روسيا تقصف ميناءً أوكرانياً لتصدير الحبوب قبل لقاء بوتين وإردوغان

حريق نتيجة قصف استهدف ميناء على نهر الدانوب في أوكرانيا (هيئة الطوارئ الأوكرانية)
حريق نتيجة قصف استهدف ميناء على نهر الدانوب في أوكرانيا (هيئة الطوارئ الأوكرانية)
TT

روسيا تقصف ميناءً أوكرانياً لتصدير الحبوب قبل لقاء بوتين وإردوغان

حريق نتيجة قصف استهدف ميناء على نهر الدانوب في أوكرانيا (هيئة الطوارئ الأوكرانية)
حريق نتيجة قصف استهدف ميناء على نهر الدانوب في أوكرانيا (هيئة الطوارئ الأوكرانية)

قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت أثناء الليل هجوماً جوياً على أحد الموانئ الرئيسية لتصدير القمح، قبل ساعات من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان لإجراء محادثات.

واستهدفت الضربات الروسية منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، خاصة محيط مدينة إسماعيل على نهر الدانوب، على ما أفاد الحاكم المحلي أوليغ كيبر، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية نجحت في إسقاط 17 مسيّرة.

وأعلن كيبر عبر «تلغرام»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «دفاعاتنا الجوية أسقطت 17 مسيرة، لكن للأسف وقعت كذلك ضربات»، مشيراً إلى «تضرر مستودعات ومباني إنتاج وآليات زراعية وتجهيزات شركات صناعية في عدة بلدات في محيط إسماعيل» جنوب غرب أوديسا قرب الحدود مع رومانيا.

وحثت القوات الجوية الأوكرانية سكان منطقة ميناء إسماعيل، أحد الميناءين الرئيسيين لتصدير الحبوب على نهر الدانوب في منطقة أوديسا، على الاحتماء بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين. وتحدثت بعض وسائل الإعلام الأوكرانية عن سماع دوي انفجارات في المنطقة. وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر أن يجتمع بوتين وإردوغان اليوم (الاثنين) في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، إذ تسعى أنقرة والأمم المتحدة إلى إحياء اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية الذي يساهم في تخفيف أزمة غذاء عالمية. ووصفت تركيا المحادثات بأنها حيوية للاتفاق.

وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو (تموز) بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا في إبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الأغذية والأسمدة تواجه عراقيل، إضافة إلى عدم شحن كميات كافية من القمح الأوكراني إلى البلدان المحتاجة.

وبعد الانسحاب من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، شنت روسيا مراراً هجمات على الموانئ المطلة على نهر الدانوب الذي أصبح منذ ذلك الحين الممر الرئيسي لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وجاء هجوم صباح اليوم (الاثنين)، الذي لم يعرف نطاقه حتى الآن، في أعقاب هجمات روسية أمس (الأحد) على ميناء ريني، الذي يطل أيضاً على نهر الدانوب أسفرت عن أضرار في البنية التحتية للميناء وإصابة شخصين على الأقل.


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

قال دبلوماسي روسي كبير اليوم الخميس إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».