كييف: هجوم روسي يستهدف ميناء إسماعيل في أوديسا

أعلنت إسقاط عشرات المسيرات من طراز «شاهد»

جانب من الأضرار جراء غارة روسية على منطقة أوديسا (رويترز)
جانب من الأضرار جراء غارة روسية على منطقة أوديسا (رويترز)
TT

كييف: هجوم روسي يستهدف ميناء إسماعيل في أوديسا

جانب من الأضرار جراء غارة روسية على منطقة أوديسا (رويترز)
جانب من الأضرار جراء غارة روسية على منطقة أوديسا (رويترز)

قال الجيش الأوكراني، اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا هاجمت أوكرانيا، مساء أمس، بواسطة 38 مسيّرة من طراز «شاهد»، مؤكداً إسقاط 26 منها.

وكانت منطقة أوديسا من بين المواقع المستهدفة مساء أمس، لا سيما مرفأ إسماعيل. وكتب حاكم المنطقة أوليغ كيبر عبر «تلغرام»، أن الهجوم دام ساعتين، مؤكداً إسقاط «غالبية المسيّرات». وأضاف: «للأسف أصيبت المنشآت المرفئية في منطقة إسماعيل»، مشيراً إلى إصابة سائقي شاحنة نقل أحدهما إلى المستشفى.

ولحقت أضرار بمركز مراقبة ومستودعات، فضلاً عن 30 شاحنة تقريباً، على ما أضاف الحاكم. وأصبح مرفأ إسماعيل الواقع على نهر الدانوب عند الحدود مع رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إحدى الطرق الرئيسية لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية بعد وقف العمل في يوليو (تموز) باتفاق كان يسمح لأوكرانيا بتصدير إنتاجها بحرية.

وتكثفت منذ ذلك الحين الهجمات الروسية في منطقتي أوديسا وميكولاييف بجنوب البلاد. وأتى الهجوم الجديد بعد هجوم روسي وصفته سلطات أوديسا بأنه «كبير» أمس. وقد استهدفت المنطقة خلاله بـ19 مسيّرة من طراز «شاهد» وصواريخ من بينها صاروخان من طراز «أونيكس».

وفي الجنوب أيضاً بمنطقة خيرسون، أصيب 4 أشخاص بجروح في هجمات روسية مساء أمس، بحسب الحاكم أولكسندر بروكودين. وفي منطقة دنيبروبيتروفسك، استهدفت مدينة كريفي ريغ بصاروخ باليستي وفق معلومات أولية أوردها صباح اليوم، قائد الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر فيلكول. وأشار عبر «تلغرام» إلى عدم وقوع ضحايا، مضيفاً أن منطقة نيكوبول استهدفت أيضاً من دون تسجيل إصابات.


مقالات ذات صلة

تقرير: أوكرانيا مستاءة من الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجوار بطارية «باتريوت» خلال تدريبات عسكرية في ألمانيا يوم 11 يونيو 2024 (أ.ب)

تقرير: أوكرانيا مستاءة من الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل

قارنت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية بين الدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل وأوكرانيا، ونقلت عن مصادر قولها إن كييف تشعر بالتفاوت في مستوى المساعدات التي تحصل عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية إيلا بامفيلوفا في موسكو الاثنين (أ.ف.ب)

موسكو تحذر من «تأجيج التوتر» مع انطلاق مناورات نووية لـ«الناتو»

أفاد الكرملين بأن المناورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي «الناتو» سنوياً، وبدأت الاثنين، تؤجج التوتر في ضوء «الحرب الملتهبة» الدائرة في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا طائرة نقل من طراز «تو - 134» (قناة وكالة الفضاء الروسية على تلغرام)

الاستخبارات الأوكرانية تعلن تدمير طائرة نقل عسكرية في روسيا (فيديو)

أعلنت أوكرانيا أن قواتها دمّرت طائرة نقل عسكرية في مطار عسكري في عمق الأراضي الروسية خلال نهاية الأسبوع، في أحدث هجوم تعلن كييف تنفيذه في مناطق بعيدة

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة وُزعت الأحد لعمال مناجم في شرق أوكرانيا وسط استمرار الحرب وتضرر شبكات الطاقة بفعل الهجمات الروسية (أ.ف.ب)

بايدن يزور ألمانيا الجمعة بعد تعذر عقد «قمة الحلفاء»

يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ألمانيا، يوم الجمعة المقبل، بعد إرجاء زيارته وتعذر عقد «قمة الحلفاء»، السبت، بسبب الإعصار «ميلتون». وجاء هذا وسط تحقيق…

«الشرق الأوسط» (برلين – كييف – موسكو)
أوروبا سكان يبحرون عبر قناة وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في بلدة فيلكوفا بمنطقة أوديسا (رويترز)

