:
- Redo elections of annexed regions under UN supervision. Russia leaves if that is will of the people.
- Crimea formally part of Russia, as it has been since 1783 (until Khrushchev’s mistake).
- Water supply to Crimea assured.
- Ukraine remains neutral.
— Elon Musk (@elonmusk) October 3, 2022
ورداً على هذا التصويت، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استطلاعاً لمستخدمي «تويتر» أيضاً، سألهم فيه: «أي إيلون ماسك تفضّلونه أكثر؟»، مقدماً إجابتين: «الشخص الذي يدعم أوكرانيا، أو الشخص الذي يدعم روسيا؟».
Which @elonmusk do you like more?
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) October 3, 2022
وفي فبراير (شباط) 2022، عندما تعطّل الإنترنت بأوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي، أعلن ماسك عن تفعيل خدمته «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية. وكتب ماسك على «تويتر» وقتها: «تبلغ تكلفة (سبيس إكس) لتمكين ودعم (ستارلينك) في أوكرانيا نحو 80 مليون دولار حتى الآن. دعمنا لروسيا هو صفر دولار. من الواضح أننا مؤيدون لأوكرانيا».
وذكرت دراسة جديدة أصدرتها المفوضية الأوروبية الشهر الماضي أن التغييرات التي أجراها ماسك، على معايير السلامة الخاصة بمنصة «إكس» لعبت دوراً رئيسياً في زيادة انتشار الدعاية الروسية.