كررت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي ستعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيرها الأوكراني اليوم (الثلاثاء)، أن بلادها ستواصل دعمها لأوكرانيا «طالما لزم الأمر»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسيحل دميترو كوليبا ضيف شرف على الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين. وأشارت كولونا في كلمة أمام السفراء، إلى أنها ستقول لكوليبا مجدداً، إن «دعم فرنسا العسكري والسياسي والمالي والإنساني والقانوني سيستمر»، كما مصالح فرنسا وأمن أوروبا والاستقرار الدولي.
وإذ أكدت أن «العدوان الروسي لا بد أن يفشل»، قالت: «روسيا تدمّر منذ 18 شهراً كل الأطر القانونية والأخلاقية التي تحكم النظام الدولي وترسّخ السلام والاستقرار في العالم».
على صعيد آخر، أوضحت كولونا أنها «مقتنعة بأن أمام العلاقات بين فرنسا والدول الأفريقية مستقبلاً مشرقاً». وتابعت: «الاستغلال الشعبوي للخطاب المناهض لفرنسا... لا ينبغي أن يؤثر على جودة وعمق علاقاتنا في معظم الحالات».
وأشارت إلى أن البلدان الأفريقية «شريكة أساسية في مواجهة كثير من التحديات المشتركة»، موضحة أن فرنسا تدافع عن دمج الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، وتطالب بمكانة أكبر لأفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما أتت على الأزمة في النيجر، حيث تُستهدف فرنسا من قبل العسكريين الذين استولوا على السلطة. وقالت: «إذا كنا ندين الانقلاب في النيجر، فذلك لأنه خلف سواتر (مقولات) الحكم الرشيد ومصلحة الوطن، لا يوجد سوى إنكار الديمقراطية». وتابعت: «في بعض الأحيان، يجب العودة إلى حقائق بسيطة: لا يوجد انقلابيون ديمقراطيون، تماماً كما لم تكن هناك (طالبان) معتدلة».
ولفتت إلى أنه «اليوم، تتولى فرنسا المسؤولية الكاملة عن الدعوة إلى مسار صعب، وهو عودة النظام الدستوري حول الرئيس (محمد) بازوم»، موضحة أن «الطريق التي فتحها هذا الانقلاب هي طريق الكارثة المؤكدة وخطر الانهيار الأمني في غرب أفريقيا وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية».