قالت صحيفة «نيويوركر» أمس (الاثنين)، إن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» ومؤسس «سبيس إكس»، أبلغ مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلال مكالمة هاتفية بأنه تحدث شخصياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار التقرير إلى أن ماسك أدلى بهذه التعليقات خلال محادثة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع كولين كال، الذي كان يشغل وقتها منصب كبير مسؤولي السياسة في البنتاغون، حول فقدان القوات الأوكرانية للاتصال ببرنامج «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية والتابع لشركة «سبيس إكس»، لدى دخولها الأراضي التي تحتلها روسيا.
وقال كال لصحيفة «نيويوركر»: «استنتجت أنه كان يشعر بالتوتر لأن كان ينظر إلى أن تزايد دور (ستارلينك) في روسيا على أنه تمكين للمجهود الحربي الأوكراني، وأنه كان يبحث عن طريقة لتهدئة المخاوف الروسية».
يشار إلى أن ماسك كان قد نفى في شهر أكتوبر الماضي التقارير التي أشارت إلى أنه تحدّث إلى بوتين بشأن أوكرانيا، وناقشا خطة سلام تقترح أن تتنازل كييف عن بعض أراضيها لموسكو.
وكتب ماسك وقتها على حسابه بموقع «تويتر» (الذي أطلق عليه حاليا اسم إكس): «لقد تحدثت إلى بوتين مرة واحدة فقط، وكان ذلك قبل نحو 18 شهراً، وكان موضوع النقاش عن الفضاء».
No, it is not. I have spoken to Putin only once and that was about 18 months ago. The subject matter was space.
— Elon Musk (@elonmusk) October 11, 2022
والعام الماضي، أثار ماسك غضباً عالمياً من خلال التغريد باقتراح يتضمن الاعتراف رسمياً بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014 على أنها روسية، وضمان إمدادات المياه للقرم، وأن تظل أوكرانيا محايدة، مشيراً إلى أن الاستفتاءات في 4 مقاطعات أوكرانية محتلّة كانت موسكو قد تحركت لضمّها يجب إعادة إجرائها تحت إشراف الأمم المتحدة، مع مغادرة روسيا فقط إذا خسرت التصويت. وطلب الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» من مستخدمي «تويتر» التصويت بـ«نعم» أو «لا» على الخطة.
Ukraine-Russia Peace:- Redo elections of annexed regions under UN supervision. Russia leaves if that is will of the people.- Crimea formally part of Russia, as it has been since 1783 (until Khrushchev’s mistake).- Water supply to Crimea assured.- Ukraine remains neutral.
— Elon Musk (@elonmusk) October 3, 2022
ورداً على هذا التصويت، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استطلاعاً لمستخدمي «تويتر» أيضاً، سألهم فيه: «أي إيلون ماسك تفضّلونه أكثر؟»، مقدماً إجابتين: «الشخص الذي يدعم أوكرانيا، أو الشخص الذي يدعم روسيا؟».
Which @elonmusk do you like more?
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) October 3, 2022
وفي فبراير (شباط) 2022، عندما تعطّل الإنترنت بأوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي، أعلن ماسك عن تفعيل خدمته «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية. وكتب ماسك على «تويتر» وقتها: «تبلغ تكلفة (سبيس إكس) لتمكين ودعم (ستارلينك) في أوكرانيا نحو 80 مليون دولار حتى الآن. دعمنا لروسيا هو صفر دولار. من الواضح أننا مؤيدون لأوكرانيا».
وفي سياق متصل، صرح ماسك بالأمس بأن موقع التواصل الاجتماعي «إكس» («تويتر» سابقاً) الذي يملكه: «قد يفشل»، بعد خلل تسبب في حذف المنشورات التي تمت مشاركتها عليه قبل ديسمبر (كانون الأول) من عام 2014.
وفي منشور على الموقع، قال ماسك: «الحقيقة المحزنة هي أنه لا توجد شبكات اجتماعية (ممتازة) في الوقت الحالي». وأضاف: «قد نفشل، كما توقع الكثيرون، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتكون هناك شبكة اجتماعية واحدة ناجحة على الأقل».
The sad truth is that there are no great “social networks” right now.We may fail, as so many have predicted, but we will try our best to make there be at least one.
— Elon Musk (@elonmusk) August 19, 2023
وأطلق ماسك تغريدة أخرى بعد ذلك حث فيها الصحافيين على نشر محتواهم على «إكس»، ووعدهم بتلقي دخل أعلى.
وكتب الملياردير الأميركي: «إذا كنت صحافيًا يريد المزيد من الحرية في الكتابة ودخلًا أعلى، فقم بالنشر مباشرة على هذه المنصة!».
If you’re a journalist who wants more freedom to write and a higher income, then publish directly on this platform!
— Elon Musk (@elonmusk) August 21, 2023
الجدير بالذكر أن ماسك كان قد قال سابقًا إن مستخدمي «إكس» قد يضطرون إلى إنفاق أموال إضافية لقراءة المقالات الإخبارية على المنصة. وقد قال في أبريل (نيسان) الماضي، إن منصته ستسمح للناشرين ووسائل الإعلام بفرض رسوم على المستخدمين مقابل قراءة مقالاتهم.