موسكو تتهم لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقر البحرية بالقرمhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4571226-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86-%D9%88%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%85%D9%82%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%85
موسكو تتهم لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقر البحرية بالقرم
صورة أقمار اصطناعية تُظهِر الأضرار التي لحقت مبنى المقر الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (أ.ب)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو تتهم لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقر البحرية بالقرم
صورة أقمار اصطناعية تُظهِر الأضرار التي لحقت مبنى المقر الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (أ.ب)
اتهمت موسكو، اليوم الأربعاء، لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقرّ الأسطول الروسي في البحر الأسود بشبه جزيرة القرم، الأسبوع الماضي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «ليس لدينا أدنى شكّ في أن الهجوم كان مخططاً له مسبقاً باستخدام وسائل الاستخبارات الغربية ومُعدات الأقمار الاصطناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي وطائرات الاستطلاع».
وأضافت أن الضربة نُفّذت «بتنسيق وثيق مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية».
وشنّت أوكرانيا، الأسبوع الماضي، ضربة صاروخية على المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود، والواقع في وسط مدينة سيفاستوبول في القرم، وفق ما أفاد مسؤول محلي.
وكتب الحاكم، الذي عيّنته روسيا في المنطقة الإدارية في سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجاييف، على «تلغرام»: إن «العدو شنّ هجوماً صاروخياً على المقر العام للأسطول».
ويتمركز أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول، وهو أحد مراكز قيادة العمليات الروسية ضد أوكرانيا.
وفي 31 يوليو (تموز) 2022، أصيب 6 أشخاص بجروح، جراء ضربة بطائرة مسيّرة متفجرة على هذا المقر، وهو مبنى أبيض مَهيب على الطراز الكلاسيكي يقع في وسط سيفاستوبول، بالقرب من حدائق ومتاحف يقصدها كثير من الأشخاص.
وتُستهدف شبه جزيرة القرم، وسيفاستوبول خصوصاً، منذ أسابيع عدة، بهجمات أوكرانية تنفّذها مسيّرات جوية وبحرية على سفن وبنى تحتية عسكرية، في تحدٍّ للدفاعات البحرية والجوية الروسية.
وزيرة خارجية ألمانيا في كييف مجدداً لطمأنة الأوكرانيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5078124-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%81-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%B7%D9%85%D8%A3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتفقد عسكريين أوكرانيين في منطقة كييف الكبرى (د.ب.أ)
كييف - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
كييف - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
وزيرة خارجية ألمانيا في كييف مجدداً لطمأنة الأوكرانيين
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتفقد عسكريين أوكرانيين في منطقة كييف الكبرى (د.ب.أ)
زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، العاصمة الأوكرانية كييف، الاثنين، لطمأنة الأوكرانيين الذين يواجهون صعوبات على الجبهة والمستائين من الدعم الغربي الخجول في مواجهة التصعيد العسكري الروسي.
تأتي الزيارة بينما تشهد أوكرانيا لحظات حرجة، إذ يتراجع جيشها ميدانياً منذ أشهر، لافتقاره إلى مقاتلين وذخيرة، خصوصاً بسبب تأخر الغرب في تسليمها مساعدات تطالب بها، بينما تتحدث تقارير غربية عن وصول جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا، لدعمها في القتال ضد أوكرانيا.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن استيائه الأسبوع الماضي، من تقاعس حلفائه في الرد على مسألة وجود جنود كوريين شماليين في روسيا، وقال: «أعتقد أن رد الفعل على هذا لا شيء، صفر».
وقالت بيربوك من كييف إنه منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، «ما زال الالتزام نفسه: ألمانيا مع كثير من الشركاء حول العالم، تقف بثبات إلى جانب أوكرانيا». وهذه زيارة بيربوك الثامنة إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم. وأضافت بيربوك: «سندعم الأوكرانيين ما داموا هم بحاجة إلينا حتى يتمكنوا من مواصلة طريقهم نحو سلام عادل»، مرددة العبارة التي استخدمها زيلينسكي خلال عرضه مؤخراً «خطة النصر» في مواجهة روسيا.
تحسن تسليم المساعدات
وتُعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لكن كييف مستاءة من رفض المستشار الألماني أولاف شولتس المتكرر تسليمها صواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز «توروس» خوفاً من توسع دائرة النزاع ليطال أوروبا.
كما رفض شولتس انضمام أوكرانيا بشكل فوري إلى حلف شمال الأطلسي، وهو أول طلب تقدم به زيلينسكي خلال عرضه «خطة النصر» الخاصة به أمام الحلفاء الغربيين. ومع ذلك، قال الرئيس الأوكراني على «فيسبوك» الاثنين، إن هناك «تحسناً كبيراً» في تسليم الإمدادات العسكرية المخطط لها في إطار برامج المساعدات الدفاعية الأجنبية. وأضاف أن «عمليات تسليم المدفعية شهدت أيضاً تحسناً ملحوظاً»، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتزامناً مع ذلك، تنتظر كييف نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستُجرى الثلاثاء، بفارغ الصبر، إذ تخشى أن تتراجع الولايات المتحدة عن دعمها في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب. وأكدت أوكرانيا ودول غربية أن آلاف الجنود الكوريين الشماليين وصلوا إلى الحدود الروسية للقتال ضد قوات كييف. ولم تؤكد موسكو وبيونغ يانغ انتشار هؤلاء الجنود ولم تنفِ. ومن جهتها، أكدت كييف أن الجنود الكوريين الشماليين دخلوا ساحة المعركة للقتال ضد جيشها في منطقة كورسك الروسية، حيث شنت كييف هجوماً في أغسطس (آب) الماضي، مؤكدة السيطرة على مئات الكيلومترات المربعة.
الجنود الكوريون الشماليون «سيموتون»
وقال رئيس مركز مكافحة التضليل في أوكرانيا أندريه كوفالينكو على تطبيق «تلغرام» الاثنين، إن «الدفعة الأولى من الجنود الكوريين الشماليين تعرضت لإطلاق نار في منطقة كورسك». كما أكد رئيس الإدارة الرئاسية في أوكرانيا أندريه يرماك، الاثنين، أن الجنود الكوريين الشماليين «موجودون» في الأراضي الروسية بمنطقة كورسك، و«يشكلون، مثل الجيش الروسي، تهديداً لأوكرانيا». وقال على «تلغرام»: «إنهم موجودون هناك وبالطبع سيموتون».
قلق أممي
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «قلقه الشديد» لوجود قوات كورية شمالية في روسيا، واحتمال انتشارها على الجبهة في مواجهة أوكرانيا، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان الأحد، إن «الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بإرسال قوات من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الاتحاد الروسي، بما في ذلك احتمال نشرها بمنطقة النزاع». وذكر البيان أن «هذا الأمر سيمثل تصعيداً بالغ الخطورة للنزاع» بين كييف وموسكو. ونقل دوجاريك عن غوتيريش قوله: «يجب فعل كل شيء لتجنب أي تدويل لهذا النزاع»، مكرراً الدعوة إلى «بذل جهود جادة» لإنهاء الحرب.
وجاءت هذه التطورات في ظل الهجمات الروسية المكثفة التي تطال العاصمة كييف على مدى أيام. ونددت بيربوك بـ«عنف» حرب فلاديمير بوتين الذي يريد «تحطيم الناس في أوكرانيا» من خلال قصف البنى التحتية الحيوية وضرب السكان، «خصوصاً في أماكن حياتهم اليومية: في المنزل، والعمل، والمدرسة».
وتعهدت برلين بتقديم مساعدات بقيمة 170 مليون يورو لدعم أوكرانيا في اجتياز ثالث شتاء تمضيه بالحرب، في حين تعرضت البنى التحتية للطاقة في البلاد لأضرار جسيمة بسبب الضربات الروسية.
هجمات على خاركيف
وقبيل وصول وزيرة الخارجية الألمانية إلى كييف، أصيب 13 شخصاً من بينهم 4 من عناصر الشرطة بجروح خلال هجمات روسية ليلية في خاركيف (شمال شرق)، ثانية كبرى مدن أوكرانيا التي تتعرض لقصف جوي روسي بشكل شبه يومي. وتحدثت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مشاهدة مبانٍ دمرها التفجير وحفر في الأرض. وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، أن قواتها المسلحة أسقطت 4 من أنظمة راجمات الصواريخ الأميركية المتطورة سريعة الحركة (هيمارس) و42 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت الوزارة أن 4 مجموعات مختلفة من القوات تعمل على تحسين مواقعها، بينها المجموعة الجنوبية التي قالت إنها تحرز تقدماً في عمق الدفاعات الأوكرانية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، تعرضت كييف لموجات من المسيّرات الروسية المتفجرة بشكل يومي تقريباً، باستثناء 14 أكتوبر، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية. وخلال ليل الأحد - الاثنين، دوت صفارات الإنذار مرتين في كييف محذرة من هجوم جوي. وأعلنت السلطات أنها أسقطت كل المسيرات التي استهدفت العاصمة، لكن الشظايا المتساقطة تسببت بنشوب حريق.