دون مأوى للاحتماء... «البندقية» الأوكرانية تحت نيران الهجمات الروسية المستمرة

في بلدة بلا أقبية، لا يوجد أمام سكان مدينة «البندقية» الأوكرانية المطلّة على نهر الدانوب أي سبيل للاحتماء تحت الأرض من هجمات الطائرات المسيّرة الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الأمين العام لـ«الناتو» يزور بعثة أوكرانيا بفيسبادن ويتحدى موسكو في أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يسار) مع المتحدث الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك (رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يسار) مع المتحدث الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك (رويترز)
TT

الأمين العام لـ«الناتو» يزور بعثة أوكرانيا بفيسبادن ويتحدى موسكو في أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يسار) مع المتحدث الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك (رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يسار) مع المتحدث الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك (رويترز)

في أول زيارة له لبعثة حلف شمال الأطلسي الخاصة في فيسبادن بألمانيا والتي من المقرر أن تتولى تنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا، رحب مارك روته بصفته أمينا عاما لـ«الناتو» بهذه الخطوة، التي نددت بها موسكو باعتبارها استفزازا وأثارت جدلا حادا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتس. وتضم قاعدة فيسبادن أيضا الوحدة الأميركية المسؤولة عن الصواريخ بعيدة المدى التي ستنشرها واشنطن في ألمانيا مؤقتا اعتبارا من عام 2026، لمواجهة ما تصفه الدولتان بالتهديد الذي تشكله الصواريخ الروسية المتمركزة بالقرب من كالينينغراد، على مسافة نحو 500 كيلومتر من برلين.

سوق شعبية في مايكوليف تعرضت لقصف روسي (أ.ب)

وقال روته، الذي تولى رئاسة وزراء هولندا من عام 2010 حتى عام 2024، إنه من المهم أن يتمتع التكتل العسكري الغربي بمجموعة كاملة من القدرات اللازمة لردع التهديد الروسي، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أن قوات كييف لا تزال صامدة أمام محاولات روسية لاختراق خطوط أوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا، وذلك لليوم الخامس على التوالي. كما وصف زيلينسكي المعارك الحالية في جبهتي بوكروفسك وكوراخوف في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية تدريجيا، بأنها «شرسة بصفة خاصة».

وجزم روته بأن التهديدات الروسية لن تخيف الحلف، مؤكدا أنه سيواصل دعمه القوي لكييف، مضيفا في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية الاثنين: «الرسالة (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين) هي أننا سنستمر، أننا سنفعل ما هو ضروري لضمان ألا يتمكن من تنفيذ ما يريد، وأن تنتصر أوكرانيا».

البعثة الجديدة التي تحمل اسم «المساعدة الأمنية والتدريب من حلف الأطلسي لأوكرانيا» التي ستتولى تدريجيا تنسيق الدعم العسكري الغربي لكييف ستتخذ من القاعدة الأميركية مقرا لها.

ومن المتوقع، كما نقلت «رويترز» عن مسؤولين، أن يبلغ العدد الإجمالي لأفراد البعثة نحو 700، وهو ما يشمل القوات المتمركزة في المقر العسكري لحلف شمال الأطلسي في بلجيكا وفي مراكز لوجيستية في بولندا ورومانيا.

وينظر لهذا الإجراء على نطاق واسع باعتباره جهدا لحماية آلية المساعدات وسط احتمال عودة المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب للبيت الأبيض.

ويرى دبلوماسيون أن تسليم تنسيق المساعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي قد يكون له تأثير محدود لأن الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة في حلف شمال الأطلسي وتوفر غالبية الأسلحة لأوكرانيا.

ويعمل التكتل العسكري على تعزيز استعداده الدفاعي في منطقة بحر البلطيق المهمة من خلال إنشاء مقر تكتيكي جديد في روستوك. وأعلنت وزارة الدفاع في برلين أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس سيفتتح مركز القيادة العسكرية الاثنين المقبل. وتمتلك ألمانيا، في التحالف، أكبر قوة بحرية في بحر البلطيق.

وأفاد الكرملين الاثنين بأن المناورات النووية التي يجريها الحلف سنويا وبدأت الاثنين تؤجج التوتر في ضوء «الحرب الملتهبة» الدائرة في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه يستحيل إجراء محادثات عن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وهو أمر أشارت واشنطن إلى أنها منفتحة عليه بسبب ضلوع قوى نووية غربية في الصراع مع روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وكان مارك روته قد قال يوم الخميس إن التحالف العسكري سيبدأ تدريباته النووية السنوية الاثنين على خلفية التعليقات المتزايدة حول التسليح النووي من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

سفينة حربية ألمانية مشاركة في عمليات بحرية لـ«الناتو» في البحر الأبيض المتوسط (إ.ب.أ)

وتوغلت أوكرانيا عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية بغرب البلاد في السادس من أغسطس (آب) وسرعان ما تمكنت من السيطرة على مساحة تقدر بنحو 1300 كيلومتر مربع تضم ما يزيد على مائة تجمع سكني. لكن التقدم الأوكراني توقف، وقالت روسيا قبل أيام إنها استعادت السيطرة على بعض التجمعات السكنية.

وقال زيلينسكي على منصة «إكس» عقب اجتماعه مع قائد الجيش الأوكراني: «منذ خمسة أيام، يحاول الروس اختراق دفاعاتنا في منطقة كورسك لكن رجالنا ظلوا صامدين ونفذوا هجمات مضادة»، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على «فيسبوك» إن عملية كورسك لا تزال جارية فيما تواصل قوات موسكو استهداف الأراضي الروسية بقنابل موجهة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إنها تشن هجمات على عشرات المواقع في المنطقة وإن قنابلها ضربت تمركزا للقوات الأوكرانية. وذكرت الوزارة يوم الأربعاء أن روسيا تمكنت من استعادة السيطرة على قريتين.

وفي سياق متصل قال الرئيس الأوكراني إنه تلقى إحاطة من أجهزة المخابرات الأوكرانية بشأن ما وصفه بانخراط فعال لكوريا الشمالية في حرب روسيا في أوكرانيا. وقالت كييف إن كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ باليستية وذخيرة استخدمتها قوات موسكو في حربها في أوكرانيا. ولم يقدم زيلينسكي مزيدا من التفاصيل خلال خطابه المسائي اليومي.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته روسيا لسفينة حربية خلال تدريبات مع البحرية الصينية في 14 أكتوبر 2024 (وزارة الدفاع الروسية - رويترز)

وكان زيلينسكي قد ذكر في خطابه أن كوريا الشمالية نقلت أفرادا إلى القوات المسلحة الروسية، دون أن يوضح أيضا أي تفاصيل. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون الأسبوع الماضي إن «هناك احتمالا كبيرا» لأن تنشر كوريا الشمالية قوات لمساعدة روسيا. ونفى الكرملين تلك التعليقات ووصفها بأنها «أنباء كاذبة».

وعلى صعيد العلاقات الصينية الروسية التي تنظر إليها القوى الغربية بريبة بسبب دعم بكين لروسيا في غزوها لأوكرانيا، أكد وزير الدفاع الصيني دونغ جون ونظيره الروسي أندريه بيلوسوف التزامهما بتوسيع التعاون العسكري خلال اجتماع عقد في العاصمة الصينية بكين الاثنين. بيد أن القيادة الصينية تقول إنها تتخذ موقفا محايدا في الحرب وأعلنت بشكل متكرر التزامها بحل سلمي. لكن رفضت كييف خطة العمل الصينية للسلام في أوكرانيا لغموض صياغتها، قائلة إن خطة السلام الوحيدة الصالحة هي خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال دونغ، بحسب الترجمة الروسية كما نقلتها «فرنس برس»: «لدينا رغبة مشتركة لدفع تعاوننا العسكري». وأضاف أن هذا هو أول اجتماع له مع بيلوسوف الذي خلف سيرغي شويغو في مايو (أيار).

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في مناسبة لخريجي أكاديمية أو جين يو للمدفعية (أ.ف.ب)

وعززت موسكو وبكين علاقاتهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، في تحالف أثار قلقا في الغرب مع سعي البلدين لتوسيع نفوذهما.

وقالت وكالات الأنباء إن بيلوسوف «سيجري محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية في البلاد».

وأعلن البلدان عن شراكة «لا حدود لها» قبل فترة قصيرة من بدء روسيا هجومها على أوكرانيا وأجرتا سلسلة من التدريبات العسكرية معا منذ ذلك الحين.

وأعلن الرئيس الروسي في أغسطس (آب) أن علاقات روسيا الاقتصادية والتجارية مع الصين «تعطي نتائج» وأن البلدين يعملان على مشاريع «اقتصادية وإنسانية» مشتركة. والشهر الماضي أجرت سفن حربية روسية وصينية تدريبات مشتركة في بحر اليابان، كجزء من مناورة بحرية كبرى قال بوتين إنها الأكبر من نوعها منذ ثلاثة عقود.

تطورات الميدان

وعلى الصعيد الميداني قالت السلطات الأوكرانية الثلاثاء، إن سيدة لقيت حتفها وأصيب أكثر من عشرة أشخاص آخرين في قصف روسي لمنطقة ميكولايف الواقعة جنوبي أوكرانيا بصواريخ مضادة للطائرات معاد توظيفها خلال الليل. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت سبع قذائف «إس300» و«إس 400» من شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقال فيتالي كيم رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة ميكولايف في جنوب أوكرانيا الثلاثاء إن هجوما جويا روسيا على المنطقة أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين. وأضاف عبر تطبيق «تلغرام»: «بعض المصابين في حالة خطيرة».

يشار إلى أن الأسلحة المضادة للطائرات لديها معدل إصابة مرتفع ضد الأهداف التي تكون في الجو. ولكن عندما يتم استخدامها ضد الأهداف الأرضية، فإنها تكون غير دقيقة وتؤدي إلى نتائج غير متوقعة.